أبطالُ الجهاد والمقاومة يخوضون معاركَ هي الأشدُّ على مدى 50 يوماً منذُ بدء العمليات البرية للعدو

لليوم الـ 70 من معركة “طُـوفان الأقصى”: ثقةُ المقاومة في تصاعد مُستمرّ

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تزدادُ الثقةُ بالمقاومة عند الفلسطينيين ومن يؤمنُ بحقهم في أرضهم، يوماً بعد يوم، واليوم الــ70 من معركة “طُـوفان الأقصى” البطولية، رفع تلك الثقة إلى أعلى الدرجات؛ إذ كشف عن مستوى عالٍ من التسليح والتدريب، إضافة إلى استبسال مقاتلي الجهاد والمقاومة في قتالهم ضد كيان الاحتلال، حَيثُ واصل المجاهدون في كتائب القسام، وفصائل المقاومة، الجمعة، خوضَ اشتباكات مسلحة وملاحم بطولية في مواجهة قوات الاحتلال بمحاور التوغل في قطاع غزة.

في السياق، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصفها مدينة القدس المحتلّة برشقة صاروخية “رداً على المجازر الصهيونية في حق المدنيين”، ونقلت وسائل إعلام عبرية أن صفارات الإنذار دوت في المحيط المدينة.

وميدانيًّا، أفادت مصادرُ إعلامية في غزة، بأن اشتباكات ضارية تدور بين مجاهدي القسام وفصائل المقاومة وقوات الاحتلال في العديد من محاور التوغل في قطاع غزة، وأشدها في حي الشجاعية شرقي غزة، وفي خانيونس.

كما وتمكّن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس.

وتمكّن مجاهدو القسام من استهداف مبنى في منطقة جحر الديك يتحصن به عدد من جنود الاحتلال بقذيفة TBG بشكل مباشر وإيقاعهم بين قتيل وجريح، قال بيان للقسام: إنها “تستهدف غرفة القيادة الميدانية للعدو في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى وقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

وأعلنت كتائب القسام تمكّن مجاهديها من الاشتباك مع 10 جنود صهاينة من نقطة صفر داخل خيمة عسكرية للعدو في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، وتمكّن المجاهدين من الاستيلاء على قطعة سلاح M16 من أحد الجنود، وعادوا إلى قواعدهم بسلام، كما أعلمت عن “قصف كيبوتس “نيريم” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم”.

وبدورها، أعلنت سرايا القدس عن استهداف دبابتين صهيونيتين بقذائف “التاندوم” في محور الشيخ رضوان غربي غزة، وقصفت السرايا، التحشدات العسكرية للعدو في شمال غرب مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون.

أعلنت صباح الجمعة، استهداف دبابتين صهيونيتين بقذائف “التاندوم” في محور الشيخ رضوان غرب غزة، كما أكّـدت بالقول: “قصفنا “أوفكيم” و”مفتاحيم” برشقة صاروخية مركزة”، وقال الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس: “بعد عودة الاتصال مع مجاهدينا في إحدى العقد القتالية شرق غزة.. أكّـدوا استهداف 3 آليات عسكرية بقذائف “التاندوم” والإجهاز على جنديين من قناصة العدوّ يتحصنان داخل أحد المنازل”، وَأَضَـافَ، “رصدنا قوة صهيونية راجلة في محيط “قلبة صوفا” وقصفناها بوابل من قذائف الهاون في تمام الساعة 4:35 مساء الجمعة”.

أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فاستهدفت ناقلة جند ودبابةً إسرائيليتين، باستخدام قذائف “RPG”، وهاجمت قوات الاحتلال في محاور الاشتباك بمخيم جباليا شمالي القطاع، من نقطة صفر.

وفيما تواصل المقاومة الفلسطينية، بمختلف فصائلها، التصدي للقوات “الإسرائيلية” المتوغلة في عدةِ محاورَ من قطاع غزة، مكبدةً إياها خسائر فادحة، أقرّ جيش الاحتلال بمقتل رقيب خلال المعارك البرية.

وأعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، الجمعة، “مقتل جنديين وإصابة 4 في معارك خان يونس جنوبي قطاع غزة”، وقال جيش الاحتلال في بيان: “إن جندياً من قوات الاحتياط لقي مصرعه اليوم في معارك جنوبي قطاع غزة، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القتيلَ قائد دبابة”.

وفي بيان نشره في وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال أن جنديا من سلاح الهندسة في لواء غولاني قُتل وأُصيب 4 آخرون -بينهم ضابطان- الليلة الماضية في خان يونس، كما أعلن عن مقتلِ ضابط إضافي في معاركَ شمالي قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيان: “تحت بند سُمح بالنشر، إن الرائد (احتياط) تومر شلومو ميارا 28 عاماً من نتانيا، مقاتل في كتيبة الهندسة 710 تشكيل “رام” (179)، قتل اليوم (الجمعة) في معركة شمال قطاع غزة”.

وبذلك ارتفع عدد القتلى من جنود وضباط الاحتلال منذ بدء العدوان البري إلى 119 قتيلاً، و450 قتيلاً من جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، بحسب ما سمحت الرقابة العسكرية بنشره، وتؤكّـد مصادرُ المقاومة، أن الاحتلالَ يتعمَّدُ إخفاءَ الجزء الأكبر من خسائره ويعلنُ عن جزء محدود منها.

ومساء الخميس، أكّـد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن مقاومي القسام دمّـروا 72 آلية عسكرية كليًّا أَو جزئيًّا، خلال الـ72 ساعةً الأخيرة، بحسب بلاغٍ عسكريٍ صادرٍ عن الكتائب.

وقال أبو عبيدة: “إنّ مجاهدي القسام تمكّنوا من قتل 36 جندياً وإيقاع عشرات الجنود الصهاينة الآخرين بين قتيل وجريح والاستيلاء على عتاد ومتعلقات بعضهم”.

ونوّه إلى استهداف مجاهدي الكتائب للقوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم إضافة لعمليات القنص المحقّقة لجنودهم.

وأشَارَ أبو عبيدة إلى استهدافِ مقرَّات وغرف القيادة الميدانية وتمكّن المجاهدين من دك التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، ووجّهوا رشقات صاروخية نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com