مناوراتٌ عسكرية وعروضٌ شعبيّة لخرِّيجي (طُـوفان الأقصى) بحجّـة ومأرب والبيضاء.. اليمنُ يواصلُ رَصَّ الصفوف إسناداً لفلسطين

وسط تخرج 20 ألف مقاتل في محافظة صنعاء خلال الـ3 أشهر الفائتة:

 

المسيرة: محافظات

في سِياقِ استمرارِ الاستعداد اليمني لمساندة فلسطين على كُـلِّ المستويات، تواصلت، أمس المناوراتُ العسكريةُ والعروضُ الشعبيّة لخريجي (طُـوفان الأقصى) في محافظات: صنعاء والبيضاء ومأرب وحجّـة؛ ما يؤكّـد الجاهزية اليمنية العالية لكل التحديات.

وفي البيضاء نفذت وحدات رمزية من كتائب الوهبي مناورة عسكرية، حضرها المحافظ عبدالله إدريس، وقائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، ووكلاءُ المحافظة، وقيادات عسكرية وأمنية وعدد من مشايخ البيضاء ومأرب.

وخلال المناورة هاجمت القواتُ المشاركة في المحور البري مواقعَ العدوّ الافتراضية واقتحمتها من عدة مسارات بعد استهدافها بقصفٍ صاروخي ومدفعي، فيما تحَرّكت قواتُ المحور البحري صوبَ مسرح عمليات افتراضي في أحد السدود، حَيثُ تم رصدُ وتعقُّبُ سفينة إسرائيلية أصرت على المرور وتجاوز تحذيرات القوات البحرية، ليتم استهدافها وإغراقها.

وأوضح المحافظ إدريس أن “المناورة جسّدت مكنونَ القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني والاستعداد للتضحية؛ مِن أجل تحرير فلسطين ونصرة الأشقاء في غزة”.

بدوره أكّـد مدير أمن البيضاء العميد عبدالله العربجي، أن “الشعب اليمني يخوض اليوم معركةً ضد قوى الطغيان العالمي، ويقدم كُـلّ ما بوسعه لنصرة الأشقاء في غزة”، لافتاً إلى أن “المناورات تجسيد للجاهزية والاستعداد لخوض المعركة ضد أعداء الأُمَّــة”.

وعلى خطٍّ موازٍ شهدت مدينة البيضاء عرضاً شعبيًّا لخرّيجي الدورات العسكرية المفتوحة ضمن أنشطة التعبئة العامة لنصرة الشعب الفلسطيني.

وخلال العرض، الذي حضره وكلاء المحافظة زين الريامي وعبدالله الجمالي وصالح المنصوري، وأمين محلي مدينة البيضاء صادق القاضي، ردّد الخريجون هتافات تحدٍّ للعدوان الأمريكي البريطاني وتنديداً بمجازر العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأكّـدت عدد من الكلمات استعدادَ أبناء البيضاء إلى جانب القبائل اليمنية لمواجهة قوى الاستكبار العالمي وتقديم التضحيات في سبيل الانتصار للأقصى وغزة ودعماً للمقاومة الباسلة.

وإلى مأرب شهدت مديرية حريب القراميش بالمحافظة، عرضاً عسكريًّا شعبيًّا لخريجي الدورات المفتوحة ضمن حملة (طُـوفان الأقصى) لأكثرَ من ألف مقاتل من أبناء المديرية.

وفي العرض العسكري بحضور محافظ المحافظة اللواء علي طعيمان، وعددٍ من قيادات قوات التعبئة بالمحافظة وقيادات عسكرية وأمنية؛ أعلن المشاركون النفيرَ العام والجهوزية التامة للمشاركة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلّة.

وجَدَّدوا التأكيدَ على الجاهزية لأية خيارات تتخذها قيادة الثورة لمواجهة العدوان الأمريكي –البريطاني والكيان الصهيوني ومساندة المقاومة الفلسطينية في غزة حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي الفلسطينية من رجس الصهاينة.

وخلال العرض أكّـد محافظ مأرب طعيمان أن “تخرج الدفعات من الدورات المفتوحة يأتي ضمن المواقف العملية للشعب اليمني والقوات المسلحة؛ دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة العدوّ الصهيوني”.

بدورهم أكّـد مدير المديرية صادق هيسان ومسؤول التعبئة بالمديرية، هادي هيسان، أن “التحاق المئات من أبناء قرى وعزل المديرية بدورات حملة (طُـوفان الأقصى)، يأتي استشعاراً منهم بالمسؤولية أمام الله لنصرة الشعب الفلسطيني وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة؛ استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدوّ الأمريكي البريطاني الصهيوني”.

إلى ذلك شهد مركز محافظة حجّـة، العرضَ الشعبي لخرّيجي الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة ضمن حملة (طُـوفان الأقصى) ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

ورفع الخريجون العَلَمَين اليمني والفلسطيني، في صورة جسّدت ما تحتله القضية الفلسطينية من أهميّة في قلوب أهل اليمن.

وقدّموا عروضاً عكست مستوى الانضباط والجهوزية العسكرية.

وردّد الخريجون شعارات الحرية والنصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والبراءة من أمريكا و”إسرائيل” والجاهزية لدعم المجاهدين والمقاومة الباسلة.

وأكّـدوا الجهوزية التامة لخوض المعركة إلى جانب القوات المسلحة اليمنية تحت قيادة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في مواجهة العدوّ الصهيو أمريكي البريطاني الغاصب والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.

وجدّدوا التأييدَ المطلقَ للقيادة الثورية في اتِّخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة والرد على الاعتداء الأمريكي البريطاني السافر على اليمن، مباركين عمليات القوات المسلحة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة والبحرين الأحمر والعربي.

وفي الحفل أكّـد محافظ حجّـة ثباتَ مواقفِ أبناء المحافظة وبطولاتهم وتضحياتهم في الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم، وتقديم قوافل الشهداء في كافة ميادين الوغى للتصدي للعدوان الإجرامي على اليمن.

إلى ذلك أفادت مصادرُ لصحيفة “المسيرة” بتخرج أكثر من 20 ألف مقاتل من مديريات محافظة صنعاء خلال 3 أشهر من حملة (طُـوفان الأقصى) بمرحلتَيها الأولى والثانية؛ ما يؤكّـد جانباً من الاندفاع اليماني الكبرى والاستعداد والجاهزية الكبيرتين لخيارات المرحلة القادمة.

وبيَّنت المَصادر إلى أنه تم تنفيذُ أكثرَ من 50 مناورة نارية وتطبيق قتالي في أكثرَ من 50 موقعاً وعزلةً بمحافظة صنعاء خلال 3 أشهر من حملة التعبئة.

وفي ظل تصدُّرِ الموقفِ اليمني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني، مواقفَ شعوب ودول العالم عامة وشعوب ودول المنطقة خَاصَّة، إلا أن تغطيةَ الكثير من المتابعين والمحللين لموقف يمن الأنصار يقتصرُ على مسيرات وتظاهرات التضامن المليونية للشعب اليمني أسبوعياً، أَو العمليات العسكرية التي تنفذُها القواتُ اليمنيةُ ضد السفن الإسرائيلية بدايةً والأمريكية والبريطانية لاحقاً، إلا أن الواقعَ اليمني وما يشهدُه من أعمال التعبئة والتحشيد، التعبوية والشعبيّة، ومستوى التوافد الشعبي والرسمي على الدورات ومعسكرات التدريب يبقى شاهداً آخرَ على الاستعداد اليماني الكبير لمواجهة رموز الاستكبار بقيادة العدوين الأمريكي والبريطاني، ومن جانب آخر يكشفُ رمزيةَ القضية الفلسطينية في قلوب اليمنيين وإعدادهم المُستمرّ لخوضِ معركة التحرير لليمن وفلسطين أولاً.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com