الاستهدافُ الصهيونيّ لقادة في المقاومة وضرورةُ الرد

 

فضل فارس

يبدو أن الكيان الصهيوني يسعى وباستقصاء استخباراتي خبيث لاستهداف والنيل وعبر هذه “الاغتيالات والتصفيات الجسدية” التي سعى إليها من فترة من قدامى العسكريين من صناع ومحقّقي الثورة الإيرانية المباركة..!!

وكان ضمنهم مَن استُهدف في مثيل لهذا العمل الإجرامي الخبيث قبل أعوام شهيد القدس “الشهيد الحاج قاسم سليماني” وسواه من القادة والعلماء النوويين.

هذا من وجهة النظر الحر يعتبر تصعيداً صهيونياً إجرامياً وَاستخباراتياً سابقاً لأوانه، تتكشف خيوطه المخفية يوماً إثر يوم خطير للغاية!!

وذلك فيما يمثِّلُه من انتقاءٍ إجرامي مسيَّس يستهدفُ وبالدرجة الأولى رموزَ وقدامى التأسيس لتلك الثورة المباركة..!

وبالتالي يجبُ الإدراكُ الجادُّ وبالموقف الفعَّال لأخذ الحيطة والحذر والرد القاسي والمؤلم، وهي فرصة عظيمة وَمواتية للأخذ بالثأر وتلقينِ الكيان المجرم أقسى الضربات وأشدها من قبل أحبتنا في إيران الجمهورية الإسلامية، وهم بعون الله قادرون عليه.

الواقع اليوم وَبعد كُـلّ ما قد حصل إلى اليوم من انتهاكات واغتيالات صهيونية بحق إخواننا الإيرانيين في الداخل الإيراني بالتفجيرات الانتحارية والإجرامية وفي الدول المجاورة بالاغتيال والاستهداف الصاروخي والجوي.

لم يعد هناك أي مجال أن تتجاهلَ ذلك الجمهورية الإسلامية ومعها دول المحور ذات السيادة المنتهَكة من قبل اللوبي الصهيوني، في هذه المرحلة والتي تأتي فيها هذه العمليات المجرمة من قبل الكيان المجرم للرد على هزائمه وفشله المُستمرّ غير القابل للترميم في قطاع غزة، ذات الإرادَة الجهادية الصُّلبة وصمود أهلها الصُّلب العظيم والمقدس، وكذلك جبهات المقاومة القوية والمنكِّلة بالكيان اليهودي وشركائه في المنطقة.

إذا لم تكن هناك حالةُ ردع حية وواقعية قوية ومنكلة للرد على تلك الجرائم وَالاغتيالات والتصفيات الجسدية لقادة ومجاهدي محور المقاومة التي يتبناها الكيان الإسرائيلي في هذه المرحلة من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ودول محور المقاومة شركائها المساندين للقضية الفلسطينية في المنطقة؛ فَــإنَّ ذلك سوف يجعل الكيان الصهيوني -وبدون ما وجل وتخوف من الرد- يستمر في ذلك المنوال ليصل بذلك إلى أهدافه الشيطانية في القضاء على قادة المقاومة وداعميها الأَسَاسيين في المنطقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com