الرئيس المشاط: سنوفِّرُ مستحقات المعلمين وسننتزعُ مرتّباتهم من دول العدوان

المسيرة: خاص

جدّد الرئيسُ المشيرُ الركن مهدي محمد حسين المشاط، التأكيدَ على اهتمامه بالمعلمين الأحرار، وكذلك التعويل على أجيال الناشئة ومربوهم المخلصين الثائرين، معتبرًا إياهم اللبنة الأولى في بناء اليمن الجديد المستقل.

وخلال تدشين فخامته العامَ الدراسي الجديد ١٤٤٥ هـ بمدرستَي 26 سبتمبر للبنين والفرات للبنات بالعاصمة صنعاء، بحضور رؤساء مجالس النواب يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والشورى محمد حسين العيدروس، والقضاء القاضي أحمد المتوكل، ألقى الرئيس المشاط كلمة، بارك فيها لأبنائه الطلاب والطالبات في مختلف مدارس محافظات الجمهورية، بدء العملية التعليمية والعام الدراسي الجديد.

واستهل الرئيس المشاط كلمته بالقول: “في هذا الصباح الباكر المفعم والمشرق بنور العلم والمعرفة، أتقدم لأبنائي الطلاب في مدرستي 26 سبتمبر للبنين والفرات للبنات، وفي عموم مدارس الجمهورية اليمنية، بجزيل المباركة والسلام على بدء العام الدراسي الجديد، الذي سيكون حافلاً بالعلوم والمعرفة، وسيحظى باهتمام من قبلنا جميعاً في مؤسّسات الدولة”، مُضيفاً “أهنئ، من عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء، عاصمة الصمود، كُـلّ أبنائنا في جميع مدارس الجمهورية، وكلي أمل وثقة أنهم مستقبل اليمن الذي سيبني البلاد”.

وأشَارَ الرئيس المشاط إلى أن الشعب اليمني قدم أنهاراً من الدماء؛ مِن أجل الحفاظ على حاضر ومستقبل اليمن والأجيال، معتبرًا أجيال اليوم هم اللبنة الأولى لبناء مستقبل اليمن الذي قدّم اليمنيون أنهاراً من الدماء؛ مِن أجل الحفاظ عليه.

وأكّـد أن صمود أبناء اليمن، خلال السنوات الماضية، سيلمس أثره ونتيجته الأجيال.

وتابع المشير المشاط في هذا الصدد بقوله: إن “الصمود في السنوات الماضية سيقع أثره ونتيجته عليكم أنتم أجيال المستقبل وستحظون بالاهتمام من كُـلّ مؤسّسات الدولة”.

ولفت فخامة الرئيس إلى أن تدشين العام الدراسي الجديد تتويجاً لتوجّـه الدولة في الاهتمام بالتعليم، مؤكّـداً أن أجيال المستقبل ستحظى بالرعاية من كُـلّ مؤسّسات الدولة، ومن أبناء المجتمع بصورة عامة.

ووجّه التحية للعاملين في الحقل المدرسي والمدرسين الصابرين والصامدين؛ رغم إجراءات العدوان القاسية التي ترتب أثرها على الوضع المعيشي لأبناء الشعب اليمني بما في ذلك شريحة المعلمين التي تستحق من الجميع التقدير والاحترام.

وَأَضَـافَ مخاطباً المعلمين والتربويين بالقول: “أَعِدُ المعلمين في الحقل المدرسي بأنهم سيحظون باهتمام بالغ من قبلنا جميعاً”، مُشيراً إلى أن “رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم أعلنا، منتصف الأسبوع الماضي، أن حافز المعلم سيكون جاهزاً، وأن طباعة نصف الكتاب المدرسي ستكون جاهزة – بإذن الله تعالى”.

وجَدَّدَ الرئيسُ المشاط التأكيدَ على العمل على توفير الحوافز والراتب في المستقبل، وسيتم انتزاع ذلك من تحالف العدوان الذي يمنع إيصاله، ويمنع تسديده، من خلال منعه لتصدير الثروات اليمنية النفطية والغازية.

وعرّج الرئيسُ على المستجدات السياسية، واطلع المعلمين والتربويين على أهم جوانبها، وواصل حديثه بالقول: “نحن نُجري الحوارات وتوقفت، أًريد أن يعلم كُـلّ من يعمل في الحقل المدرسي وموظفي الدولة، أني شخصيًّا مشرف على المفاوضات مع العدوّ، التي توقفت عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية”، منوِّهًا إلى أن السعوديّ كان “مستعدا أن يسدد الرواتب من لديه، لكن لا، نقول من ثرواتنا النفطية والغازية، ماذا يعني هذا؟ يعني أنه يريد أن ينهب ثرواتنا النفطية والغازية، ويحولها للبنك الأهلي السعوديّ، ومن ثم يتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه، وهو السر في تعثر المفاوضات في المرحلة الماضية، وسنعمل على أن تصلكم وتصل كُـلّ موظفي الدولة بما فيها المعلمين في الحقل المدرسي”.

وتابع “كان الملاحظ والغريب أن الأمريكي هو الذي أصر على السعوديّ في الامتناع عن تسديد فواتير المرتبات في الفترة الماضية، وأرسلنا رسائل نصح للأمريكي ألا يكون لديه في كُـلّ بيت يمني عدو، فعندما يعرف اليمنيون أن أمريكا من تمنع تسليم الرواتب، سيكون أمامها شريحة أكثر من مليون وثلاثمِئة ألف موظف، يعول كُـلّ موظف أسرة مكونة من خمسة أفراد؛ ما يعني أن أمريكا وبريطانيا تستعدي عشرةً إلى 15 مليون يمني خلال منعهما تسليم الرواتب”.

وأردف الرئيس المشاط بالقول: “كلي أمل وثقة بأن المعلم قد صبر كَثيراً وواصل حث الخطى، ما جعله قُدوة لبناء الأجيال”، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى الاهتمام بالمعلم واحترام دوره؛ باعتباره قُدوة حسنة من خلال الانضباط والمثابرة والأداء الرائع والعالي.

وفي ختام كلمته، أكّـد الرئيس المشاط أن “هذه هي العوامل التي تفرض علينا جميعاً في مجتمعنا اليمني أن نحترم المعلم والمعلمة؛ كونهم يشكلون قُدوة في الأداء الحسن والنشاط والمثابرة”، مخاطباً المعلمين والمعلمات وكلّ العاملين في الوسط التربوي “ثقوا أننا جميعاً سنكون عند حسن ظنكم ونقدر الصعوبات والمعوقات والمعاناة التي تلحقكم وأسركم، إلا أنها إجراءات عدوانية مُورست علينا جميعاً، وعلى أبناء شعبنا، وأنتم في مقدمتها”.

 

قيادات الدولة يدشّـنون العام الدراسي الجديد في عموم اليمن الحر:

وكانت قيادات الدولة قد دشّـنوا، أمس السبت، العام الدراسي الجديد في كُـلّ المدارس بعموم مديريات العاصمة صنعاء وكلّ محافظات الجمهورية اليمنية الحرة التي يحكُمُها المجلسُ السياسي الأعلى.

وخلال التدشين جددت قيادات الدولة التأكيد على أهميّة تضافر الجهود لإنجاح العام الدراسي الجديد والاهتمام بالمعلمين وتجويد العملية التعليمية وتذليل كُـلّ الصعوبات التي تواجهها، لا سيَّما في ظل الظروف الراهنة جراء العدوان، مشيدين بمستوى حضور الكادر التربوي والتعليمي وإقبال الطلاب والطالبات بمختلف المدارس في اليوم الأول من العام الدراسي.

واستعموا من القائمين على التسجيل إلى شرح حول مستوى الإقبال على التسجيل والالتحاق بالتعليم، ومستوى انضباط الكادر التعليمي، وكذا الاستعدادات التي قامت بها إدارات المدارس في استقبال وتسجيل الطلاب والطالبات وتوفير المعلمين والكتب الدراسية.

ونوّهت قيادات الدولة إلى أن تدشين العام الدراسي الجديد والإقبال الكبير للطلاب والطالبات على الالتحاق بالمدارس، رسالة لقوى العدوان باستمرار العملية التعليمية رغم كُـلّ التحديات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com