لِتــســاؤلاتِكم.. اسمعوا الجواب!

 

أسماء الجرادي

يستغرب البعضُ من سِرِّ فرحنا واستبشارنا بالعمليات التي تقوم بها قواتنا المسلحة فيما أنها لا تؤثر بالشكل الكبير وأن الرد الأمريكي والغربي يؤثر بشكل كبير على الوطن وأبناء الوطن كما يقولون..

فأقول: أولاً نحن قُصفنا قبل هذا بشكل غادر ودون أن يكون هناك أي سبب يدعوهم للاعتداء علينا ولم نكن نتوقع عدواناً من أية دولة فضلاً عن بشاعته وقساوته علينا واستمراره لتسع سنوات.

مرت الأيّام الأولى منه بصعوبة جِـدًّا علينا نحن من كنا نشاهد الاعتداءات والجرائم في بلدنا، عاجزين لا نمتلك شيئاً لنرد عليهم، شعرنا بالعجز ونحن نرى الطائرات تأتي وتغدو في أجوائنا وتسقط حملها على المنازل والمدارس وكلّ حي في أرض وطني.

تمنينا كَثيراً أن نملك صاروخاً واحداً نطلقه عليهم، تمنينا أن تصل إليهم ولو رصاصة رد منا؛ ليوصلَ إليهم رسالةً أننا سوف نقاومُهم ونرفضهم، وأننا لن نقفَ عاجزين عن الرد بما لدينا من قوة، وكانت فرحتنا كبيرة حين تم الإعلان عن عمليات المجاهدين البسطاء الحفاة الذين لا يملكون غير بنادقهم على الحدود السعوديّة، وكانت فرحتنا أكبر عند الإعلان عن صواريخ النجم الثاقب وزلزال محلية الصنع الذي كان مداها قصيراً جِـدًّا، كانت فرحتنا تكبر وتتعمق كلما أعلن عن إنجاز عسكري جديد، حَيينا من جديد وخرجنا من تحت الركام، ولا أخفيكم كُنا نفرح وتجبر قلوبنا حينما نسمع أَو نُشاهد بيان إدانة لما يجري لنا أَو وقوف معنا ودعمنا ولو بكلمة، فقد كنا غرباء في غابة المجرمين، خذلنا الجميع حتى الأقربين ومن لم نتوقع منهم موقفهم ذاك، فالجميع يؤيد ويناصر وبقي الله معنا.

هل عرفتم الآن لماذا نفرح بإنجازاتنا البسيطة بالنسبة لكم، عرفتم لماذا هي عظيمة في عيوننا؛ لأَنَّنا عرفنا كم هي الكلمة تجبر القلب فضلاً عن عمل وجهاد ودفاع كعمل وجهاد ودفاع قواتنا المسلحة، عرفنا كم أن خروج الجماهير بشكل كبير يجبر قلوب المظلومين الفلسطينيين ويقوي من عزائمهم ويصبرهم أكثر؛ لأَنَّ هناك من يشعر بألمهم ومن يتمنى أن يكون بجانبهم، لهذا فجهادنا ودورنا كبير وله تأثير عظيم سواءً على الفلسطينيين أَو على الأعداء الإسرائيليين وأعوانهم.

وهكذا هي كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لها دور كبير حين يرون قائدا في هذه الأُمَّــة الإسلامية يقف بجانبهم ويدعو شعبه للتعبئة الجهادية ضد الأعداء، وَأَيْـضاً هناك تأثيرٌ كبيرٌ في الأجيال القادمة التي يتعمق فيهم حب الجهاد والدفاع عن القدس وفلسطين وتحريرهم من الأعداء، في زمن عم الفساد في كُـلّ مكان، وَأَيْـضاً نفرح كَثيراً؛ لأَنَّنا في تصاعد مُستمرّ -بعون الله وقوته-.

نحن بعد كُـلّ الأحداث والجرائم التي حصلت لنا ولوطننا أصبحنا مجاهدين جميعاً لا تعنينا الحياة الذليلة ولا يهمنا العيش بقدر ما يهمنا أن نكون أقوياء بإيماننا ونبني أنفسنا ووطننا اقتصاديًّا وعسكريًّا، وأن نكون درع الأُمَّــة، وهنا وفي هذا الزمن ينطبق علينا حديث رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وصحبه وسلم-: (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن)، وهو إثبات يعني أن تكون الأُمَّــة جميعاً على موقف واحد كما الموقف اليمني، والحمدُ لله على هذا الموقف، ونسأل الله العون والقوة والهداية والتوفيق لنا جميعاً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com