مدير عام قطاع الصحة بمحافظة المحويت الدكتور أمين حبيش في حوار لصحيفة “المسيرة”: الحصارُ على الأدوية يهدِّدُ مرضى الفشل الكلوي بالمحويت ودعمُ المنظمات الأممية ضعيفٌ جداً

المسيرة – حاوره عبد اللطيف مقحط

قال مديرُ عام مكتب الصحة بمحافظة المحويت، الدكتور أمين حبيش: “إن القطاعَ الصحيَّ بالمحافظة يعد من ضمن القطاعات التي صمدت أمام العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الجائر”.

وَأَضَـافَ في حوار خاص لصحيفة “المسيرة”، أن الحصارَ يهدِّدُ مرضى الفشل الكلوي، وأن دعمَ المنظمات الأممية للقطاع الصحي بالمحافظة ضعيفٌ جِـدًّا، ولا يكاد يُذكَرُ.

وأشَارَ إلى أن “القيادة الثورية وَالسياسية تولي القطاعَ الصحي بالمحويت الاهتمامَ الكبيرَ، وأن القطاعَ يقدِّمُ الخدماتِ العلاجيةَ والتشخيصيةَ والوقائيةَ لجميع أبناء المحافظة”، مؤكّـداً أنهم يقدمون الخدمات الصحية للجرحى وأُسَرِ الشهداء مجاناً.

إلى نص الحوار:

 

– في البداية نود أن تحدثونا عن سير عمل مكتب الصحة في محافظة المحويت؟

مكتبُ الصحة يهتمُّ بتقديم الخدمات العلاجية والتشخيصية والوقائية لجميع أبناء المحافظة، ويمكن القولُ إن لدينا ثمانيةَ مستشفيات تعمل في هذه المحافظة، بدءاً بالمستشفى الجمهوري المرجعي الذي الآن سيتطور إلى هيئة، وقد بدأت فيه الخدمات الكبيرة، كما يوجد لدينا مستشفيات ريفية ومستشفى محوري، هو مستشفى شبام، حَيثُ بدأت فيه العمليات والجراحة العامة، وهذا بفضل الله أولاً، ودعم القيادة السياسية والثورية، كما يوجد لدينا مستشفى الطويلة، حَيثُ بدأت فيه عمليات، ونحن الآن بصدد التوسعة، وكذلك مستشفى الرجم، وَمستشفى الخبت، وفيه عمليات، ونحن بصدد استكمال بعض الأقسام، إضافةً إلى مستشفى حُفاش وفيه أَيْـضاً عمليات، وَمستشفى بني سعد، فيه عمليات والآن تتم فيه التوسعة، كما يوجدُ لدينا مستشفى الأُمومة والطفولة، وسنسلِّمُ العياداتِ وبنكَ الدم والمختبر بإذن الله لمنظَّمة “يمان” السبت القادم للتوسعة، والعمل مُستمرّ في ظل حراك تنموي وبوجود قيادة حكيمة، ممثلة بالشيخ حنين محمد قطينة، الذي لا يألو جُهداً في دعم القطاع الصحي؛ لأَنَّه معتقد والمسيرة معتقدة بأن الإنسان الصحيح منتج، وكذا وزير الصحة الدكتور طه المتوكل، الذي يولي هذه المحافظة اهتماماً كَبيراً، ويقدم الدعمَ لنا بالأشعة المقطعية والجهاز الإيكو للمستشفى الجمهوري، وكذلك ترميمه بمليار ريال، وَأَيْـضاً مستشفى شبام يرمَّم بمليار، ومصنع الأكسجين، وهي إنجازات كبيرة.

 

– ما تقييمُكم لمستوى أداء مكتب الصحة بالمحافظة، وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين بشكل عام؟

طبعاً، نحن نبذل جهوداً كبيرة، لكننا لا نشعر بأننا قدمنا كُـلّ شيء، نشعُرُ بأننا ما زلنا بحاجة إلى تطوير أدائنا، ولدينا الرغبةُ في التطوير والتحسين، والذي يقول لك بأنه ممتاز، هذا بدايةُ فشله.

 

– ماذا قدَّمَ مكتبُ الصحة للجرحى وأُسَرِ الشهداء؟

نحن نقدم كُـلّ الخدمات لهذه الفئات التي تصدت للعدوان، وتدافع عن الشعب اليمني كله، وأود التأكيد أن المرافق الصحية مفتوحة لهم؛ لتلقي كُـلّ الخدمات مجاناً.

 

– هناك مراكزُ في المديريات النائية لم تفعَّل.. ما هي الأسباب؟

لا أعتقد أنها لم تفعَّل، لكن لدينا أولويات، فقد بدأنا بتطوير المستشفيات، والمرحلة القادمة سيتم ترفيع هذه المراكز إلى مستشفيات.

 

– كيف واجه القطاعُ الصحي بمحافظة المحويت الأزمةَ والحصار؟

لله الحمد؛ فالقطاعُ الصحي هو من ضمن القطاعات التي صمدت، ولا يوجد أي تلاعب ملحوظ، وهناك بعض الأشياء الفردية يتم اتِّخاذ الإجراءات القانونية حيالها، لكن وجود المشاركة المجتمعية في الخدمات أسندت القطاع الصحي، واستطعنا أن ندفع مكافآت للعاملين التي عملت على استقرارهم.

 

– ما تقييمُكم للوضع الصحي بالمحافظة؟

الوضعُ الصحي يسيرُ نحو تحقيق الأهداف وبشكل مضطردٍ ودؤوب.

 

– ما تقييمُكم كذلك لدور المنظمات في دعم الصحة بمحافظة المحويت؟

الدعم للمحافظة ضعيف، لكننا نسوِّقُ كُـلَّ مشاريعنا عبر السلطات المعنية في وزارة الصحة والمجلس الأعلى للتنسيق للجهود الإنسانية، والعمل جيد لكن نطمح لدعم أكبر.

 

– ماذا عن توفر الأدوية في المحافظة في ظل الحصار الجائر والعدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم؟

نحن ندعو كُـلّ الداعمين، سواء الهيئة العامة للزكاة، أَو المساهمات المجتمعية، أَو حتى المبادرات التي أحيت في المجتمع للمساهمة في النظام الصحي الذي صمد أمام الحصار، لكن هناك خطورة على مرضى الغسيل، والعناية والفشل الكلوي، وكلّ هؤلاء محتاجين إلى الأدوية، وكما هو معروف فَــإنَّ المحافظة تعاني كما تعاني الجمهورية اليمنية من الحصائر الخانق، ومنع دخول الأدوية للمرضى، وخَاصَّة الأمراض المستعصية، ومن هنا نناشد، ونطلق صرخات للضمير العالمي الإنساني، بالتدخل لرفع الحصار عن الشعب اليمني، وخُصُوصاً في المجال الصحي، فأكثر الوفيات تكون في هذا القطاع جراء الحصار.

 

– ماذا بخصوص برامجكم لمواجهة الأمراض المنتشرة بالمحافظة مثل الكوليرا والدفتيريا والملاريا وغيرها؟

هذه أمراض سارية، والأمراض السارية توجد لديها برامج رأسية تعمل بشكل جيد، وأستطيع القول هنا إننا عملنا عملية رش للملاريا، وحمى الضنك وغيرها، وبالنسبة للكوليرا نحمد الله قد اختفت، والدفتيريا لدينا مركَزان في الطويلة، وفي المستشفى الجمهوري الذي نستقبل الحالات فيه.

 

– ما تقييمكم لتفاعل المجتمع مع حملات التحصين؟

المجتمع واعٍ، وندعوه إلى التفاعل، وما أود التأكيد هنا أن العدوّ حريصٌ على نشر الأمراض في صفوفنا أكثر من صحتنا.

 

– ماذا عن الصعوبات والعوائق التي تواجهكم؟

من أبرز المشاكل التي تواجهنا هي انقطاع الرواتب، وانسحاب المنظمات الأممية، وارتفاع كلفة الخدمات، إضافة إلى ما يعانيه المواطنون في المحافظات من ظروف معيشية صعبة.. كُـلّ هذه عوائق تقف حائلاً أمامنا لتقديم الخدمات بجودة عالية.

 

– هل هناك خطط وبرامج مستقبلية لكم؟

لدينا مصفوفةٌ ونحن نتابعها مع القيادة حرفاً حرفاً، وكلَّ يوم نُدخِلُ جهازاً ونتابع ماذا جرى من هذا الجهاز.. وهناك متابعة وكشف يومي يرفع للمحافظة وللوزارة والرئاسة وكلّ الجهات؛ فالعملُ يسيرُ بشكل مخطَّطٍ ومبرمج.

 

– كلمة أخيرة؟

نشكُرُ القيادةَ الثوريةَ والسياسيةَ، ووزيرَ الصحة، ومحافظَ المحافظة، على دعمِهم اللامحدود لقطاع الصحة بالمحويت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com