رئيسُ هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور محمد جحاف في حوارٍ خاص لصحيفة “المسيرة”: الإقبالُ على المستشفى مهولٌ وتكلفةُ الخدمات الطبية مجاناً بلغت خلال 12 يوماً أكثرَ من مِئتَي مليون ريال

المسيرة – حاوره منصور البكالي:

قال رئيسُ هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاءَ، الدكتور محمد جحاف: إنَّ “المستشفى يستقبلُ يوميًّا أعداداً مهولة من المواطنين منذ تدشين فخامة الرئيس المشاط للخدمات الطبية مجاناً بالمستشفى”.

وَأَضَـافَ في حوارٍ خاصٍّ لصحيفة “المسيرة” أن “تكلفةَ الخدمات الطبية مجاناً بلغت خلال 12 يوماً أكثرَ من مِئتَي مليون ريال”، لافتاً إلى أنه “تم إجراءُ أكثرَ من ألف عملية جراحية وأكثر من ستة آلاف معاينة، كما تم استنفار كافة الكوادر الطبية والفنية والإدارية للعمل دون استثناء ويتم حَـاليًّا تشغيل كافة الأجهزة والمعدات الطبية فوق طاقتها المعتادة”.

وأكّـد أنَّ “لديهم الكثيرَ من الخطط في المستقبل ومنها إنجاز مشروع زراعة الكبد الذي سيمثل نقلة نوعية للقطاع الصحي في بلادنا”.

إلى نص الحوار:

 

– بدايةً دكتور محمد، تم مؤخّراً تدشينُ مجانية الخدمات الصحية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء بناءً على توجيهات فخامة الرئيس مهدي المشاط.. ما أهميّة ذلك من وجهة نظركم؟

يأتي تدشينُ هذا المشروع الهام والحيوي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا ضمن اهتمامات وأولويات القيادة الثورية والسياسية بتقديم الخدمات للمواطنين، ومنذُ اليوم الثاني لصدور التوجيهات، سعينا جاهدين ومتوكلين على الله لترجمة تلك التوجيهات في الواقع، والبدء في تقديم كُـلّ الخدمات الطبية مجاناً، بدءاً من المعاينة في العيادات، مُرورًا بكافة الإجراءات الطبية، وانتهاءً بإجراء العمليات الجراحية، وعملنا بكل كوادرنا الطبية والفنية والإدارية على وضع الخطط والبرامج التي من شأنها أن تسهِّلَ تقديمَ الخدمات بجودة وسرعة وأمانة للمواطنين، منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • مضاعَفةُ فِرَقِ الاستقبال وتسهيل وصول الخدمة للرجال والنساء، كُلٌّ على حِدَةٍ.
  • تخصيصُ فِرَقٍ طبية وعمل منطقة استقبال أولي لفرز الحالات فور وصولها للطوارئ العامة.
  • تخصيصُ صناديق تحصيل للرجال وأُخرى للنساء.
  • زيادةُ أعداد صناديق التحصيل.
  • تخصيصُ عيادات خَاصَّة بالرجال وعيادات خَاصَّة بالنساء في كُـلّ التخصصات الطبية تقريبًا.
  • تخصيصُ مختبرات خَاصَّة بالرجال وأُخرى بالنساء.
  • تخصيصُ عيادات للوسائل التشخيصية خَاصَّة بالرجال، عيادات خَاصَّة بالنساء.
  • التعاقُدُ مع استشاريين وفنيين جُدُدٍ في وَحدة الرنين المغناطيسي في الفترة الليلة على مدار الساعة؛ لإنجاز تقارير المرضى.
  • مضاعَفَةُ فريق الجودة لمتابعة الحالات المَرضية والدوران السريري في كافة الأقسام؛ لمنع تراكمها وتأخير إنجازها.

وغيرها من الخطط الجاري إعدادُها بشكل يومي ومكثّـفٍ؛ بما يكفل تقديم الخدمات الطبية للمتردّدين على المستشفى بالشكل المناسب.

 

– ما هي الآلية التي من خلالها يحصلُ المواطنُ الفقيرُ أَو المسكين على الخدمات الطبية المجانية؟

في الحقيقة وكما شاهدتم في الميدان، الإقبال مهول من كافة شرائح المجتمع ومن كُـلّ محافظات الجمهورية، ونحن نعقد اجتماعات يومية ومكثّـفة مع الإخوة في وزارة الصحة العامة والسكان والهيئة العامة للزكاة؛ للتعاون في ترتيب ذلك وعمل البرتوكولات الطبية التي تنظم ذلك، والواقع أن من يأتي لطلب الخدمة إلى المستشفى في الصباح الباكر وينتظر في الطابور ويعاني مشقةَ التعب لساعات؛ لكي يحصلَ على سند معاينة فهو إنسانٌ مستحِقٌ، وأما من هو ميسورُ الحال فلن يعانيَ في سبيل ذلك وسيذهب إلى أقرب مستشفى آخر.

 

– ما هي آلية ضبط الاستقبال المعمول بها حَـاليًّا، وما أنواع الخدمات التي يقدمها المستشفى؟ والأقسام الموجودة فيه؟

آليةُ ضبط الاستقبال المعمول بها حالياً -كما أسلفنا- يتم عملُ ممرات وصناديق استقبال خَاصَّة بالنساء وممرات وصناديق خَاصَّة بالرجال، وكذلك نفس الآلية في العيادات الخارجية.

كما تم تحديد استقبال عدد (50) حالة في كُـلِّ عيادة من العيادات الخارجية لعدد (23) عيادة؛ أي بمعدل (1000) حالة مَرضية يوميًّا، ناهيك عن الاستقبال في الطوارئ العامة ومركَز العيون ومركَز الكبد ومركَز الحروق التي يتم الاستقبال فيها بأعداد كبيرة، وتأتي هذه الخطوة وفقاً للطاقة الاستيعابية للمستشفى؛ ولضمان حصول المرضى على بقية الإجراءات الطبية المتبقية بكل سهولة، بعيدًا عن التكدُّس للحالات في ما لو ترك المجال مفتوحاً دون تحديد عدد معين للاستقبال في اليوم الواحد.

أما أداءُ أجهزة المستشفى وعدد موظفيه، فيتم حَـاليًّا تشغيل كافة الأجهزة والمعدات الطبية فوق طاقتها المعتادة، كما تم استنفار كافة الكوادر الطبية والفنية والإدارية للعمل دون استثناء، بل يجري استقطاب كوادر جديدة بحسب الاحتياج، كما تم أَيْـضاً وسيتم تفريغ كافة المكاتب الإدارية لتوسعة العيادات بحسب الحاجة إليها.

أما أهم أنواع الخدمات المقدمة والأقسام الموجودة فلدى الهيئة العديد من الأقسام والمراكز النوعية التي تقدم خدماتها على مدار الساعة يأتي في مقدمتها:

  • مركز الحروق والذي يعتبر الوحيد في عموم محافظات الجمهورية، ويستقبل العديد من المرضى.
  • قسم العمليات الجراحية، حَيثُ يعتبر من أكبر الأقسام في الهيئة، ويحوي على ما يقارب من (24) غرفة؛ ما يمكنها من إجراء أكبر عدد ممكن من العمليات المتنوعة في اليوم الواحد.
  • قسم العناية المركَزة، حَيثُ لدى الهيئة عنايات مركزة مختلفة بسعة سريرية تصل لـ (50) سريراً، وجارٍ العمل على توسعتها لتصل إلى (65) سريراً.
  • ومن أهم المراكز الهامة والحيوية مركَزُ الكبد؛ فهو يستقبل العديد من المرضى والذي توليه القيادة الثورية والسياسية أهميّة كبرى وجارٍ العمل على تجهيز وتفعيل عمليات زراعة الكبد والذي سيكون الأول من نوعه على مستوى الوطن.

 

– إذَا ما لاحظنا طوابيرَ المواطنين والأعداد الهائلة للحالات المرضية التي يتم استقبالها يوميًّا.. كم الطاقة الاستيعابية للمستشفى وفق الإمْكَانات المتاحة؟ وكم عدد الحالات التي تم معالجاتها منذ يوم الإعلان إلى اليوم؟

عدد الحالات من تاريخ 24/9/2023م وحتى 5/10/2023م خلال 12 يوماً:

الطاقة الاستيعابية (550) سريراً.

الخدمة عدد الحالات والخدمات التكلفة الاجمالية
معاينة 6.491 3.023.480
العمليات الجراحية 1.192 115.989.990
أشعة تشخيصية 10.651 38.417.920
فحوصات مخبرية 36.520 43.303.410
إجراءات أخرى 7.105 15.637.320
الإجمالي   216.372.480

 

 

– ما أبرز الحالات المرضية التي لها الأولوية في الحصول على الخدمات، وسرعة التعاون؟ ومثال على ذلك حالة نزيف أم زائدة مقارنة بحالة مغص كلوي أَو معوي أَو مرض يتحمل الانتظار؟

بالتأكيد، أبرز الحالات المرضية التي لها الأولوية، وكما هو متعارف عليه طبياً هي الحالات الطارئة الإسعافية وإنقاذ الحياة فيتم التعامل معها حَـاليًّا ومن سابق كأولوية في تقديم الخدمات العلاجية عن غيرها من الحالات العادية.

 

– بالنسبة للمرضى القادمين من خارج أمانة العاصمة أَو من المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.. كيف تتعاملون معهم؟

نحن لا نتعامل في تقديم الخدمات على حسب النطاق الجغرافي، فمن تردّد لطلب الخدمة في الهيئة أصبح لزاماً علينا تقديمُ الخدمات العلاجية له بالمجان؛ لأَنَّ توجيهاتِ القيادة السياسية أتت واضحةً بتقديم الخدمات الطبية للفقراء والمساكين مجاناً بشكل عام ولكل المحافظات، على حساب الهيئة العامة للزكاة.

 

– الهيئة العامة للزكاة ساهمت بدعم المستشفى الجمهوري بمبلغ وقدره 400 مليون ريال يمني.. ما مدى تغطيتها للميزانية التشغيلية في الشهر الواحد؟ وهل هناك جهات أُخرى وعدت بتقديم المساهمة لدعم وتطوير أداء المستشفى؟

لك أن تتخيَّلَ أننا منذُ بدأنا استقبال الحالات بالمجان وخلال 12 يوماً بلغت تكلفةُ الخدمات المقدمة مبلغ وقدره: (216,372.480) هذا خلال 12 يوماً فقط، دون احتسابِ أجور الكادر العامل، لذلك نؤكّـد على أننا منذ اليوم الأول توكلنا على الله، وبدأنا دون التفكير في المعوقات، ومن جهةٍ أُخرى تتم الاجتماعات المتواصلة بالإخوة في الزكاة ووضعهم في الصورة أولاً بأول؛ لأَنَّ الإقبال على المستشفى أصبح بأعدادٍ مهولة، ويتطلب مواكبته ودعمه ليتمكّن من استقبال كُـلّ الأعداد المتردّدة لطلب الخدمة.

بالنسبة لوجود جهات أُخرى وعدت بالدعم، نحن لم نتلقَّ إلى اللحظة أي دعم من أية جهة أُخرى.

 

– ما أبرزُ الاحتياجات الضرورية لضمان قدرة المستشفى على تقديم المهمة الموكلة إليه في ظل هذه الظروف؟

الهيئةُ بحاجة للدعم في كُـلّ المجالات، كنا في السابق نستقبلُ أعداداً كبيرة ويتم مواجهةُ النفقات من الإيرادات والدعم الحكومي وبالإمْكَانات المادية والبشرية المتاحة، أما الآن ومع استقبال أضعاف مضاعفة من المرضى، فمن المؤكَّـدِ أن الهيئةَ بحاجة إلى دعم مادي مضاعَفٍ (من أجهزة ومعدات، وأدوية ومستلزمات… إلخ)، وبشري (من كوادر طبية وفنية)؛ لتتمكّن من استقبال الكم الهائل من المرضى وتقديم الخدمات العلاجية لهم بجودة عالية.

 

– ما الخدمات الصحية التي لم تتمكّن هيئة المستشفى الجمهوري من تقديمها للمواطنين؟

هناك بعض الحالات المرضية التي لم تستطع الهيئةُ تقديمَ الخدمة لها؛ نظراً لقلة الإمْكَانات اللازمة لإجرائها، ولو توفر الدعم الكافي للهيئة لتمكّنت من تطوير الخدمات العلاجية واستقطاب أفضل الجرَّاحين المحليين، وكذا الاستعانة ببعض الكوادر الأجانب وتوفير الجو الطبي الملائم لهم لتقديم أفضل ما لديهم خدمة للمرضى؛ لأَنَّنا نمتلك إرادَةً قويةً للتطوير وُصُـولاً للاكتفاء الذاتي للحد من الاعتماد على الخارج إلا عند الضرورة القصوى.

 

– كيف أثَّر العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ على أداء المستشفى وخَاصَّة في الأقسام الكبيرة كقسمِ السرطان؟ وهل هناك توجُّـهٌ رسمي لتوفير الخدمات التي لم تكن موجودة من قبل في مختلف الأقسام؟

الحصارُ كانت له تبعاتٌ كارثيةٌ على المرضى، وتسبب في زيادة أعداد وفيات المرضى المصابين بالسرطان وغيره من الأمراض، وهناك اهتمام كبير من القيادة الثورية وَالسياسية لدعم الجانب الصحي وما جاء تدشين مشروع الخدمات المجانية في الهيئة إلا بداية المشوار لدعم بقية الخدمات ومنها دعم مركز السرطان.

 

– يشكو المواطنون من قلة الأسرة في المستشفى الجمهوري.. كم عدد الأسرة وغرف العناية التي يعمل بها المستشفى حَـاليًّا، وإلى كم يحتاج من الإضافة لتلبية زيادة الإقبال عليه؟

كما ذكرنا سابقًا بأن السعة السريرية تصل إلى (550) سريراً، وتبلغ السعة السريرية الحالية للعنايات المركزة إلى (50) سريراً، وجارٍ العملُ على توسعتها إلى (65) سريراً في القريب العاجل بإذن الله.

 

– ما مدى صلاحية الأجهزة الطبية بالمستشفى، وكفاءة الفريق الطبي؟ وما مدى احتياجاتكم في هذا الجانب لا سِـيَّـما في ظل المعاناة مع ظروف العدوان والحصار؟

عملنا -منذُ تولينا رئاسةَ الهيئة- على توفير العديد من الأجهزة والمعدات الطبية سواءً بالشراء أَو بالمتابعة لداعمين من الوزارة أَو منظمات في مختلف التخصصات منها (توفير جهاز الرنين، ويعتبر إضافة نوعية للهيئة وتوفير أجهزة مناظير مسالك وعظام وجراحة عامة، وكذا توفير أجهزة c-arm خَاصَّة بالعمليات وأجهزة أشعة بمختلف أنواعها، بالإضافة لتوفير أجهزة ومعدات لا يسع الوقت لحصرها)؛ حرصاً من قيادة الهيئة على تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

أما بالنسبة للفريق الطبي، فهو يعمل بكل طاقته، وهو فريق متمكّن، وقد أثبت إخلاصَه وتفانيَه في العمل بعد اعتماد المستشفى لتقديم خدماته للفقراء والمساكين وتحمل مسؤوليته، وأصبح يستقبلُ المرضى ويقدم لهم الرعايةَ الطبية اللازمة، ويلزم علينا الاهتمامُ بهم ودعمهم، أما بالنسبة للاحتياج سبق أن تحدثنا عن حاجتنا لاستقطاب كوادرَ طبية وفنية، وقد بدأنا في ذلك.

 

– ما أثرُ هِجرة الكوادر الطبية مع بداية العدوان على أداء الهيئة؟ وكيف تعملون على تعويض هذا النقص؟

لا شك أن هِجرةَ الكوادر الطبية واستقطابَها من دول العدوان كان لها الأثرُ السلبيُّ على تقديم الخدمات الطبية، ولكن بالتوكل على الله وبالمخلصين وبالحاصل حصل تأييد إلهي وتمكّن القطاع الصحي من الصمود وبالإمْكَانات المتاحة، ولا أستحضر كم عدد الكوادر الطبية المهاجرة، ولكن بالطبع هناك العديدُ منهم ونعمل جاهدين على تعويض العَجزِ باستقطاب ما أمكن استقطابه وفق الموارد المالية المتاحة.

 

– ما أبرزُ الصعوبات والمعوِّقات التي تواجهكم في أداء العمل إلى الآن؟

مثلُنا مثلُ بقية المستشفيات، هناك عجزٌ في الجانب المالي، وَسببه الرئيسي هو الحصار والعدوان على بلادنا، والذي نتج عنه صعوباتٌ ومعوقاتٌ حالت دون توفير الأدوية والمستلزمات والأجهزة والمعدات بالشكل المطلوب، ونتج عنه أَيْـضاً عدم دفع مرتبات الكوادر الطبية والفنيين والإداريين وهذه هي أبرز المعوقات والصعوبات.

 

– ما هي الخططُ والرؤى والبرامج الاستراتيجية التي تسعَون من خلالها لتطوير وتحديث خدمات المستشفى بما يحقّق سرعة الإنجاز وإتقان العمل، والحفاظ على أمانة الرسالة؟

نسعى جاهدين ومتوكلين على الله وبدعم القيادة الثورية والسياسية، على إنجاز مشروع زراعة الكبد المشروع الاستراتيجي والقومي، والذي سيكون إضافة ونقلة نوعية للقطاع الصحي في بلادنا، وكذا بناء مركز الحروق واعتماد الصندوق الخاص به لمعالجة المرضى المصابين في عموم المحافظات وبالمجان، هذان مشروعان من أهم المشاريع في الوقت الحالي الذي نسعى لإنجازهما بإذن الله.

 

– كلمة أخيرة؟

نشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه ورعايته لنا، كما نشكر القيادة الثورية ممثلةً بالسيد العَلَمِ عبدالملك بدر الدين الحوثي، قائد الثورة، والقيادة السياسية على ما تُولِيه من اهتمامٍ في تقديم الرعاية الصحية لعموم أبناء الوطن، وكذا الشكر موصول للكوادر العاملة في الهيئة والتي تعمل بكل جِدٍّ وتفانٍ؛ خدمةً للمرضى، وسنعمل بكُلِّ ما أوتينا من قوةٍ لخدمة المرضى بالشكل الذي يُرضِي اللهَ تعالى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com