صنعاء تجدِّدُ التأكيدَ على ضرورة رفع الحصار الجوي بشكل كامل

الشايف: ثلاث رحلات لا تكفي والمرتزِقة يعرقلون حصول المسافرين على حجوزات

جبل: على الأمم المتحدة إلزامُ العدوّ بفتح المطار لكل الوجهات

 

المسيرة: خاص

أعادت حادثةُ وفاة مريضة في مطار صنعاء، مِلَفَّ الحصار الجوي الإجرامي المفروض على اليمن إلى الواجهة، خُصُوصاً وأنها تزامنت مع إقدام تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على إلغاء الرحلات الإضافية المحدودة بين صنعاء والأردن؛ الأمر الذي ردت عليه صنعاءُ بتجديد التأكيد على ضرورة إنهاء كافة القيود التعسفية المفروضة على المطار والتي تتسبب بوفاة العشرات من المرضى بشكل يومي نتيجة عدم القدرة على السفر إلى الخارج للعلاج.

وتوفيت امرأة، عصر الجمعة، في مطار صنعاء الدولي؛ نتيجة تأخر سفرها للعلاج؛ بسَببِ القيود الإجرامية التي يفرضها تحالف العدوان على الرحلات الجوية من وإلى المطار، حَيثُ لا تسمح دول العدوان إلا بتشغيل ثلاث رحلات أسبوعية لوجهة واحدة فقط هي الأردن، وبالرغم من أنه كان قد تم الإعلان مؤخّراً عن إضافة ثلاث رحلات أُخرى للوجهة نفسها، فَـإنَّ تحالف العدوان لم ينفذ ذلك، في إصرار واضح على إطالة أمد معاناة المواطنين.

وفي هذا السياق أوضح مدير عام مطار صنعاء الدولي في حديث للمسيرة، السبت، أن إلغاء الرحلات الإضافية يمثل مؤشراً سلبياً لا يبعث على التفاؤل، مؤكّـداً أن “آلاف المواطنين من المرضى بحاجة ماسَّة للسفر، وهناك عالقون في الأردن ودول أُخرى لم يستطيعوا الحصول على حجوزات”.

وَأَضَـافَ أن ثلاث رحلات في الأسبوع لوجهة واحدة فقط “لا تلبي حاجة المواطن اليمني” مُشيراً إلى أن “هناك مأساةً حقيقيةً على المرضى الذين هم بحاجة السفر للعلاج”.

وأكّـد الشايف أن “مرتزِقة العدوان يعرقلون عمليات حجز تذاكر السفر للمسافرين من مطار صنعاء ويعملون كملكيين أكثر من الملك في حصار شعبنا”، في إشارة إلى حرص المرتزِقة على تشديد إجراءات الحصار وعرقلة أية جهود لرفع القيود الإجرامية على المواطنين.

ويأتي الدور السلبي للمرتزِقة في هذا السياق امتداداً لتعنت دول العدوان ورعاتها الذين يصرُّون على استخدام مِلف مطار صنعاء كورقة مساومة وابتزاز للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية؛ وهو ما تشجعه الأمم المتحدة بوضوح من خلال التعاطي مع موضوع الرحلات الجوية كموضوع سياسي لا إنساني.

وفي هذا السياق، أكّـد الشايف أن: “الأمم المتحدة دورها سلبي تجاه شعبنا منذ بداية العدوان وكان من المفترض أن تضغط لفتح مطار صنعاء بشكل كامل”.

وكان التواطؤ الأممي مع دول العدوان فيما يتعلق بملف مطار صنعاء قد برز بشكل فاضح بعد إعلان اتّفاق الهدنة العام الماضي، حَيثُ نص الاتّفاق بوضوح على تسيير رحلات بين صنعاء والقاهرة، لكن تحالف العدوان رفض ذلك، ولم تحَرّك الأمم المتحدة ساكناً، بل استمرت في التعاطي مع الرحلات المحدودة بين صنعاء وعمّان بوصفها تنازلاً من جانب العدوّ، لا حقاً من حقوق الشعب اليمني.

في السياق نفسه، دعا وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل، الأمم المتحدة إلى “اتِّخاذ موقف ملزم لتحالف العدوان ومرتزِقته بالسماح بتشغيل مطار صنعاء إلى كُـلّ الوجهات”.

وأوضح جبل في تصريحات صحفية أن “حادثة وفاة المسافرة مريم حمود هادي التي كانت في طريقها إلى العلاج في الأردن هي حالة من عشرات حالات الوفاة اليومية في البلد نتيجة الحصار وإغلاق المطار”.

وأكّـد أن “عدد الرحلات الحالية من مطار صنعاء لا تخدم الاحتياج الأدنى للشعب اليمني وأي قيود على المطار تتنافي مع القوانين الدولية”.

وطالب جبل بسرعة فتح مطار صنعاء أمام كُـلّ شركات الطيران المحلية والدولية وإلى كُـلّ الوجهات، كما شدّد على ضرورة “تحييد شركة الخطوط الجوية اليمنية” في إشارة إلى محاولات تحالف العدوان استخدام الشركة كأدَاة لتنفيذ توجيهاته وتبني مواقفه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com