الصمود.. عنوانُ الموقف الحق لشعبنا اليمني

 

عبدالحكيم عامر

في يومٍ يمثِّلُ محطة تاريخية هامة في الذاكرة والتاريخ اليمني، وهو يوم تم فيه إعلان العدوان من واشنطن، والأمريكي رأس حربة فيه مع التكالب الدولي الذي لم يحصل له مثيل.

‏تسع سنوات مضت منذ بداية العدوان على شعبنا العزيز، والصمود هو عنوان الموقف الحق لشعبنا.

أراده العدوّ بداية للاحتلال، أرادوا أن يغرقوه بالجراحات وأن يجعلوه تابعاً وخاضعاً لهم وتحت وصايتهم.. فجعله الشعب اليمني يوماً للصمود، يوماً له تاريخ عظيم حافل بالانتصارات، يمثّل نقلة كبيرة لليمن إلى مشارف النهضة والتطور السياسي والعسكري والصعود المتنامي في كافة المجالات، يوماً حافظاً للقرار اليمني المستقل، مالكاً للسيادة الكاملة، معلناً للحرية والاستقلال، بعيدًا عن التبعية والولاء الخارجي.

ففي هذا اليوم العظيم يجب أن نقف فيه إجلالاً وتعظيماً لعظيم تضحيات الشهداء العظماء ومعاناة الجرحى والأسرى، وصبر وتحمل أبناء الشعب، وعظمة القيادة الحكيمة التي عملت على تعبئة المجتمع وتحصينه بجرعات إيمانية عززت روح الصمود في مواجهة تحالف البغي والعدوان.

ولا يزال الشعب اليمني يتذكر ما تعرض له خلال سنوات العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي، فقد تعرض لجرائم وانتهاكات شملت جرائم الإبادة الجماعية في المناسبات الاجتماعية والمدارس والمساجد والمستشفيات والأماكن السكنية والطرقات ووسائل الفتك والقتل والتدمير وفي أغلب المحافظات اليمنية.

وإن جرائم العدوان شملت أَيْـضاً الحرب الاقتصادية بالحصار والمؤامرات على الشعب اليمني في معيشته وحرمانه من ثرواته الوطنية وكذا حرمان الموظفين من المرتبات، والسعي لتجويع اليمنيين وعرقلة وصول المواد الغذائية والطبية في مختلف المحافظات.

وفي الأخير، نحتفي بالذكرى التاسعة للصمود من العدوان السعوديّ الأمريكي، بجيشٍ نظاميٍّ قويّ وطنيّ مجاهدٍ وبقدرات عسكرية متطورة ومتفوقة على كُـلّ قدرات الأعداء، وأثبت ذلك خلال المواجهات العسكرية التي جرت خلال السنوات الماضية من عمر العدوان والحصار الظالم، فهو اليوم يفرض معادلات عسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي في كسر الغطرسة الأمريكية والبريطانية في بحارنا ومياهنا الإقليمية.

هذا بفضل الله الذي أعزنا بنصره وتأييده وبفضل القائد الاستثنائي السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، وبفضل صمود شعبنا الذي رفض العدوان ووقف إلى جانب الجيش واللجان الشعبيّة في أعظم معركة ليفشل كُـلّ المؤامرات والمخطّطات الخارجية التي كانت تسعى أمريكا و”إسرائيل” لتنفيذها عبر أدوات إقليمية سخرت إمْكَاناتها لخدمة أعداء الأُمَّــة.

اليوم الشعب اليمني يمضي بكل ثقة وقوة وثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة ومناصرة المقاومة الباسلة، بتوجيه أقسى الضربات وتنفيذ العمليات ضد قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، المتسلّطة على شعوب وأنظمة العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com