غزة.. صمودُ المقاومة في وجه العدوان وسكوت العرب

 

أمل عباس الحملي

تعيش قطاعُ غزة منذ سنوات على وَقْعِ العدوان الإسرائيلي المُستمرّ الذي يستهدف المدنيين من أطفال ونساء والبنية التحتية ويتسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة

وفيما يواجه أهل غزة هذا العدوان بالصمود والمقاومة يشهد العالم سكوتا محرجا من العرب الذين يغيبون عن موقف صريح وقوي تجاه هذه الأحداث المؤلمة.

في هذا المقال سنستعرض قضية غزة والتحديات التي تواجهها محور المقاومة وأهميّة دعمها في وجه العدوان الإسرائيلي.

 

الجزء الأول: العدوان الإسرائيلي على غزة

يشهد قطاع غزة تكرارا للعدوان الإسرائيلي المدمّـر، حَيثُ تستخدم إسرائيل القوة العسكرية بشكل مفرط وتستهدف المدنيين والبنية التحتية

حيث ينبغي أن يتمتع المدنيون بحقوقهم الإنسانية الأَسَاسية وحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني

إن العدوان المُستمرّ يؤدي إلى معاناة إنسانية لا يمكن تجاهلها ويتطلب تحَرّكا دوليًّا فوريًا لوقف هذه الانتهاكات.

 

الجزء الثاني: صمود محور المقاومة وثباتها في وجه العدوان

رغم تكبد الأهالي في غزة خسائرَ فادحةً إلا أن المقاومة تقف صامدة وترد بحزم على العدوان. تعكس مقاومة غزة إرادَة الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والتصدي للاحتلال

كما يجب أن نحترم حق المقاومة في الدفاع عن نفسها وتحقيق العدالة والحرية لشعبها وَينبغي أن تتعاون الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم ومساندة محور المقاومة وتوفير الدعم السياسي والإنساني اللازم لها.

 

الجزء الثالث: سكوت العرب وتحديات الموقف العربي

من المؤسف أن العرب يظهرون تقصيرا في دعم غزة والمقاومة، ويرتبط سكوت العرب عن قضية غزة بعوامل عدة، بما في ذلك الانقسامات الداخلية والمصالح السياسية المتنوعة

قد يكون هناك تراجع في الدعم العربي للقضية الفلسطينية بشكل عام؛ مما يجعل الاستجابة للعدوان الإسرائيلي ودعم المقاومة في غزة أمرا صعبا ومع ذلك هناك شعب اليمن الأبي وإيران ولبنان وسوريا والعراق والاردن وَأفراد وجماعات في العالم يعبرون عن تضامنهم مع غزة ويدعمون القضية الفلسطينية.

 

الاستنتاج:

يجب أن نضعَ غزة وَمحور المقاومة في صميم الاهتمام العربي والدولي، وَينبغي على الدول العربية أن تتحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأن تعمل على توفير الدعم اللازم لأهل غزة والمقاومة

يجب أن يكون هناك تضامن دولي قوي وتحَرّك فوري لوقف العدوان وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

 

الخاتمة:

في الختام يجب أن نتذكر أن قضية غزة ومحور المقاومة ليست قضية فلسطين وحدها، بل هي قضية إنسانية وعدالة تستحق دعم العالم بأسره يجب على المجتمع الدولي والدول العربية أن يتخذوا موقفا قويا وواضحًا تجاه العدوان الإسرائيلي ويعملوا على وقفه ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.

على العرب أن يواجهوا التحديات الداخلية والمصالح الضيقة وأن يتحدوا لصون حقوق الشعوب العربية والإسلامية

كما ينبغي أن يكون للعرب دور فاعل وفعال في الدفاع عن العدالة والسلام في المنطقة وأن يعملوا على تعزيز الوحدة والتضامن بينهم لمواجهة التحديات المشتركة.

على الرغم من صمود محور المقاومة في غزة وتضحياتها المُستمرّة إلا أن الحل النهائي للصراع يكمن في التوصل إلى حَـلّ سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

لذا.. يجب على المجتمع الدولي العمل على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع الأطراف المعنية.

لنكن صوتا قويا لدعم غزة والمقاومة ولنعمل معا لتحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط فالتضامن والعمل المشترك هما المفتاح لبناء مستقبل أفضل للجميع.

وفي النهاية نأمل أن يأتي يوماً ينعم فيه الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة والسلام وأن تنعم المنطقة بالاستقرار والعدالة لجميع شعوبها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com