بيانات ملاحية: الحصارُ البحري اليمني يسبّب شللاً لموانئ العدوّ الصهيوني

توقُّفٌ شبهُ كامل لميناءَي “إيلات” و “عسقلان” في الأراضي المحتلّة

انخفاضٌ مُستمرٌّ لحركة ميناءَي “حيفا” و “عسقلان” على أَسَاس أسبوعي

شركاتُ نقل السيارات ترفضُ إرسالَ أية شحنات إلى كيان الاحتلال من أي طريق بحري

 

المسيرة| خاص:

يتواصلُ تصاعُــدُ تداعيات وتأثيراتِ الحصار البحري الذي تفرضه القواتُ المسلحة اليمنية على كيان العدوّ الصهيوني، حَيثُ كشفت بياناتٌ ملاحيةٌ أن موانئَ العدوّ أصبحت متوقِّفةً بشكل شبه كامل وأنها لم تستقبل سوى سفن معدودة خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين.

وأظهرت بياناتُ موقع “مارين ترافيك” لتتبع حركة الملاحة، أن ميناءَ “أُمِّ الرشراش المحتلّة” (إيلات) لم يستقبل سوى سفينة بضائع واحدة خلال ديسمبر الماضي، وناقلة واحدة خلال يناير.

وبحسب الموقع نفسِه، لم تصل أية سفينة إلى ميناء “عسقلان” خلال ديسمبر، ووصلت إليه سفينتان فقط خلال يناير.

وأظهرت البيانات أن حركة ميناء حيفا انخفضت هذا الأسبوع بنسبة 56 % مقارنة بالأسبوع السابق.

وانخفضت حركة ميناء أسدود بنسبة 30 % خلال الفترة نفسها.

ونشرت صحيفة “ذا ماركر” العبرية تقريراً كشفت فيه أن الشركات الكبرى لنقل السيارات توقفت عن تحميل أية شحنات إلى كيان العدوّ الصهيوني؛ خوفاً من أن تتعرض لضربات من القوات المسلحة اليمنية.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار شمل حتى مسار الإبحار بعيدًا عن البحر الأحمر وباب المندب، حَيثُ لم تعد هذه الشركات تقبل نقل أية شحنات سيارات إلى الكيان الصهيوني من أية طريق.

وقالت إن “الشركاتِ اتخذت هذا القرار؛ تجنُّباً لأية أضرارٍ تلحقُ بسفنها”.

وتفيد العديد من التقارير العبرية بأن ميناءَ “إيلات” كان يستقبلُ معظمَ ورادات الكيان الصهيوني من السيارات، وقد أكّـد المدير التنفيذي للميناء في وقت سابق أن 85 % من العائدات كانت تأتي من شحنات السيارات التي كان يستقبلها الميناء، والتي توقفت منذ بدء العمليات البحرية اليمنية في نوفمبر الماضي.

وتعرض ميناء حيفا لضربة كبيرة بعد أن أعلنت شركة “كوسكو” الصينية العملاقة للشحن البحري وقفَ الإبحار إلى الكيان الصهيوني.

وخلال الأشهر الماضية أعلنت عدةُ شركاتٍ آسيوية عملاقة وقفَ نقل البضائع من وإلى موانئ فلسطين المحتلّة؛ تجاوباً مع قرار القوات المسلحة بمنع السفن المتجهة إلى تلك الموانئ في إطار الحصار البحري الذي يهدف للضغط على الكيان الصهيوني؛ مِن أجل وقف العدوان الإجرامي على قطاع غزة والسماح بإدخَال المساعدات والمؤن إلى الشعب الفلسطيني.

وأصبحت العشراتُ من السفن التي تعبُرُ مضيق باب المندب بشكل يومي تضع في بياناتها عبارات (لا علاقة لنا بإسرائيل) وَ(لا علاقة لنا بالولايات المتحدة) في إطار التجاوب مع قرار القوات المسلحة اليمنية لتجنب أية هجمات؛ وهو الأمر الذي يؤكّـدُ بوضوح إدراك شركات الشحن لطبيعة العمليات البحرية اليمنية وأنها لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

وخلال الأشهر الماضية، نشرت وسائلُ الإعلام العبرية العديدَ من التقارير التي كشفت عن تداعيات كبيرة للحصار البحري اليمني على اقتصاد العدوّ الصهيوني، حَيثُ قطعت العملياتُ البحريةُ مسارَ التجارة بين كيان العدوّ وآسيا بشكل كامل؛ وهو ما يمثل أكثر من ثلث تجارة العدوّ، كما أثَّرت على المسارات الملاحية الأُخرى للعدو، وهو ما يثبته انخفاض حركة ميناء حيفا وبقية الموانئ.

وتشيرُ هذه التأثيرات الكبرى إلى فاعلية واضحة للعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، وإلى صوابية قرار التمسك بمواصلة هذه العمليات؛ مِن أجل استمرار الضغط على العدوّ الصهيوني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com