المقاوَمةُ تواصلُ التصدِّيَ لتوغُّل الاحتلال وتدُكُّ “تل أبيب” ومستوطنات الغلاف

في اليوم الـ 35 من معركة “طُوفان الأقصى”.. معنويات ومرونة المقاومة عالية

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تواصلُ المقاومةُ الفلسطينية ولليوم الـ35 من معركة “طُوفان الأقصى”، التصدي لتوغلات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، وسط تدمير المزيد من الدبابات واشتباكات من مسافة صفر، رغم القصف الجوي والمدفعي العنيف، في وقت استمرت في دَكِّ مستوطنات الاحتلال ومواقعه بالرشقات الصاروخية.

حيث قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، الجمعة: إنّ صورة 7 أُكتوبر “هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم”، مؤكّـداً أنّ “ما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير لدى الاحتلال الإسرائيلي”.

وخلال مؤتمر صحافي، شدّد الهندي على أنّ “ما يجري اليوم هو جولة من جولات الصراع ستقود إلى أُخرى حتى تحقيق النصر الشامل”، مطمئناً الجمهور أنّ هذه “الحرب المجنونة” انتهت في 7 أُكتوبر “من خلال ما أحدثته من صدمة كبيرة”.

وتطرّق الهندي، خلال تصريحه الصحافي، إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكّـداً أنّ “الروح المعنوية عند المقاومة ما زالت مرتفعة رغم الاجتياح “الإسرائيلي” الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية”، ولفت إلى أنّه “في حال نزلت القوات الإسرائيلية من مدرعاتها، فقد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة”.

وبحسب مصادرَ فلسطينية، فَــإنَّ اشتباكاتٍ ضاريةً استُخدمت فيها العديد من الأسلحة تدور في مدينة غزة مع محاولة قوات الاحتلال التقدم في محور حي النصر وجنوب غزة، حَيثُ تسمع اشتباكات وانفجارات مع قصف مدفعي وجوي عنيف وغير مسبوق.

وأعلن الإعلامي الفلسطيني محمد عبد العزيز الرنتيسي عن إخفاقِ محاولات جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في دخوله مدينة غزة وذلك في اليوم الـ35 من معركة “طُوفان الأقصى”.

ودكّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تل أبيب بالرشقات الصاروخية؛ ردًّا على المجازر الصهيونية ضد المدنيين، وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري: إنها وجهت “الرشقة الصاروخية تجاه تل أبيب”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ضربة صاروخية قوية استهدفت مناطق المركز والساحل واسدود وتل أبيب داخل فلسطين المحتلّة، وأن صافرات الإنذار دوت في كُـلّ هذه المناطق، فيما حاولت القبة الحديدية اعتراض بعضها.

كما أعلنت الكتائب، تدمير دبابةً صهيونيةً تتبع لقائد سرية مدرعات في محور شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين 105″، فضلاً عن قصف قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية، واستهدفت فجر الجمعة، جرافة صهيونيةً بقذيفة “الياسين105” وبرج دبابة بقذيفة “تاندوم” جنوب مدينة غزة.

بدورها، استهدفت كتائبُ الشهيد أبو علي مصطفى، موقع “كيسوفيم” العسكري شرقي خان يونس بقذائف الهاون عيار 120؛ ردّاً على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى قصف تمركز عسكري في مستوطنة “نيريم” وموقع “العين الثالثة” برشقات صاروخية مركزة.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أكّـدت في وقت مبكر من فجر الجمعة، استهدافها مدينة أسدود المحتلّة برشقةٍ صاروخية، كما دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات “غلاف غزة”، في إثر استهدافها برشقات صاروخية.

كما استهدفت تجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة غربي مدينة غزة، وتجمعاً لآليات الاحتلال المتوغلة قرب موقع الـ 17 شمالي غربي مدينة غزة بقذائف الهاون.

ومنذ بداية التوغل البري في 27 أُكتوبر الماضي، دمّـرت المقاومة الفلسطينية أكثر من 141 دبابة وآلية للاحتلال في محاور قطاع غزة.

واعترفت قوات الاحتلال الصهيوني، بمقتل ضابط جديد في معراك غزة، ما يرفع حصيلة القتلى الضباط والجنود بالتوغل البري وفق الاعتراف الرسمي إلى 41، إضافةً إلى مئات الإصابات، في حين تؤكّـد مصادر المقاومة أن العدد الحقيقي أضعاف ذلك.

وكان الإعلام “الإسرائيلي” قد تحدث منذ أسبوع، على الرغم من الرقابة الشديدة المفروضة من “الجيش”، عن وقوع نحو 250 إصابة في صفوف “جيش الاحتلال، في المعارك الجارية في قطاع غزة مع المقاومة، منها نحو 100 إصابة احتاج الاحتلال إلى إخلائها بالمروحيات، ما يشير إلى خطورة الإصابة”.

وفي وقت سابق، أقر الكيان الصهيوني بمقتل 354 جندياً منذ بداية الحرب في السابع من أُكتوبر الماضي، منهم 38 في القتال منذ بدء العملية البرية في غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com