مواجهةٌ شاملةٌ مع الأمريكيين في البحر الأحمر.. تدشينُ معركة الوجع الكبير

‏الثور: المواجهاتُ دخلت مرحلةً جديدةً غيرُ مسبوقة في تاريخ الحروب الأمريكية

الشرقي: الأمريكيون يخوضون معركة صعبة جِـدًّا في البحر الأحمر لم تحدث إلَّا في الحرب العالمية الثانية

 

المسيرة: محمد حتروش

تصعِّدُ القواتُ المسلحةُ اليمنية عملياتِها العسكريةَ ضد الأعداء في البحرَينِ الأحمر والعربي وخليج عدن؛ تأكيداً على الموقف الرسمي والشعبي في مساندة غزة والانتصار لمظلوميتهم.

ونفَّذت القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيَّر في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ “PROPEL FORTUNE” الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمّـراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمر وخليجِ عدن، وذلكَ بسبعٍ وثلاثينَ طائرةً مسيَّرةً، وقد حقّقتِ العمليتانِ أهدافهما بنجاحٍ بفضلِ الله.

وتعليقاً على هذه العمليات يقول الخبير والمحلل العسكري اليمني العميد الركن عابد الثور: إن “المواجهات دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الحروب الأمريكية”، مؤكّـداً أن “القوات المسلحة اليمنية اتخذت استراتيجية الهجوم الكبير لسحق القوات الأمريكية”.

وقال العميد الثور في مداخلة له عبر قناة “المسيرة”: إن “القوات الأمريكية بدأت تستوعب الرسالة جيِّدًا، وأنها الآن في مأزق كبير؛ لأَنَّ القدرات العسكرية اليمنية فاقت قدراتها”، موضحًا أن “القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية في البحرَينِ الأحمر والعربي متفاجئةٌ بالأسلحة اليمنية الأكثر دهاء، وأن الأعداء عاجزون اليوم عن المواجهة.

ليست هاتان العمليتان مقدمةً للمفاجآت التي أعلن عنها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بل هي طور جديد، وانتقالٌ من وضعية إلى أُخرى، لعل العدوّ يفهم الرسالة جيِّدًا، ويغادر مربع الاستكبار والتلويح بالقوة إلى الاعتراف بالهزيمة وعدم المواجهة”.

ويشير العميدُ الثور إلى أن “استراتيجية القوات المسلحة اليمنية الآن هي الهجوم الشامل في البحار، وهذا يعطّي القوات اليمنية أفضلية على ضرب أي هدف أمريكي أَو بريطاني بما في ذلك المدمّـرات الحربية، وهذه نقلةٌ نوعية في إدارة المعركة، كما أن الانتقالَ إلى استراتيجية المعركة الشاملة، سيؤدي إلى استنزاف قدرات العدوّ، وفقدان القدرة على السيطرة”.

ويلفت الخبير العسكري العميد الثور إلى أن “اليمن وصل اليوم إلى مرحلة الدفاع العميق؛ بمعنى أن القوات المسلحة اليمنية لديها القدرة على النيل من قدرات العدوّ الأمريكي أينما كانت وفي أية مساحة تنتشر”، مؤكّـداً أن “استهداف المدمّـرات الأمريكية بعدد (37) طائرة مسيَّرة يعطي دلالة على أن اليمن بات يتحكم بميدان القتال ومسرح العمليات، وأن أية مغامرة من قبل البارجات للتقدم قد يعرضها للغرق”.

 

تصنيعٌ حربي يواكب التحديات:

من جهته يؤكّـد المحلل العسكري العميد عابد الشرقي، أن “نجاح العمليات العسكرية اليمنية في تنفيذ عمليتين ضد البارجات الأمريكية والسفن الأمريكية دليلٌ على التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية والتي تعمل بشكل دؤوب للارتقاء بالتصنيع الحربي لمواجهة التحديات الراهنة”.

ويوضح الشرقي في تصريح خاص ـ “المسيرة” أن “استمرار العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه يوصلُ رسالة للأعداء أنه لا يمكن إيقافُ العمليات العسكرية إلَّا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”، لافتاً إلى أن “القيادة الحكيمة لليمن أهلّته للوقوف المشرِّف والتاريخي في مناصرة غزة التي تتعرض لأبشع الجرائم الوحشية في ظل صمت أممي وعربي مطبق”.

ويشدّد الشرقي على أن “القدرات العسكرية اليمنية تتطور بتطور الأحداث والمستجدات والتحديات”، موضحًا أن “مواجهتنا لتحالف العدوان على مدى ثماني سنوات أسهمت في الارتقاء بالقدرات العسكرية، وأجبرت قوى تحالف العدوان على وقفه، والرجوع إلى المفاوضات والهدن”.

ويبّين أن “مسؤولين أمريكيين أقروا في وسائل إعلام غربية وعبرية أن تحالف الأمريكيين والبريطانيين في البحر الأحمر لم يسهم في تقويض القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية”، مبينًا أن “تحالف الأمريكان يخوض معركة صعبة جِـدًّا في البحر الأحمر لم تحدث إلَّا في الحرب العالمية الثانية”.

 

عملياتٌ نوعية:

بدوره يوضح المحلل العسكري زيد الشُّريف، أن “العدوانَ الأمريكي البريطاني يدفع ثمن حماقته من خلال الكثير من الخسائر؛ نتيجة الضربات الصاروخية والجوية اليمنية القوية والتي تتصاعد بشكل أكبر وأكبر مع مرور الأيّام وطول أمد المعركة”.

ويقول الشريف: “من الملاحَظ بشكل واسع جِـدًّا للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في المياه اليمنية مستهدفة السفن الصهيونية والسفن والمدمّـرات الأمريكية والسفن البريطانية أن عدد تلك العمليات المتتالية وقوتها وتأثيرها واستمرارها وتصاعدها وكأن القوات المسلحة اليمنية هي المعني الأول والأخير بالمواجهة في التصدي للعدوان الصهيوني على غزة”.

ويضيف: “بل كأن المعركةَ في غزة هي معركة الجيش اليمني لوحده وليست معركة الأُمَّــة بكلها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

ويعتبر الشريف “تنفيذ العمليات العسكرية شرفاً كبيراً وعظيماً لليمن وللشعب اليمني الصامد والمجاهد؛ وذلك كون قواته المسلحة بهذا المستوى من الاهتمام بنصرة فلسطين”.

ويشدّد على أن “العمليات العسكرية النوعية ضد الكيان الصهيوني وحلفائه نوعية ولا نظير لها في العالم”، مؤكّـداً أن “العمليات أصبحت حديث الجميع في العالم؛ لما تتضمنه من تأثير وأبعاد وصدق ومثابرة وجد واستمرار بل وتصعيد بشكل أكبر وأكبر”.

ويلفت إلى أن أنه “لا يكاد يمر أسبوع إلا وهناك عدد كبير من العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية مستهدفة عددًا كبيرًا من السفن والمدمّـرات الأمريكية والسفن الصهيونية والسفن البريطانية”، لافتاً إلى أن “مصير السفن والبارجات الأمريكية والبريطانية والصهيونية إما الاحتراق أَو الغرق أَو العودة من حَيثُ جاءت”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com