بوارجُ وأساطيلُ أمريكية في البحرَينِ الأحمر والمتوسط.. تهديداتٌ لا تخيفُ محورَ المقاومة

المسيرة| محمد الكامل – أيمن قائد:

كثّـفت الولايات المتحدة من نشاطها في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسطـ، بالتوازي مع العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، في رسالة تهديد واضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة بما فيهم حزب الله اللبناني واليمن.

وخلال أسابيعَ محدودةٍ، وصلت حاملات طائرات إلى المنطقة، إضافة إلى الغواصة النووية “أوهايو” التي قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: إن أمريكا أرسلتها إلى “الشرق الأوسط” دون أن يوضح مكان تمركزها بالضبط.

وقبل ذلك، كانت تغريدة قد ظهرت في صفحة القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي “X” أفادت بوصول الغواصة “أوهايو” إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية، كما ذكر الجنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم “البنتاغون”، في وقتٍ سابق، أن الولايات المتحدة سترسل 300 جندي إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية، دون أن يذكر مواقع القوات على وجه التحديد، لكنه أكّـد أنها لن ترسل إلى “إسرائيل”.

واستبقت واشنطن ذلك بإرسال حاملتَي الطائرات “يو إس إس باتان”، التي يمكن أن تحمل أكثر من 20 طائرة، وسفينة الإنزال “يو إس إس كارتر هول” اللتَين دخلتا البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وكذلك حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” التي عملت على إعادة انتشارها في نقاط تمركز بالقرب من المياه الإقليمية لفلسطين المحتلّة ولبنان على البحر المتوسط أواخر الأسبوع الماضي.

ويفهم من خلال هذه التحَرّكات أنها ليست رسائلَ تهديد واضحة ليس للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تتعرض لحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني الغاشم، وإنما هي رسائل واضحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة بشكل عام، وهي جاءت بالتوازي مع تهديدات مباشرة وغير مباشرة وُجِّهت لحزب الله في لبنان، ولأنصار الله في اليمن، وتهديداتٍ غير مباشرة لإيران حملها أكثرُ من مبعوث.

وتريد أمريكا التي تدير العدوان على غزة القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد وغيرها، دون السماح لأي بلد في العالم بالتدخل لرفع هذا الظلم!! حتى وإن وصلت الأمور إلى درجة القصف بالسلاح النووي، كما يروج لذلك وزير التراث الصهيوني، والذي لم يكن محض صدفة أَو زلة لسان.

 

الأساطيل لا ترهبنا:

ويدرك محور المقاومة أن التحَرّكات الأمريكية بالفعل خطيرة، وقد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، لكن هذه اللحظة الزمنية الفارقة لا بدَّ لها من قرار يتعلق بالمصير وبالمواجهة؛ ولهذا جاء الرد سريعاً من قبل حزب الله اللبناني على لسان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي أكّـد أن الأساطيل الأمريكية في البحر لا تخيفهم، وأنهم قد أعدوا العدة لها.

ويرى السيد نصر الله أن الأمريكي هو الذي يدير العدوان على غزة، وهو الذي يستطيع إيقاف الحرب أَو العمل على توسيعها؛ ولهذا نجده يخاطب الأمريكيين بالقول: “تستطيعون أن توقفوا العدوان على غزة؛ لأَنَّها حربكم، كما أنكم تعلمون أنه في حال بدأت المعركة في المنطقة فَــإنَّكم ستدفعون الثمن في مصالحكم وجنودكم وأساطيلكم، من يريد منع حرب إقليمية يجب أن يسارع لوقف العدوان على غزة“.

وبالنسبة للموقف اليمني فَــإنَّ الاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان المحتلّ رسالة قول وفعل بأن صنعاء لا تخيفها مثل هذه التحَرّكات.

وفي هذا السياق، يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي: “لا تقلقنا التهديدات الأمريكية، ونحن مُستمرّون بعملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني”.

ويضيف “في اليمن لم نشعر بالأمن إلا بعد أن قمنا بقصف الكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أن “خطاب السيد حسن نصر الله يتوافق مع المرحلة، ويؤكّـد مشروعية المعركة التي يتم خوضها”.

ويواصل البخيتي: “عندما سمعنا أن الولايات المتحدة قرّرت إحضار أساطيلها قرب اليمن شعرنا بالسعادة”، مردفاً “نحن نفرح عند اقتراب الأساطيل الأميركية من سواحلنا؛ لأَنَّنا سنكون قادرين على ضربها”.

من جهته يؤكّـد قائد اللواء الساحلي، اللواء الركن محمد علي القادري، أن “التحَرّكات الأمريكية والصهيونية وأدواتهما من دول العدوان في البحر الأحمر مرصودة ولن تخيفنا مهما كان حجمها أَو نوعها؛ كوننا اليوم من يتحكم بمسار الأمور بالمياه الإقليمية اليمنية بفضل القدرات العسكرية الكبيرة التي وصلت إليها قواتنا المسلحة ومنها القوات البحرية والدفاع الساحلي”.

ويقول: “إن موازين القوى اليوم تغيّرت، ونمتلكُ الكثيرَ من القدرات العسكرية النوعية، التي تعتبر أدَاةً فاعلة ستؤدي بقوى العدوان -إذَا ما قرّرت القيامَ بعمل عدائي في المياه الإقليمية- إلى هزيمة وخيمة ستكبدها خسائر مهولة وبشكل غير مسبوق في تاريخ المعارك البحرية المعاصرة؛ فالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والنطاق الحيوي والاستراتيجي للبحر العربي والمحيط الهندي، هي النطاق الجيوبولتيكي للقوات المسلحة اليمنية وللسياسة الدفاعية لليمن”.

ويشير اللواء القادري إلى أن “التواجد الأمريكي المكثّـف في باب المندب الاستراتيجي وقبالة السواحل اليمنية يهدّد الملاحة الدولية ويخالف الأعراف والقوانين الدولية، ومن حقنا قانوناً أن نحمي سيادتنا ومياهنا ولن نقبل باستمرار العنجهية والغطرسة من قبل العدوان، ونؤكّـد أننا نمتلك القدرة الكاملة لتأمين وحماية واستقرار المسارات الملاحية الدولية على كُـلّ امتداد مياهنا الإقليمية السيادية”، منوِّهًا إلى أن “كلّ مكان يتواجد فيه المحتلّ أصبحت جميعُها في مرمى الصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية القادرة على إصابة أهدافها بدقة عالية، ونؤكّـد للشعب اليمني ولقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية أننا على أكمل الجهوزية لردع أية مغامرة من قوى العدوان ولن نتردّدَ في تدمير أي هدف معادٍ مهما كان نوعه”.

 

واقعٌ يفرضُه محورُ المقاومة:

وعلى الرغم من التحَرّكات العسكرية المكثّـفة على كافة الأصعدة سياسيًّا وعسكريًّا وإعلامياً، إلا أن محور المقاومة -لا سيَّما في العراق واليمن ولبنان- يواصل مساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بكل السبل المتاحة، فالمقاومة العراقية تواصل دك القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسورية، ومجاهدو حزب الله اللبناني يوسعون دائرة الاستهداف للمواقع العسكرية الصهيونية من يومٍ إلى آخر، إضافة إلى إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية، في حين أعلنت القوات المسلحة اليمنية البيان رقم (3) لضربات نوعية وموفقة استهدفت مواقع حساسة داخل فلسطين المحتلّة، وأدت إلى توقيف الرحلات لعدة ساعات.

وبهذا فَــإنَّ التواجد الأمريكي في البحرَين: الأحمر والمتوسط لا يراعي مصالح الدول المطلة عليه، وبما أن لليمن مساحةً كبيرةً من المياه الإقليمية في البحر الأحمر، فَــإنَّ الاقتراب منها سيكون بمثابة البداية لحرب أَو لمعركة هي الأطول في التاريخ، ولم تعد المبرّرات الأمريكية التي توردها دائماً تنطلي على أحد، أَو مقنعة حتى لحلفائها، فقد تعرَّت الاستراتيجية الأمريكية في هذا الشأن وأصبحت مرفوضة.

ويصف عددٌ من الخبراء العسكريين تحشيدَ أمريكا لبعض قواتها وأساطيلها الحربية بالخطوة العدوانية، موضحين أن “أمريكا تتجه لمسار تصعيدي خبيث؛ فهي من جهة تؤكّـد وقوفها الكامل مع كيان العدوّ الإسرائيلي، وفرض ردع نفسي تجاه محور المقاومة؛ كي لا يتدخل لمساندة إخوتنا في حركات المقاومة الفلسطينية في غزة من جهةٍ ثانية”، مؤكّـدين أن “الوضع لن يبقى كما هو؛ فقرار التدخل اتخذ لإسناد حركات المقاومة في غزة، وأصبح واقعاً تفرضه قوى المحور في اليمن ولبنان والعراق وسوريا”.

وفي هذا الشأن يقول الخبير والمحلل العسكري زين العابدين عثمان: “إن تحشيد أمريكا لمجموعاتها وأساطيلها البحرية في مياه البحر الأحمر والبحر المتوسط خطوة عدوانية بالدرجة الأولى، وتأتي في سياق السياسة الأمريكية المتجهة لشن حرب نفسية موجهة، وممارسة الترهيب ضد دول محور الممانعة من جهة وتوفير الدعم والإسناد العسكري واللوجستي لكيان العدوّ الإسرائيلي الذي ينفذ عملياته العدوانية على قطاع غزة منذ أكثر من شهر كامل”.

ويوضح عثمان في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أن “الولايات المتحدة الأمريكية بذلك تسعى إلى أن تمنع كيان العدوّ الصهيوني من السقوط والانهيار في حربه البرية وتريد طمأنته بكل الوسائل حتى يحقّق أهدافه، فقد حركت أمريكا ومعها دول الغرب: بريطانيا، ألمانيا، فرنسا مجموعاتها من السفن والقطع البحرية الهجومية كالفرقاطات وسفن الدعم، منها 2حاملات طائرات تتبع البحرية الأمريكية “يو إس إس جيرالد فورد” ودوايت أيزنهاور التي وصلت خلال الأسبوع الماضي للبحر المتوسط والتي عملت على إعادة انتشارها في نقاط تمركز بالقرب من المياه الإقليمية لفلسطين المحتلّة ولبنان”.

ويضيف أن “سياسة أمريكا العدوانية في بحار المنطقة وعسكرتها بالأساطيل والسفن هي تأكيد قطعي على أن أمريكا تتجه لمسار تصعيدي خبيث؛ فهي من جهة تؤكّـد وقوفها الكامل مع كيان العدوّ الإسرائيلي الذي أصبحت هي من تقوده وتشرف عليه جويًّا وبرياً واستخباراتياً في المعركة، ومن جهةٍ أُخرى تريد أن تفرض ردعاً نفسياً تجاه محور الجهاد والمقاومة: إيران، اليمن العراق، لبنان، سورية؛ كي لا يتدخل لمساندة إخوتنا في حركات المقاومة الفلسطينية في غزة؛ فهي تستعرض بهذه القوات؛ لتظهر أنها جاهزة لتوجيه ضربات ضد أي عضو من قوى المحور إذَا ما تدخَّلت كما هو واضح تجاهنا في اليمن وحزب الله في لبنان”.

ويؤكّـد عثمان أنه “وبناءً على هذه المعطيات ومن واقع هذا التصعيد والتهديد الأمريكي فَــإنَّ الوضع لن يبقى كما هو عليه، فقرار التدخل لإسناد حركات المقاومة في غزة أصبح واقعاً تفرضه قوى المحور واليمن ولبنان والعراق وسورية، وقد أصبحت في خط المواجهة بالفعل”، معتبرًا أن “الاستعراض الأمريكي بالأساطيل في الوقت الراهن يصبح مُجَـرّد استعراض هدفه الترهيب، أما إذَا اتجه إلى أن يترجمه كخطوات مباشرة في تنفيذ عمليات هنا أَو هناك فلا شك أن هذه ستكون آخر خطأ استراتيجي ترتكبه أمريكا ومعها الغرب الكافر قبل أن يتم الإيعاز بانفجار الحرب الإقليمية، والتي سيضع فيها المحور بصمته وحضوره الكامل في المواجهة”، متبعاً أن “جميع الأساطيل والسفن التي تم حشدها للمتوسط والبحر الأحمر ستكون على رأس لائحة بنك الأهداف وستضرب مباشرة فور الحصول على الضوء الأخضر من غرفة العمليات المشتركة لقوى المحور وهذا أمر حتمي”.

ويجدد القول بأن “أمريكا تعيش واقعاً خطيراً ومتأكلاً؛ فهي تنهجُ مساراً أحمقَ وجنونياً في سياساتها وتحَرّكاتها بالمنطقة ومن المحتمل أن غريزتها الدموية ودعهما الغبي لكيان العدوّ سيقودها إلى محرقة تنهي قواعدها ومصالحها وأساطيلها بالمنطقة، وتنهي بذلك كيان العدوّ الإسرائيلي الذي أصبح في مرحلة احتضار”.

 

خطر كبير على المحور:

وعلى صعيدٍ موازٍ يقول المحلل السياسي عبد الوهَّـاب سيف الحدي: “في الوقت الذي تستخدم فيه بعض الدول في المنطقة العربية وما جاورها الإدارة الدبلوماسية لتخفيف حدة التوتر ولخفض فرص تطور الصراع الحاصل بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ تعمد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إلى استخدام الأدَاة العسكرية بشكل استفزازي، مُشيراً إلى استقدام أساطيل من البوارج البحرية الأمريكية نحو البحر الأحمر، معتبرًا ذلك بأنه يأتي في إطار مساعي أمريكا في حماية الكيان الصهيوني من خصومه في محور المقاومة في محاولة منها لصد وردع أية عملية عسكرية قد تمس الكيان الصهيوني للخوف من انهياره”.

ويرى المحلل الحدي أن “تواجد هذه الأساطيل البحرية بجانب القواعد العسكرية المنتشرة في بعض دول المنطقة يشكل خطراً كَبيراً على لبنان واليمن ومحور المقاومة بشكل خاص والدول العربية بشكل عام لقربها الكبير ولضعف الدفاعات الجوية لليمن ولبنان ومحور المقاومة في الدول العربية في مواجهة الطائرات الحربية والصواريخ التي على متنها”.

كما يرى بأن “الحل الوحيد في الوقت الحالي لمواجهة هذه الأساطيل يكمُنُ في عملية استباقية قبل اندلاع الحرب الإقليمية، وذلك من خلال تقوية ودعم الدفاع الجوي بشكل رئيس، وَأَيْـضاً الدفاع البحري لدول محور المقاومة والذي قد يمكن من خلال عقد تحالفات عسكرية وحماية مسترقة إن أمكن ذلك مع الدول المعادية لأمريكا في المنطقة كروسيا والصين”.

ويضيف أنه “ومن خلال الإسراع في وضع وإعداد خطط استراتيجية دفاعية بحرية لحماية المياه الإقليمية للجمهورية اليمنية في حال اضطررنا لإغلاق مضيق باب المندب ومواجهة هذه الأساطيل فنحن المعنيون بشكل أكبر في مواجهة هذه الخطر الذي يمس اليمن بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام”.

بدوره يشير الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي، إلى تخوف البعض من الأخبار التي تتحدث عن أساطيل أمريكية في البحر الأحمر وصلت مستهدفة اليمن، خُصُوصاً بعد العمليات العسكرية اليمنية لنصرة فلسطين.

ويضيف أن “القيادة البحرية تؤكّـد بأن أية بارجة تقترب سيتم استهدافها مباشرةً؛ مما يعني بأن هذه القطع البحرية لم تدخل المياه الإقليمية اليمنية بالتأكيد”، ويعزز هذا تصريح لنائب وزير الخارجية الأُستاذ حسين العزي، أكّـد فيه أن قوات البحرية تمشط البحر بحثاً عن أية قطعة دخلت، كما تم الترويج في مواقع التواصل وبعض وسائل الإعلام، وهذا التصريح ينفي حقيقة دخول الأساطيل الأمريكية إلى مياهنا الإقليمية الحرة.

ويقول القاسمي: “لو كان الحديث عن المستقبل وفكرة دخولها فحالها بالطبع لن يختلف عن سابقاتها، فقد تم تدمير عشرات البوارج الأمريكية السعوديّة الإماراتية خلال سنوات العدوان على اليمن، وأظهرت القوات البحرية قدرات عالية وإمْكَانيات هائلة وخبرة في التعامل مع هذا النوع من الحروب نتيجة المعرفة الممتازة بالطبوغرافيا والإعداد المسبق والثقة بالله إلى درجة السيطرة على بعض القطع البحرية واقتيادها مع طاقمها وما فيها من أسلحة إلى أماكن آمنة واغتنامها”.

ويواصل حديثه “ولا يخفى على أحد بأن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت خلال السنوات الماضية عن إصابة بارجة أمريكية من قبل الحوثيين -حسب وصفهم- دون الإعلان عن هذه العملية من قبل القوات المسلحة اليمنية ربما لعدة أسباب لا يهم سردها الآن”، مؤكّـداً أن “الأمريكي يدركُ الاستعدادَ اليمني الجيد للتعامل مع الأساطيل، بل واللهفة اليمنية لتدميرها وإحراقها وإغراقها”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com