المقاومةُ الفلسطينية ولليوم الـ151 من “الطوفان” تواصلُ التصديَ والتحديَ والتنكيلَ بالعدوّ “الإسرائيلي”

رغم الإفلاس السياسي والإنساني للمجتمع الدولي وعجزه عن إصدار قرار يلزم “إسرائيل” بوقف عدوانها

 

المسيرة | خاص

ما يجري في قطاع غزةَ من قتلٍ وتدمير “إسرائيلي” دليلٌ على الإفلاس السياسي والإنساني للمجتمع الدولي غير القادر على إصدار قرارٍ يُلْزِمُ “إسرائيل” بوقف هذا العدوان وتلك المجازر، كما أنهُ نتاج إفلاس عسكري “إسرائيلي” والذي يعوض عن فشله وكل إخفاقاته بالقتل والتدمير وارتكاب أبشع الجرائم والمجازر اليومية بحق أبناء فلسطين داخل قطاع غزة، ناهيك عن استخدام سياسة الحصار والتجويع؛ بهَدفِ كسر إرادَة المقاومة وتهجير الأهالي قسراً.

بمواجهة ذلك، يواصل أبطال الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ151 توالياً من معركة (طُـوفان الأقصى)؛ التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور القتال من قطاع غزة؛ إذ تقف الأبطال لتنزل يوميًّا المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الكيان المتهالك؛ ما يزيد من تهشيم صورته أمام عدسات كاميرات هؤلاء المجاهدين والتي توثِّقُ للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار أَو تقدم عسكري أَو امني داخل القطاع، طوال هذه الفترة.

ميدانيًّا، الإعلامُ العسكري لكتائب القسام، نشر خلال الـ24 الساعة الماضية، عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات التي نفّذها مجاهدوه، تنوعت ما بين خوض الاشتباكات الضارية، واستهداف الآليات العسكرية بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع، واستهداف قوات العدوّ الراجلة بقذائف الـ “TBG” المضادة للتحصينات، إضافةً إلى قنص الجنود الصهاينة في محاور التوغل.

وبَثَّ الإعلامُ العسكري، مقطع فيديو من تصدي القسام لقوات العدوّ المتوغلة على تخوم حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، حَيثُ أظهرت المشاهد دك تحشدات العدوّ بقذائف الهاون، ومهاجمة آلياته ودباباته بقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.

من جهتها، سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصفت بوابل من قذائف الهاون الثقيل تجمعاً لقوات العدوّ في منطقة الزنة شرق خان يونس، كما نفذت استحكاماً مدفعياً بقذائف الهاون الثقيل والنظامي على تجمعات لجنود العدوّ الصهيوني في المناطق الشمالية شمالي قطاع غزة.

ونشرت السرايا مشاهد نوعية من استهداف مجاهديها لطائرات العدوّ المسيرة والسيطرة عليها، كما وقصفت مستعمرات “سديروت ونيرعام” ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية رداً على جرائم العدوّ الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

بدورها، استعرضت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، أعدادَ القتلى “الإسرائيليين” الذي قُتلوا منذ الـ7 من أُكتوبر الماضي، مؤكّـدةً أنّ الحرب كلّفت أثماناً جسيمة أبهظ من أن تُحتمل وسط جنود “الجيش الإسرائيلي”.

ولفتت إلى أن المواجهة في قطاع غزة أسفرت حتى اللحظة عن مقتل (586) ضابطاً وجندياً وإصابة أكثر من (3021) آخرين حسب اعتراف جيش العدوّ، وما يزيد عن (6805) جرحى حسب تقارير المستشفيات الصهيونية مضافاً إليها بيانات جيش الاحتلال، بالإضافة إلى تدمير مئات الآليات كليًّا أَو جزئياً، كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدوّ في غلاف غزة والداخل المحتلّ، ودكّ تحشداته العسكرية في مختلف محاور التوغل والاشتباك.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com