حزبُ الله يواصلُ تعتيمَ جبهة العدوّ ويقدِّمُ 51 شهيداً “على طريق القدس”

 

المسيرة | متابعة خَاصَّة

يواصلُ مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” ولليوم الـ 24 من القتال، وفي إطار معركة “طوفان الأقصى”، الاستهدافَ الممنهجَ بالرشقات الصاروخية التي تدُكُّ المعاقلَ والتجمعات العسكرية لقوات الاحتلال، داخل المدن المحتلّة، وكذا استهداف المواقع والتجهيزات وشبكات الرادارات والتجسس، ضمن استراتيجية تعتيم جبهة العدوّ بعمق 5 كم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

في السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” في بيان، الاثنين، أنّ المجاهدين “استهدفوا التجهيزات الفنية لموقع المطلة “الإسرائيلي” بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا فيها إصابات مباشرة”.

كما أعلنت، أنّ مجاهديها “استهدفوا التجهيزات الفنية والتجسسية لموقع ‏بياض بليدا بالأسلحة المناسبة”، إضافة إلى “استهداف دشم موقع بياض بليدا وحاميته أَيْـضاً، وحقّقنا إصابات مباشرة”.

واستهدفت المقاومة وفق بيانها التجهيزات الفنية لموقع رأس الناقورة البحري بالصواريخ الموجهة، كما استهدفت موقع جل العلّام في الناقورة ‏بالصواريخ ‏الموجّهة، وحقّقت إصابات في دشم وتجهيزات الموقع.

وفي بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية أنّ مجاهديها “استهدفوا التجهيزاتِ الفنية لثكنة “برانيت” ‏بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا إصابات مباشرة في التجهيزات الفنية وفي دشم وحامية الثكنة”.

وأفَادت مصادر إعلامية بأنّ صفاراتِ الإنذار أطلقت في مركَز القوات الدولية العاملة في لبنان “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، مشيرةً إلى سقوط قذيفة أطلقها الاحتلال “الإسرائيلي” بالقرب من منزل في بلدة شيحين، إضافةً إلى قصف مدفعي “إسرائيلي” في محيط منطقة “اللبونة”، وعلى أحراج بلدة “يارين”، جنوبي لبنان.

وأشَارَت، إلى أنّ صواريخَ المقاومة الإسلامية استهدفت موقعَي: “ريشا والجرداح الإسرائيليَّين”، لافتةً إلى “استهداف موقع البحري الإسرائيلي بنيران مباشرة من لبنان”، من جهتها، تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن دوي صفارات الإنذار في بلدات الشمال، وفي الجليل الغربي، وَأَيْـضاً في القدس المحتلّة.

ومساءً، أكّـدت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ مجاهديها اكتشفوا “بعد رصد دقيق، قوّةَ مشاة “إسرائيلية” في موقع المالكية ومحيطها، واستهدفوها ‏على الفور بالأسلحة المناسبة”، مشيرةً إلى إيقاع الإصابات المؤكّـدة.

في المقابل، أقرّ الاحتلالُ، الاثنين، بمقتلِ رقيب أول في “الجيش الإسرائيلي” على الجبهة الشمالية، معلناً أنّه قُتل إثر انقلاب دبابة في المنطقة، على حَــدِّ زعمه.

وصباح الاثنين، أفادت مصادرُ إعلامية بأنّ قواتِ الاحتلال “الإسرائيلي” أطلقت عدّة قذائف وقنابل حارقة “الفوسفور”، صباحاً، على الأحراج المحيطة بموقع الراهب في عيتا الشعب جنوبي لبنان، وأضافت، “أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت أَيْـضاً 15 قذيفة على منطقة المشرفة، جنوب الناقورة؛ ما أَدَّى إلى اشتعال عدد من الحرائق”.

وزفت المقاومة الاثنين، المجاهد منير يوسف عاشور “أبو زينب”، من بلدة شقرا شهيداً على طريق القدس، بعد أن ارتقى أثناء أداء واجبه الجهادي، ليرتفع عدد الشهداء إلى 51 شهيداً “على طريق القدس”.

في السياق، أكّـد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله، حسين النمر، أن المقاومة متأهبة على مدار الساعة، وتخوض مع العدوّ معارك شرسة على الحدود الفاصلة، وفي الوقت نفسه شغلت ثلاث فرق من الجيش الاحتلال الصهيوني، وقدمت على طريق القدس في هذه المعركة ما يزيد عن خمسين شهيدا.

وقال حسين النمر: “إن المقاومة الإسلامية في لبنان تعاطت في المعركة الحالية بكل دراية وحكمة، وحدّدت موقفها منذ اليوم الأول، وقالت لسنا على الحياد، وأرسلت للعدو رسائلَ تحذيرية، وللفصائل الفلسطينية المقاومة رسائل تطمين”.

ورأى أن “إسرائيل” اليوم رأت الخزي والعار، ولم تستطع حتى الآن، تحقيقَ أهدافها التي حدّدتها هي لنفسها، وفي الميزان العسكري، فشلت فشلاً ذريعاً، على الصعد العسكرية والأمنية والاستخباراتية، ولذلك عمدت إلى القتل الجماعي وإبادة الشعب في غزة، وهذا دأب الصهاينة منذ تأسيس العصابات “إسرائيل” وهي ترتكب، ما لا عينٌ رأت من الإجرام والمجازر”.

كما أشاد النمر بحركتي حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية، التي نجحت على المستوى العسكري والأمني، ونجح المقاومون في إدارة المعركة بامتيَاز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com