مخطّطُ أمريكا يستهدفُ جزيرةَ سقطرى؟! هل تريدُ أن تحوِّلَها إلى تايوان أُخرى؟!

 

شائق زرعان

لا تخفى على أحدٍ الأطماعُ الأمريكية في السيطرة على البحار وإحكام قبضتها على طرق التجارة العالمية.

أما ما يخص الدول التي تقف حجر عثرة في مواجهة الهيمنة الأمريكية أَو تتقاطع مصالحها مع المشروع الأمريكي الذي يريد من خلاله السيطرة على العالم اقتصاديًّا وعسكريًّا.

فقد أصبحت السياسة الأمريكية لمواجهة تلك الدول مكشوفة للعالم أجمع.

بعد الفشل الأمريكي في الحروب العسكرية ضد فيتنام والعراق وأفغانستان لجأت إلى الحرب الاقتصادية وفرض العقوبات كما يحصل مع إيران وروسيا وسوريا ودول أُخرى.

كما تعمل على افتعال الأزمات وإنشاء الصراعات سواءٌ أكان على المستوى الداخلي للبلد، مثل ما يحصل من تدخل أمريكي في الأزمة الصينية مع جزيرة تايوان، وكذلك ما يحصل في سوريا من تقديم الدعم والحماية للجماعات الإرهابية والأكراد، أو على المستوى الإقليمي مع دول الجوار مثل ما يحصل اليوم بين روسيا وأوكرانيا، وتوتر الوضع بين اليابان وكوريا الجنوبية من جهة وكوريا الشمالية من جهة أُخرى، وسعيها دائماً لتوتير الوضع في الخليج العربي ومضيق هرمز بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول الخليج.

الموضوع الأهم هو سقطرى والمخطّط الأمريكي الذي يستهدفها.

يقع أرخبيل سقطرى في الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية شرق خليج عدن وكذلك إلى الشرق من سواحل القرن الإفريقي، وتقع في الممر الدولي البحري الذي يربط بين دول المحيط الهندي بالعالم، هذا ما جعلها تتميز بموقعها الجغرافي وأكسبها أهميّة استراتيجية كبيرة.

فبعد أن استنفدت أمريكا كُـلّ خياراتها وفشلت كُـلّ مخطّطاتها في اليمن، ومع تعاظم قوة الردع التي يمتلكها أنصار الله من أسلحة بحرية وصواريخ بالستية والطيران المسيَّر؛ ودخول العملاق الأسيوي الصيني على خط المنافسة الاقتصادية بقوة كبيرة أصبح الأمريكي ينظر إلى جزيرة سقطرى أنها الورقة الأخيرة التي بقيت بيده لمواجهة الخطر ولكنها ستحاول السيطرة عليها بإحدى الطرق التالية:

– السيطرة المباشرة على الجزيرة.

– عبر دعمها على الاستقلال مثل ما تفعله مع تايوان.

– عبر ذراعها القذر المتمثل بالإمارات وإجراء استفتاء شعبي لأبناء الجزيرة وضمها للإمارات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com