حقوق الإنسان: برنامج الغذاء العالمي تحول لأدَاة حرب بيد أمريكا

 

المسيرة: صنعاء

أكّـدت وزارة حقوق الإنسان أن أكبر العقبات التي تتعرض لها آلية المساعدات الدولية وتؤدي إلى تقليص دورها هي الهيمنة الأمريكية على القرار الأممي وَأَيْـضاً فرض المانحين شروطهم على هذه المساعدات، وحضور الابتزاز السياسي على حساب الجوانب الإنسانية الملحة.

وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها، أمس الاثنين: “إن هذا القرار بقدر ما يفسر سيطرة القرار الأمريكي على أنشطة برنامج الأغذية العالمي، فَــإنَّه يكشف العقلية الأمريكية في التعامل مع الملفات الإنسانية، وَلطالما ظلت واشنطن تستخدم وتوظف التجويع كأدَاة حرب وَكأحد وسائلها السياسية للتركيع أَو الابتزاز، غير آبهة بما يمكن أن يسببه هذا التوظيف المقيت من معاناة تطال المدنيين”.

وَأَضَـافَ البيان “لقد مارس برنامج الأغذية العالمي مساراً تصعيدياً متعنتاً متماهياً مع التهديدات الأمريكية لبلادنا خلال المرحلة السابقة وقام مراراً بتقليص مساعداته حتى وصل إلى الإيقاف الكامل بالتزامن مع المواقف المبدئية لشعبنا تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني؛ وهو ما يمثل دليلاً مضافاً على عدم الحيادية”.

ونوّه إلى أن “أن برنامج الأغذية العالمي أوقف أنشطته الإنسانية في المحافظات الواقعة تحت سلطات المجلس السياسي الأعلى فقط، وهذا السلوك لا يتعلق بانخفاض الموارد على الإطلاق وإنما يأتي تماهياً مع الأجندة السياسية الخبيثة التي تضطلع بها الولايات المتحدة في سياق مساعيها لتقسيم البلد والنيل من وحدته واستقلاله”.

وفيما طالبت الوزارة برنامج الأغذية العالمي بالالتزام بآلية تقديم المساعدات الإنسانية، والتي نصّت عليها اتّفاقيات جنيف الأربع لسنة 1949 بشأن حماية المدنيين في أوقات الحروب، فَــإنَّها أكّـدت في السياق ذاته الحاجة إلى آلية دولية قائمة على (الحياد وعدم التحيز والتمييز)، وإلزام الدول الكبرى بتقديم التزاماتها الإنسانية دون ضغوط أَو قيود أَو اشتراطات ذات طابع سياسي.

وفي ختام البيان حذرت الوزارة “من تبعات الاستمرار في تسييس المِلف الإنساني والمساعدات الإنسانية على حياة الملايين المعرضين لخطر المجاعة والموت”، محملة “الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية التداعيات الإنسانية الخطيرة جراء هذا القرار”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com