رئيس وزراء ماليزيا: المشكلةُ في البحر الأحمر سببُها “إسرائيل” والحلُّ هو وقفُ العدوان على غزة

أكّـد أن أمريكا شكّلت تحالفًا ضد اليمن؛ بهَدفِ تمكين الكيان الصهيوني من مواصلة قتل الفلسطينيين

 

المسيرة| خاص:

أكّـد رئيسُ الوزراء الماليزي، الدكتور أنور إبراهيم، أن “التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية ضد اليمن يهدف لدعم الكيان الصهيوني وتمكينه من مواصلة جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وأن المشكلة في البحر الأحمر وباب المندب لم تبدأ من اليمن بل بدأها كيان العدوّ، وأن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وإدخَال المساعدات للشعب الفلسطيني”.

وفي حديث لقناة “الجزيرة” ورداً على سؤال حول الوضع في البحر الأحمر والهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، قال رئيس وزراء ماليزيا: إن “الولايات المتحدة الأمريكية شكّلت حِلفاً لمواجهة واحدة من أفقر دول العالم، ولماذا؟ لكي يتمكّنَ الإسرائيليون من قتل الفلسطينيين وارتكاب المذابح”.

ووصف رئيسُ الوزراء الماليزي هذا الموقفَ بأنه “نفاقٌ” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وَأَضَـافَ أن “الحَلَّ هو إيقافُ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد ذلك كُـلّ شيء سيتوقف”، في إشارة إلى أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب ستنتهي بمُجَـرّد انتهاء السبب الذي أَدَّى إليها وهو العدوان الصهيوني على غزة.

وأكّـد الدكتور أنور إبراهيم أنَّ “المشكلة في البحر الأحمر لم تبدأ من اليمن، بل بدأت من عند الكيان الصهيوني”.

وقال: “بدلاً عن إنفاق أموال طائلة للهجوم على الحوثيين، يجب إرسالُ هذه الأموال إلى غزة”.

وأكّـد رئيس وزراء ماليزيا أن بلاده لا تعترف بالكيان الصهيوني وأنها ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

ورداً على سؤال حول قرار ماليزيا بمنع وصول سفن العدوّ الصهيوني إلى موانئ البلاد، وما إذَا كانت هناك إجراءاتٌ أُخرى قد يتم اتِّخاذها في هذا السياق، أجاب إبراهيم بالقول: “نعم، نحن أوقفنا وصولَ السفن الإسرائيلية إلى ماليزيا بعد أن كان مسؤولون سابقون قد سمحوا بذلك”.

وأضاف: “ليست لدينا أية علاقات بإسرائيلَ، وهناك كلفة لذلك، ولكن يجب أن نتحملها”.

وأشَارَ إلى أن بعضَ الدول الغربية استدعت سفراءَ ماليزيا لديها، على خلفية موقف البلاد، لكنه أكّـد أن ذلك لن يغير من هذا الموقف شيئاً.

وتشيرُ تصريحاتُ رئيس وزراء ماليزيا بوضوح إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في محاولات فصل ما يحدُثُ في البحر الأحمر وباب المندب عمَّا يجري في قطاع غزة، وأن روايتها حول تهديد التجارة الدولية لم تنطلِ على أحد؛ لأَنَّ هدفها المتمثل في حماية الكيان الصهيوني أصبح واضحًا ومكشوفًا للجميع.

وتضاف شهادة رئيس وزراء ماليزيا إلى تأكيدات العديد من الدول في المنطقة والعالم، وفي مقدمتها الصين وروسيا، على أن ما يحدُثُ في البحر الأحمر هو امتدادٌ لما يجري في غزةَ، وأن الحَلَّ هو وقفُ العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وليس عسكرة البحر الأحمر واستهداف اليمن.

وكانت الولايات المتحدة قد حاولت مؤخّراً اللجوءَ إلى الصين للتوسط؛ مِن أجل وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر، لكن بكين أجابت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بأن “الوضع في البحر الأحمر مرتبط بالوضع في غزة وأنه يجب احترام سيادة اليمن وكافة الدول المشاطئة للبحر الأحمر”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com