كرةُ النار تتدحرَجُ باتّجاه الحرب الإقليمية والكيانُ المؤقَّتُ ينتظرُ خطابَ “نصرالله” و80 % من المستوطنين يثقون به

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

تدخُلُ معركةُ “طوفان الأقصى” يومَها الـ25، وبات من الواضح أن التصعيدَ على كُـلّ الجبهات يتأجَّجُ لناحية إمْكَانية تحوّل المواجهات إلى الحرب الإقليميّة، ينتظر كيان الاحتلال الصهيوني خطاب السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يوم الجمعة القادم، ومراكز الابحاث والدراسات الاستقصائية الصهيونية تؤكّـد أن 80 % من المستوطنين “الإسرائيليين” يثِقون به، وبتصريحاته.

مع دخول المعركة 25 يوماً، تتطوّر المواجهاتُ وتتواصل على الحدود الشماليّة في تصعيد خطِرٍ مع لبنان، حَيثُ يقوم مجاهدو المقاومة الإسلامية “حزب الله” بشكلٍ يوميٍّ بقصف مواقع تابعةٍ لجيش الاحتلال بصواريخ مضادّةٍ للدبابات، والمواقع الرادارية والاستكشافية، ما جعل سلطات الاحتلال اخلاء جميع المُستوطنات التي تبعد عن الحدود اللبنانيّة حتى 5 كيلومترات، وتمّ نقلُهم إلى فنادق في أماكنَ أُخرى أكثر آمنةً، ولم يُنشَر بالإعلام العبريّ العددُ النهائيّ للمُواطنين الذين تمّ إخلاؤهم.

علاوة على ذلك، فَــإنَّ التعزيزاتِ التي تمّ إرسالُها من قبل جيش الكيان إلى الجبهة الشماليّة، تؤكّـد أنّ تل أبيب تأخذ بالحسبان تطوُّرَ الاشتباكات مع حزب الله إلى حرب كسر عظامٍ بين الطرفيْن، ذلك أنّه من الناحية الاستراتيجيّة لا تستطيع “إسرائيل” العيش في ظلّ تهديدٍ خطيرٍ على الجبهة الشماليّة، وهو التهديد الذي يدعم المقاومة على جبهة غزة.

بالإضافة إلى ذلك، فَــإنَّ كيان العدوّ وداعميه في أمريكا والغرب، يأخذون على محملٍ من الجدّ أنْ تتوسّع الحرب مع حزب الله في حال اندلاعها لتضُمّ سوريا والعراق واليمن، والذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة توسع الحرب.

كان وزير الحرب يوآف غالانس، قد عرض على كابينيت الحرب خطّةً لمُباغتة حزب الله في هجومٍ كاسحٍ، ولكنّ رئيس وزراء الكيان نتنياهو رفض المصادقةَ عليه؛ لأَنَّه على ما يبدو اقتنع بأقوال مستشاره الجديد، المعيَّن أمريكياً، اللواء يتسحاق بريك، بأنّ الجيش ليس مستعدًّا لتنفيذ المهمة، كما أنّ العمق “الإسرائيليّ” ليس جاهزًا لتحمّل ثلاثة آلاف صاروخ يوميًّا يقوم حزب الله بإطلاقها نحو العمق.

صحيفة هآرتيس العبرية أشَارَت في تقريرٍ لها، أمس، بالقول: “غنيٌّ عن القول إنّ إسرائيل -قيادةً وشعبًا- ينتظرون بفارغ الصبر حديثَ الأمين العّام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الجمعةِ القادم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ أكثر من 80 % من “الإسرائيليين” يؤمنون لأقواله، فيما يُصدّق 20 % المتبقين تصريحاتِ قادتهم”، وأوضحت، “من هنا يُمكِن الاستنتاج بأنّ خطاب نصر الله سيكون القول الفصل للإسرائيليين”، وَأَيْـضاً للفلسطينيين وباقي الأُمَّــة العربيّة والإسلاميّة.

ميدانيًّا، أعلنت المقاومةُ الإسلامية في لبنان “حزب الله”، الثلاثاء، اكتشافَ كمينٍ لقوة “إسرائيلية” متموضعة على تلة الخزان في ‏محيط موقع العاصي بعد ‏رصد دقيق، وأكّـدت المقاومة أنّ “مجموعةَ الشهيد الاستشهادي حسين منصور استهدفت القوة الإسرائيلية بالصواريخ الموجَّهة، مشيرةً إلى تحقيقِ إصابات مباشرة فيها ‏وسقوط أفرادِها بين قتيل وجريح”.

وأعلنت استهداف دبابة ميركافا بالصواريخ الموجهة لدى تحَرّكها في محيط ثكنة “برانيت”، مؤكّـدة “سقوط طاقمها بين قتيل وجريح”، منا تم استهداف “موقع المرج بالأسلحة المناسبة، محقّقةً إصابات مباشرة في تجهيزاته”، كما “تستهدف قوة مشاة “إسرائيلية” قرب موقع “الجرداح” بالقذائف المدفعية وتوقع إصابات مؤكّـدة”.

وبالتزامن مع ذلك، جرى استهداف موقع البياض “الإسرائيلي” بنيران مباشرة من جنوبي لبنان، وأفَاد مراسل “القناة 12” “الإسرائيلية” في الشمال بسماع صفّارات إنذار في المطلة، لافتاً إلى أنّ المطلةَ “خالية تماماً؛ إذ جرى إخلاؤها من كُـلّ السكان بدءاً من اليوم الأول للحرب”.

يأتي ذلك في وقت تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافَ المواقع “الإسرائيلية” على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلّة، وتصيبُ أهدافاً مباشرةً؛ رَدًّا على اعتداءات الاحتلال المُستمرّة على لبنان والعدوان على غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com