اليمنُ يسرِّعُ في التغيير العالمي الحتمي ويفشل خطط أمريكا

 

يحيى صلاح الدين

بكل تأكيد أن العالم يشهد أحداثًا وتغييراتٍ كبيرة جِـدًّا في جميع الجوانب الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، حتى في العلاقات الدولية أحداث مزلزلة مدمّـرة يصنعها الغرب ويقود شعوب ودول العالم إلى الهلاك، حقائق تكشفت بشكل قبيح والمعطيات كثيرة والإشارات أكثر.

الأدلة متوفرة والضحايا كثيرة الآيات بينة والوعيد والنذير سابق، والعقاب والجزاء والثواب واقع لا محالة.

أيها القارئ العزيز ما سأطرحه ليس تنجيماً وعرافةً أَو تحليلاً لخفايا الأمور وقراءة بين السطور، الغرب لم يعد لديه ما يقدمه إلى العالم سوى الحقارة وتدمير الفطرة الإنسانية، كانت شعوب العالم تتجه إلى الهاوية إلى واقع فضيع ووقح جِـدًّا ومستقبل البشرية والفطرة الإنسانية على المحك.

ما حصل في أوكرانيا كشف خبثَ وأنانية الغرب وتعاملهم بازدواجية في المعايير والمبادئ حول حقوق الإنسان وتحييد المدنيين في النزاعات المسلحة، لكننا رأينا كُـلَّ ذلك الكلام يتبخر حتى أخضعوا كُـلّ مَـا هو روسي للعقوبات، ولم يسلم من ذلك حتى لاعبو كرة القدم تم إخضاعهم للعقوبات.

وكذلك رأينا ما ترتكبه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هذه الأيّام في غزة من جرائم إبادة وحصار وقتل لآلاف النساء والأطفال دون أن يحرك الغرب الكافر وعملائهم ساكناً، رأينا تغاضي الغرب تجاه هذه الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة ظلم بني إسرائيل والشيطان الأكبر وكبره وعنجهيته زاد عن حده، لم تعد البشرية تحتمل المزيد.

لذا فَــإنَّ نهوض المارد اليمني فاجأ الغرب الكافر وأزعجه كَثيراً وأفشل خططه وكلّ مؤامراته الشيطانية الخبيثة، وفي الناحية الأُخرى سعدت شعوب ودول كثيرة في العالم بالحضور اليمني القوي المتمثل باستهداف السفن الإسرائيلية والسفن الحربية والمساندة -الأمريكية والبريطانية- لإسرائيل والتي قامت بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر نصرةً لغزة.

اليمن اليوم غير الأمس بكل المقاييس والمستويات والعزم والتصميم، اليمن اليوم يتلقى التأييد، وأتوقع أن هذا العام أيها الإخوة الأعزاء عام الاصطفاف والفرز، سينقسم العالم إلى قسمَين أو موقفين، موقف تتبناه اليمن وتقوده اليمن، نعم اليمن ولن تملك أَو تتردّد فيه روسيا وَالصين وبقية شعوب العالم الحر إلَّا التسليم والدعم، وقسم آخر بقيادة أمريكا اللعينة وراءها اليهود والغرب الكافر.

اليمن اليوم بات رقماً صعباً وله دور عالمي كبير، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للقيام بهذه المسؤولية والشرف العظيم تحت قيادة حكيمة ربانية أخرجها الله تعالى في هذا الزمان لإنقاذ اليمن والمستضعفين في العالم.

ونسأله تعالى أن يثبتنا ويفرغ علينا الصبر وينصرنا على القوم الكافرين الظالمين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com