الطوفان في يومها الـ169: اشتباكاتٌ في بيت حانون.. وإجبارُ الاحتلال على التراجع في خان يونس

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يخوضُ أبطالُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ169 على القتال في معركة (طُـوفان الأقصى)، اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في أكثرَ من محور داخل قطاع غزة المحاصر، أبرزها في بيت حانون وخان يونس وفي محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، وتكبّد الاحتلال خسائرَ في العتاد والجنود.

في التفاصيل، خاضت المقاومة الفلسطينية، السبت، اشتباكاتٍ ضاريةً مع جيش الاحتلال في منطقة البورة شرقي بيت حانون شمالي قطاع غزة، ودوّار العلم وسط بني سهيلا شرقي محافظة خان يونس، جنوبي القطاع، ومع اشتداد وتيرة الاشتباكات، تراجعت آليات الاحتلال من منطقة المواصي غربي خان يونس، بعد توغلٍ إسرائيلي استمر لعدّة ساعات.

في السياق، أكّـدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت، أنّ مقاوميها دكّوا قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة بقذائف “هاون”.

وفي محيط مستشفى الشفاء، ذكرت القسّام أنّ مقاوميها تمكّنوا من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصّنت داخل مبنى بقذيفة “TBG” مضادّة للتحصينات، وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح، كذلك، استهدفوا آليةً عسكرية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105″، جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة.

وقبل يومين وفي عملية نوعية، بثت كتائب القسام مشاهد لقنص أحد قناصة الاحتلال وقتله، في المعارك الضارية التي تخوضها بمحيط مستشفى الشفاء بغزة.

وتظهر اللقطات ومشاهد الفيديو، استعداد أحد قناصي القسام لتنفيذ المهمة، إلى جانب مكان اختباء القناص الإسرائيلي الذي بدا محاطاً بجهاز كاشف وسائط الرؤية (العدسات)، وهو عبارة عن كاميرا قادرة على التصوير لمسافات بعيدة، ويتم التحكم بها من جنود الاحتلال عن بعد، وذلك في أحد المباني، عبر فتحة بالجدار.

وأطلق قناص القسام، طلقة واحدة، نفذت من خلال الفتحة التي كان يتمركز فيها القناص الإسرائيلي فأرداه على الفور قتيلاً، وأطلق جنود الاحتلال عقب مقتل القناص، قنابل دخان بيضاء؛ مِن أجل التغطية على إخلائه من المكان.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مقاوميها في وحدة الهندسة يعملون على إعادة استخدام العبوات واللواصق الانفجارية الإسرائيلية التي تمّ تفكيكها، لإعادة استخدامها ضد جنود الاحتلال وآلياته.

وقالت السرايا، في بيان: إنّ مقاوميها في وحدة الهندسة “تمكّنوا من تفكيك عبواتٍ ناسفة كانت قد زرعها الاحتلال في منزل في محيط مجمع الشفاء”.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكاتٍ مُستمرّة وضارية مع قوات الاحتلال وآلياتهم العسكرية بالأسلحة الرشاشة وقذائف “R. P. G” في محور التقدم في منطقة البورة، شرقي مدينة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.

وقالت: إنّ “مقاوميها خاضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة وقذائف “R. P. G”، وقصفوا تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية بقذائف “هاون”، في محيط مستشفى الشفاء”.

إلى ذلك، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مشاهد لمقاتليها في عقدهم القتالية في مختلف محاور القطاع.

وبدورها، أكّـدت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنّ مقاتليها خاوضوا اشتباكات مع قوات الاحتلال في شارع الوحدة وعلى أطراف مخيم الشاطئ في مدينة غزة، وفجّروا عبوةً شديدة الانفجار بإحدى آليات الاحتلال، وأطلقوا قذيفة “R. P. G” على “جيش” الاحتلال في منطقة البركة جنوب دير البلح وسط قطاع غزة.

بالتزامن، أكّـد موقع “والا” الإسرائيلي أنّه “لا يوجد شيء في غزة في الوقت الحالي”، مشيرةً إلى أنّ “كل ما هو موجود هو أنّ حماس تحاول العودة إلى، حيثُ أنهى الجيش الإسرائيلي العمل”.

وأفَاد موقع “واي نت” الإسرائيلي بإصابة ضابط ميداني من “الوحدة 504″، بجروحٍ خطيرة، خلال المعارك في محيط مستشفى الشفاء في غزة.

وهو ما يؤكّـد أنّ العنصرَ البشري المقاوم والمدرّب، والذي يمتلك درايةً عالية بميدان المعركة، فضلاً عن الإمْكَانيات العسكرية، يعتبر أَسَاساً من مقومات الصمود، إلى جانب أهميّة التوافق بين الفصائل الفلسطينية وإجماعها على هزيمة الاحتلال، والتي تُدير المعركة على أفضل وجه.

إلى ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، مساء السبت، وفاةَ الأسير الإسرائيلي بيجف بو خطاف؛ نتيجة نقصٍ في الدواء والغذاء.

وأكّـد أبو عبيدة أنّ كتائب القسّام كانت حذّرت سابقًا من الظروف التي يعانيها الأسرى، وهي الظروف ذاتها، التي يعانيها الشعب الفلسطيني، إذ يقاسون الجوع والحرمان، كما أنّ المرض بات يهدّد حياة عددٍ منهم.

وعقبَ بيان أبي عبيدة، نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشهداً للأسير قبل وفاته، مُرفقاً بعبارتين “على رغم أنّه نجا من استهدافات جيش الاحتلال فَــإنَّه لم ينجُ من نقص الغذاء والدواء”، و”ما يعانيه أهالي قطاع غزة، من حصارٍ ونقص في الغذاء والدواء، سيعانيه أسراكم أيضاً”.

ومطلع الشهر الحالي، لفت أبو عبيدة إلى أنّ “الثمن، الذي ستأخذه القسّام في مقابل 5 أَو 10 أسرى أحياء، هو الثمن نفسه، الذي كانت سنأخذه في مقابل جميع الأسرى، لو لم يقتلهم قصف العدو”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com