دورٌ فاضحٌ لدويلة الإمارات.. انحيازٌ كاملٌ مع الصهاينة

 

تعمل أبو ظبي على تسخير كامل قدراتها لضرب المقاومة في فلسطين

المسيرة: أيمن قائد:

لم تكتفِ دويلةُ الإمارات التي سارعت إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في عام 2020م بشكل علني، وعملت كوكيل أول لدولة الكيان الصهيوني في المنطقة، طيلة السنوات الماضية، وفتحت أبوابها للإسرائيليين الذين ما يزالون يقيمون فيها بكل حرية، على حساب القضية الفلسطينية، بل قامت بتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي بدأت في 7 أُكتوبر من الشهر الجاري.
وبطبيعة الحال فَــإنَّ دويلة الإمارات أصبحت المساند الإقليمي الأكبر لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة، وهي من الناحية العسكرية تتواجد على أراضيها قاعدة الظفرة، حَيثُ تضم طائرات أمريكية تساند دولة الاحتلال وتشاركها في طلعاتها الجوية وقصف البنى التحتية في غزة وارتكاب المجاز بحق الأهالي، وتزويد الكيان بالأسلحة المدمّـرة، والقنابل الفسفورية، كما تبنت أبو ظبي الموقف الإسرائيلي والأمريكي ضد المقاومة الفلسطينية، وأصبحت اليد اليمنى للكيان الصهيوني في المنطقة؛ ولهذا فَــإنَّ دويلة الإمارات دويلة صهيونية تأتمر بأمر الأمريكي والإسرائيلي.
وفي هذا السياق يقول الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور مهيوب الحسام: “إن الدور الإماراتي في العدوان الصهيوني على قطاع غزة ليس دوراً محايداً ولا متماهياً مع هذا العدوان فحسب، بل هو دور متعاون ومشارك في هذا العدوان وهذا الأمر واضحًا تماماً ويؤكّـده استقبال الطائرات الحربية الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية والمتوجّـهة إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في قصف وتدمير غزة وقتل أبنائها”، مُضيفاً أن “قيام دويلة الإمارات بتبني موقف الكيان وإصدارها بياناً يدين المقاومة ويعلن الوقوف مع الكيان في هذا العدوان الذي أسمته بحق الكيان في “الدفاع عن النفس”، وإرسالها المساعدات العينية والمادية للكيان وكذلك موقفها من خلال وزير خارجيتها في مجلس الجامعة اللا عربية، وكذلك موقف مندوبها في مجلس الأمن الدولي”.
ويضيف الحسام في حديثه لصحيفة “المسيرة” أنه “يمكن قياس مدى الدور الذي تلعبه الإمارات ومواقفها إلى جانب الكيان في حروبه السابقة على غزة بل ودفعها بالمشاركة مع كيان العدوان السعوديّ في دفع تكاليف مع الحروب السابقة التي شنها الكيان على فصائل المقاومة في غزة ويمكن أن نزيد من الشعر بيتاً ونذكّر بدور الإمارات في قتل المجاهد المبحوح في دبي وباستضافتها الدائمة للعميل المدعو محمد دحلان الذي سمم ياسر عرفات وتهيئته وإعداده من قبل الإمارات والموساد ليحكم على قيادة السلطة الفلسطينية”.

زياراتٌ سرية واتصالاتٌ هاتفية:
وفي دعمها السياسي للاحتلال، أجرت دويلةُ الإمارات زياراتٍ سريةً واتصالاتٍ هاتفيةً مع بعض الدول العربية، مستغلةً نفوذها وعلاقاتها؛ بهَدفِ ترويع وتخويف أنظمتها من التدخل في الحرب ضد الكيان الصهيوني، وهذا ما حدث مع النظام السوري الذي أبلغته الإمارات بأن يتجنب الحرب وحذرته من فتح جبهات ضد إسرائيل، أَو أن يتخذ موقفاً ضد جرائم الاحتلال في غزة، ورغم الصمت السوري إلَّا أن الكيان قام بقصف مطار دمشق الدولي.
وفي إطار الحديث السوري الإماراتي، حذَّر الأخير النظام السوري من التدخل في الحرب أَو السماح بشن هجمات من الأراضي السورية على دولة الاحتلال، وهذا ما يؤكّـده موقع “أكسيوس” الأمريكي، حين صرح في تقريرٍ له بأن “الإماراتيين يتمتعون بنفوذٍ على الحكومة السورية أكبر من معظم الدول العربية في المنطقة، خَاصَّةً أن أبو ظبي كانت من أول الدول التي أعادت علاقاتها مع الأسد”.
وقال الموقع: “إن المسؤولين الإماراتيين وجّهوا رسائلَهم إلى نظرائهم السوريين رفيعِي المستوى، بأهميّة عدم الدخول في الحرب، واطلعوا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على اتصالاتهم مع السوريين”.
وفي السياق نفسه وصفت وزارة الخارجية الإماراتية، عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس، ضد الاحتلال الإسرائيلي، بأنها تشكل “تصعيداً خطيراً وجسيماً” على دولة الكيان وعلى المنطقة.
وأعربت الوزارة في بيانٍ لها عن استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، مؤكّـدة على ضرورة أن “ينعم المدنيون الإسرائيليون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع”.
فيما عبّرت الوزارة عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح من الجانب الإسرائيلي؛ نتيجةً لاندلاع أعمال العنف، ودعت المقاومة الفلسطينية إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف، وما يترتب على ذلك من عواقبَ مأساوية تؤثر على حياة المدنيين المستوطنين والمنشآت الإسرائيلية.ورغم المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، “عن تضامنه الكامل مع إسرائيل”، وهذا ما أكّـده تقرير وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، حَيثُ قالت: “إن عبدالله بن زايد أجرى اتصالات هاتفية مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، ورئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، حول تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة”.

سخطٌ واستياء:
ورداً على التصعيد الإماراتي وموقفة المتضامن مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، نفذ ناشطون حملة غضب ضد النظام الإماراتي وموقفه الخائن للقضية الفلسطينية بل القضية الإسلامية، ولاقى استياءً وسخطاً عربياً وإسلامياً كَبيراً إزاء تضامنه مع الكيان الصهيوني، حَيثُ تصدر وسم #أولاد-زايد-صهاينة-العرب الترند على منصة “إكس” عربياً وإسلامياً؛ تنديداً بالمواقف الخيانية لدويلة الإمارات في دعمها المفتوح لإسرائيل واصطفافها معها في حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني.
وأجمع المغردون من مختلف الدول العربية والإسلامية على التنديد بموقف أبو ظبي المتحالف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب فلسطين ومقاومتها.
ويأتي ذلك بعد أَيَّـام من الكشف عن حملة قمع إماراتية شاملة داخل الدولة لمنع أية فعالية مساندة لفلسطين ومقاومتها بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة.
وتحدثت مصادرُ متطابقةٌ عن حملات اعتقال ضد فلسطينيين وعرب يقيمون في الإمارات؛ بسَببِ تغريدات لهم على مِنصة “إكس” تعبر عن التضامن مع فلسطين والتنديد بجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وذكرت حسابات إماراتية في تبريرها لمنع رفع علم فلسطين، أن قوانين الدولة تنص على منع إدخَال ورفع أي أعلام لدول خارجية في الملاعب.

الإماراتُ شريكٌ أَسَاسي:
وفي السياقِ ذاتِهِ، صَرَّحَ رئيسُ “الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع” أحمد الشيبة النعيمي، أن “تطبيع النظام الحاكم في بلاده مع إسرائيل أحد أسباب المذبحة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.
وقال النعيمي في مقطع فيديو: “إن تطبيع أبو ظبي يمثّل سبباً رئيسياً لتفجر الأوضاع في غزة؛ كون الاتّفاقية جعلت الاحتلال يتجرأ على قصف غزة؛ بسَببِ اطمئنانه لوجود داعمين عرب له”، مؤكّـداً أن ما تسمى “الاتّفاقية الإبراهيمية مع حكومة الإمارات دعمت الكيان الصهيوني ضد إخوتنا في فلسطين على جميع الأصعدة”.
وأكّـد النعيمي أن اتّفاقية التطبيع هذه “ما أتت إلا بالويلات على هذه الاتّفاقية”، مُشيراً إلى أن الفلسطينيين والعالم الإسلامي وأحرار العالم أصبحوا اليوم ناقمين، ليس على الاحتلال الإسرائيلي فقط، وإنما على من يسكت على جرائمه، فكيف بمن يدعمه بالاتّفاقات والشراكات الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وقال: “حين يرى الأخ أخاه يطعنه في ظهره ويسلمه لعدوه فكيف لا يستنكر ذلك؟”، مُشيراً إلى أن الإمارات أصبحت أبرز البلدان العربية المتهمة بالوقوف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي؛ بسَببِ اتّفاقيات التطبيع.
وتساءل النعيمي: “لماذا اتّفاقيات التطبيع ما تزال مُستمرّة إلى اليوم؟، ولماذا التنكر (من قبل السلطات الإماراتية) لغيرة الشعب الإماراتي تجاه حرمة دم إخوانه ومقدَّساته؟”.
وتساءل أَيْـضاً: “لماذا ما تزال سفارة الكيان الصهيوني موجودة على أرض الإمارات، والسفير الصهيوني يرتع ويلعب كيفما يشاء في أرضنا؟ لماذا الصهاينة المجرمون يسمح لهم بأن يأتوا ويمارسوا استهدافهم وسخريتهم وعبثهم على أرضنا؟ أليس كُـلّ هذا يغيظ كُـلّ غيور؟”.
وأعرب النعيمي عن استنكاره لاستمرار اتّفاقية التطبيع مع الاحتلال قائلاً: “إلى متى الاستمرار في استجلاب الكراهية والبغضاء للإمارات الذي كان يعد بلد الخير والشهامة الذي وقف المواقف المشرفة في عهد المؤسّسين تجاه القضية الفلسطينية، واعتبرها خطاً أحمرَ؟، فلماذا اختارت الحكومة الإماراتية هذا الطريق ومُستمرّة عليه رغم الفظائع التي تنقل على الشاشات ويعرفونها أكثرَ منا”.
وأكّـد النعيمي أن “النهجَ الذي اختارته الحكومةُ الإماراتية اليومَ خارجٌ عن القيم الإسلامية والعربية للدولة؛ والذي كان عهداً ينُصُّ عليه الدستور”، مشدّدًا على أن الصمت تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه غزة يعد “جريمة”، وأن على كُـلّ شخص في الدولة أن يقول كلمته مهما كان الثمن.

حمايةُ إسرائيل:
وحولَ المساعي الإماراتية الهادفة إلى تهيئةِ الأجواء العربية للتطبيع مع الاحتلال على نطاقٍ واسعٍ في المنطقة؛ وحماية الكيان الصهيوني، أقدمت دويلة الإمارات وعبر أدواتها الرخيصة على احتلال الجزر والموانئ اليمنية ذات الطابع الاستراتيجية، وبناء القواعد العسكرية؛ بهَدفِ حماية إسرائيل وتحقيق الأطماع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، للتحكم والسيطرة على المنافذ والممرات الدولية الهامة، والتحكم في الحركة التجارية العالمية، وما التواجد الإماراتي الإسرائيلي المشترك في سقطرى وغيرها إلَّا تأكيد علىالحماية والتحكم، وهذا ما كشفته الأحداثُ الجاريةُ في المنطقة، خُصُوصاً بعد عملية “طوفان الأقصى”، التي كشفت بشكل واضح الأهداف الإماراتية الأمريكية من احتلال المناطق الاستراتيجية في اليمن.
ولهذا فَــإنَّ أدوات الإمارات لم تلزم الصمت والحياد إزاء ذلك بل جددت تأكيدها التضامن مع العدوّ الإسرائيلي؛ حَيثُ أطل ما يسمى رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” ليجدد مرة أُخرى تأييده لقرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة المحاصر.
عيدروس الزبيدي المسيَّر من دولة الإمارات يصدر بياناً بأنه التقى سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ستيفن فاجن، لما قيل إنه مناقشة المستجدات السياسية ذات الصلة بجهود إحلال السلام والتسوية السياسية في اليمن.
وأكّـد الزبيدي في بيانه، “دعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة من خلال ما تضمنه الاتّفاقية الإبراهيمية”، التي تم الإعلان عنها إبان التطبيع بين الإمارات والبحرين والاحتلال الإسرائيلي في العام 2020م.
وسبق أن بارك الزبيدي، قرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في مقابلةٍ له في قناة “روسيا اليوم” وقال إنه لو تمكّن من الحصول على اعتراف بدولة انفصالية جنوبي اليمن، فَــإنَّه سيُطَبِّعُ مع إسرائيل.

خيانةٌ للمقدَّسات الإسلامية:
وفي خطوةٍ وصفها محلِّلون سياسيون بالخيبة الجديدة التي كشفت الأهداف الخبيثة التي تريدها دويلة الإمارات في اليمن عبر تلك الأدوات؛ باعتبار التطبيع مع المحتلّ الصهيوني سقوطاً مدوياً وخيانةً للمقدسات الإسلامية ولدماء الأبرياء التي يسفكها المجرم المحتلّ بحق أبناء غزة، يقول محافظ محافظة عدن المحتلّة، طارق مصطفى سلام: “إن الموقف الإماراتي الشاذ من بين كُـلّ المواقف العربية والدولية قد عزَّز من القيمة الدنيئة التي يتبوَّؤها هذا الكيان العميل والخائن والذي يتكشف الغطاء عنه يوماً بعد يوم وأضحى مسخرةً للعمالة والارتهان بصورة عجيبة ومخزية”.
ويشير سلام في تصريحٍ لصحيفة “المسيرة” إلى أن “الموقف الإماراتي المتضامن مع الكيان الصهيوني قد شكل موجةً من الانتقادات والسخرية المجلجلة على المستوى العربي واليمني؛ باعتبار هذه الكيان الدخيل يمتلك أدوات بنفس القيمة من الرخص والعمالة”، موضحًا أنه “بالإمْكَان أن نطلق على مرتزِقة الإمارات مصطلح عميل العميل؛ كون كِلَيْهما عملاء ومرتزِقة لأجندة أُخرى؛ وهو ما كشفته الأيّام من خلال هرولة قيادة مليشيا الانتقالي في تبني سياسة كفيلها وأسيادها في الإمارات وإعلان موقفها مما يجري في فلسطين وتأكيدها على التضامن مع الكيان الصهيوني”.
وفي صورةٍ تعكس مدى الرخص والارتهان الذي وصل إليه المحتلّ الإماراتي وأدواته من خلال استغلال الأوضاع الإنسانية التي تجري وتحدث في غزة ومحاولة الاستفادة منها في تحقيق أي مكسب لصالح مليشيا الانتقالي، يؤكّـد محافظ عدن أن “هذا برمته قوبل برفض شعبي يمني واضح وقوي تجسد ذلك بالخروج الكبير الذي شهدته مدينة عدن المحتلّة والمختطفة بشكل كبير وغيرها من المحافظات الجنوبية المحتلّة الذي كان لها أَيْـضاً حضور مشرف وكبير من خلال رفض سياسة المحتلّ الصهيوني الإجرامية بحق أهلنا في غزة، بالإضافة إلى محاولة المحتلّ ومرتزِقته في عدن من تمرير سياسة المحتلّ الدنيئة وغسل عقول الناس بها عبر مجموعة من الأبواق الرخيصة والتي ترتدي عباءة الدين في حين أن الدين والمسلمين منها براء”، لافتاً إلى “ما أقدم عليه أحد خطباء الانتقالي، الجمعة الأولى، من انطلاق عملية “طوفان الأقصى”؛ من الإساءة إلى حركات المقاومة الإسلامية وتوجيه التهم الباطلة عليها، الأمر الذي واجهه أبناء عدن بقوة وتصدوا لمثل هذه المحاولات اليائسة بكل قوة وقاموا بطرد ذلك الخطيب والخروج من المسجد بشكل جماعي كردٍّ واضحٍ على أن هذه الأعمال لا تنتمي لأبناء عدن ولا تمثلها، وأن هذه الثقافة الرخيصة تعكس نوايا لفئة مريضة ورخيصة لا تمثل أبناء عدن ولا موقفهم العربي الواضح والصريح تجاه القضية الفلسطينية”.

أدَاةٌ قذرةٌ لمخطّط غربي:
وفيما يتعلق بالدور الإماراتي في اليمن من خلال الانتقالي وطارق عفاش، يقول الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور مهيوب الحسام: “إن دويلة العدوان الإماراتي ما هي إلا أدَاة قذرة لتنفيذ مخطّط استعماري غربي قديم جديد لليمن، مخطّط بريطاني بالأَسَاس وبدوافع صهيونية وبقيادة أمريكية وتتبنى تنفيذه أدواتها المتمثلة بكُلٍّ من السعوديّة والإمارات وبمشاركة مباشرة ودعم لوجيستي واستخباراتي وحربي من الإنجلوصهيوأمريكي وإشرافه ولكل أدَاة من هذه الأدوات مرتزِقة من الداخل اليمني ومن الخارج، وما الانتقالي وطارق إلا أدوات الأدوات ومرتزِقة لتنفيذ المشروع الاستعماري الغربي لليمن، وأن الانتقالي تم إعداده لبعثرة وتفتيت اليمن وطارق عفاش لحراسة الساحل الغربي”.ويوضح أن “الأدوات هي لتسهيل تفتيت وتجزئة اليمن وشرذمتها وتدمير مقدراتها وتمكين الاحتلال من بسط نفوذه وسيطرته على المحافظات والمناطق اليمنية المحتلّة والموانئ والجزر وإقامة القواعد العسكرية ونهب ثروات الشعب اليمني”، مبينًا أن “المؤامرة واحدة سواءً على فلسطين أَو اليمن وبقية الدول العربية والتي لا تدرك أنه السعي لتنفيذ مخطّط مشروع الشرق الأوسط الكبير ثم الجديد؛ والمعروف بمخطّط بيرنارد لويس الذي وضعه في العام 1983م وحاولت أمريكا وبريطانيا وكيان الاحتلال الصهيوني تنفيذه مراراً وعبر حروب متعددة وفشل حتى الآن”.

حملةُ تضليل:
وعلى الصعيد الإعلامي الإماراتي الداعم للاحتلال، فَــإنَّ العدوّ الإماراتي يسعى إلى قلب الحقائق وفبركتها في مختلف الوسائل الإعلامية؛ حَيثُ أطلقت الإمارات الأذرع الإعلامية والحسابات الإلكترونية التابعة لها لحملة دعم واسعة لإسرائيل ومحاولة شيطنة فصائل المقاومة الفلسطينية وإظهارها بالمعتدي في حين تظهر كيان العدوّ الإسرائيلي بالمظلوم المعتدى عليه.
وقد تم رصد تغطية وسائل إعلام تابعة للإمارات وأدواتها في اليمن لعملية “طوفان الأقصى”، ولرد الاحتلال الإسرائيلي عليها بالمجازر على قطاع غزة.
ومن تلك المواقع التي تم رصدها موقع قناة “سكاي نيوز عربية” التابعة لدولة الإمارات وتغطيتها للأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتبين انحياز القناة إلى الرواية الإسرائيلية في الأحداث، حَيثُ تستضيف القناة المحللين الإسرائيليين، والناطق الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، ولا تقوم القناة باستضافة المحللين الفلسطينيين، أَو المتحدثين باسم الفصائل الفلسطينية، وتتعمَّدُ القناة إخفاء الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر المساواة بين الإصابات الخفيفة في المستوطنات الإسرائيلية؛ بفعل الرشقات الصاروخية القسامية ذات التأثيرات المحدّدة، مع القنابل الإسرائيلية التي تدك مربعات كاملة في قطاع غزة.
كما تم رصد ما تسمى بقناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الإمارات، حَيثُ تتجاهل القناة الأحداث في فلسطين بشكل كبير، وتركِّزُ على قضية الانفصال في وقتٍ يذبح فيه شعب عربي، وتوحد كُـلّ أطياف الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، ومساندة القضية الفلسطينية في ظل عدوان غير مسبوق على قطاع غزة.
وتم رصد العديد من الحسابات على منصة (إكس) لإماراتيين وحسابات أشخاص يتبعون المجلس الانتقالي، تهاجم حركة حماس، وتحملها المسؤولية عن القتلى بفعل الغارات الإسرائيلية، وتركز الحسابات على قوة إسرائيلية، وتعمل على إضعاف الجانب المعنوي للمقاومة، وتقوية الجبهة الإسرائيلية، ومساندة الإعلام الإسرائيلي والغربي في شيطنة المقاومة!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com