فاض الغدير.. بقلم الشاعر اللبناني الشيخ/ علي حمادي العاملي

الكونُ أسفرَ عن عيدٍ به انشرحا

صدرُ السماء، وصوتٌ للهدى صدَحا

كفُّ السّراج علت تسعى ببدر سنا

كأنّ شمس الضحى مِن جذوةٍ قدحا

كفُّ السّراج علت فيها الندا وضَحا

وقلب أحمد يروي الروحَ ما نضحا

تمّت بها لوحةُ الإكمال وا قزحَا

كفُّ البديع بزيت الوحي، إذ مسحا

صدرُ السّماء، وصوتٌ للهدى صدحا

* * *

فاض الغدير حديثُ القدس يخرجُهُ

أهلُ السماء، وثغرُ الوحي يلهجُهُ

طعمٌ زلالٌ بشهد المنّ يمزجُهُ

ربٌّ كريمٌ بمدّ الفيض ما برحا

صدرُ السّماء، وصوتٌ للهدى صدحا

* * *

ترنّم الطيرُ، موجُ اللحن مبسمُهُ

والزّهر طافَ فحجُّ الخُمّ موسمُهُ

فاض الغدير ليسقي الدّهرَ زمزمُهُ

أليسَ أحمد مَن أروى ومَن متحا

صدرُ السّماء، وصوتٌ للهدى صدحا

* * *

واليوم تسطع في الآفاق آيتُهُ

في ثورة الفجر مكنونٌ ولايتهُ

“مَن كنتُ مولاه” إنّ العشق رايتُهُ

حتى الظهور عن الخامنئي ما نزحا

صدرُ السّماء، وصوتٌ للهدى صدح

 

بيروت- الثلاثاء 27 حزيران 2023

9ذو الحجة 1444هــــ