4 أشهر سفكًا لدماء أهل غزة.. ألا تكفي لتحريك إنسانية العرب؟!

 

ياسمين الشامي

4 أشهر على بداية (طُـوفان الأقصى) الذي قامت به المقاومة الفلسطينية بعملية استهداف العدوّ الصهيوني واقتحام مستوطنات الغلاف وأسر عدد كبير من جنود الاحتلال الإسرائيلي؛ رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء فلسطين وتدنيسهم للمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى، واغتيالات القادة من فصائل المقاومة.

قرابة (75) عاماً من احتلال فلسطين من قبل اليهود الصهاينة والمجازر لا تتوقف بحق هذا الشعب الصامد في أرضه، المحافظ على قضيته وحقه المشروع في الحرية وإخراج المحتلّ من كُـلّ شبر فيها، تطورت الأحداث على كُـلّ المستويات في الدول العربية ولكن الأغلب تطور موقفه من فلسطين وشعبها للأسوأ؛ فالبعض صامت وكأن لا علاقة له بما يجري في فلسطين، والبعض وهو الأسوأ فقد أسرع مهرولاً نحو هذا العدوّ للتطبيع معه وتوقيع المعاهدات الشيطانية باسم السلام مع إسرائيل والتعايش معها بشكل طبيعي في الوطن العربي!

وهكذا استمرت غفلة الشعوب العربية وتناسيها لشعب فلسطين ومعاناته اليومية من هذا العدوّ، بينما هذا العدوّ لم يمل أَو يتهاون في ارتكاب أبشع المجازر والدمار بحق أهل فلسطين وأهل غزة خَاصَّة، فما يجري خلال هذه الأربعة الأشهر من مجازر وحشية لم يسبق لها مثيل في حق الأطفال والنساء وكافة أهل غزة كفيلة بتحريك الضمير الغائب للإنسانية جمعاء، وخُصُوصاً ضمير الشارع العربي الذي ما زال يعاني من سياسات الأنظمة المطبعة، التي أنهكت شعوبها بالأوضاع المعيشية الصعبة خدمةً لإسرائيل وأمريكا للسيطرة عليها ونهب ثروات شعوبها وبث النزاعات والصرعات فيما بينها وتغافلها وتجاهلها للعدو الحقيقي للأُمَّـة الإسلامية جمعاء والعرب خَاصَّة.

كلمة للشعوب العربية: أعيدوا للأُمَّـة عزتها وكرامتها انصروا أهل غزة من مبدأ الأخوة في الدين، انصروا أهل غزة من باب الإنسانية التي فطر الله البشرية عليها، انصروا أهل غزة من مبدأ الغيرة العربية الأصيلة، انصروا أهل غزة؛ لأَنَّ التاريخ لن يرحمكم من لعنته جراء تخاذلكم وصمتكم عن دماء الأطفال وصراخ النساء في السجون الإسرائيلية، وأصوات الجائعين وأنين الجرحى، لن يرحمكم ولن يقبل أعذار تنصلكم عن نصرتهم، أيها العربي بعد كُـلّ هذه المجازر ولم تغضب متى ستغضب؟!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com