أصبحنا حديثَ العصر مـع غــزة حتى الــنـصـر

 

الاعتزاز خالد الحاشدي

نلت وسام الشرف يا يمن، وأصبحت درع الإسلام والمسلمين، والأمل فيك دوماً يا درع العرب الحصين.

كانت مسيرة الجمعة الكبرى للشعب اليمني في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين تحت شعار “مع غزة حتى النصر” وكذلك باقي المحافظات حملت نفس الشعار، وكنا وما زلنا جنباً إلى جنب مع شعب فلسطين الحُر الأبي، وأثبتنا موقفنا تجاههم بالقول والفعل، وواجهنا العدوّ الإسرائيلي بكل أسلحتنا، فقد ضربنا ذلك الكيان، وضربنا سفنه وحاصرناه بحرياً وعما قريب سيخضع ويستسلم ويعلن هزيمته أمام محور الجهاد والمقاومة.

فكانت هذه المسيرة الحاشدة مميزة زماناً ومكاناً، وما جعلها مميزة أكثر هو حضور المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، وإعلانه للبيان العسكري وسط ذلك الحضور الشعبي المهيب، الذي جاء في نص ذلك البيان استهداف القوات البحرية لسفينتين حاويات متجهتين للكيان الإسرائيلي، حَيثُ جاءت هذه العملية تضامناً مع أبناء غزة وما يحصل معهم من جرائم عدوانية ووحشية من قبل العدوّ الإسرائيلي اللعين، وكذلك باقي العمليات التي قامت بها القوات المسلحة سواءً في البحر الأحمر أَو في الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وإننا وبفضل الله الذي سخر لهذا الشعب العظيم القيادة العظيمة الحكيمة الممثلة بالسيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، أثبتنا موقفنا تجاه القضية الفلسطينية، وكما أننا شعبٌ عُرف بالفزعات والغيرة والحمية على إخوانه العرب، اليوم كان في مقدمة الصفوف للدفاع عن فلسطين وشعبها، وكان له الدور الأبرز في البحر الأحمر بضرب السفن واحتجازها، مضى قوله بالفعل وأثبت ذلك على أرض الواقع.

وأصبح اليمن حديث العالم في هذا العصر، لم تبقَ قناة ولا موقع من مواقع التواصل إلا كان اليمن شاغله، هذا يبارك العمليات، وهذا يهدّد ويتوعد، وهذا يستنكر ويندّد، ولكنا لم ولن نخاف من هذه التصريحات؛ فنحن -وكما عهدنا العالم- أولوا قوة وبأس شديد بفضل الله.

وهكذا هي مواقفنا ستظلُّ أمام شعب فلسطين مشرِّفةً وفعَّالة، عدونا واحد، ورايتنا واحدة، وألمنا واحد، ونصرنا واحد، يداً بيد، وصفاً بصف حتى النصر أَو الشهادة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com