ولايةُ الإمَـام عليٍّ عليه السلام.. طوقُ النجاة للأُمَّـة

مفهوم الولاية بات واضحًا للشعب اليمني ولمسوا ثمارَه عزاً ونصراً وثباتاً في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ خلال 9 سنوات مضت

 

المسيرة- منصور البكالي:

احتفى اليمنيون مؤخّراً وبشكل غير مسبوق بعيد الغدير الأغر في ساحات امتلأت بالحشود في مختلف محافظات الجمهورية؛ تعبيراً عن حب الشعب اليمني وتقديره لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام- وتجديد البيعة له.

وتجلت مظاهر الفرحة والبهجة مع الاحتفالات بعيد الغدير، وهو سلوك دأب عليه اليمنيون منذ سنين كثيرة، مؤكّـدين على أن إكمال الدين، وإتمام النعمة، ومبدأ الحق يحصِّنُ الأُمَّــة من اختراق الأعداء ومخطّطاتهم، وهو طريق للنصر في معركة الأُمَّــة ضد أعدائها اليهود والنصارى والمنافقين.

وخرج أبناء الشعب اليمني في أكثر من 150 ساحةً للاحتفال بيوم الولاية المبارك، حامدين الله على هذه النعمة، وثمارها في تحصين الشعوب من التبعية العمياء لأولياء الشيطان، من اليهود والنصارى والمنافقين.

ويقول المواطن نجيب الكبسي: إن الاحتفاء بعيد الغدير يحيي فينا الدين وأيقظنا من سبات التبعية لليهود والنصارى والمنافقين، متبعاً حديثه بالقول: “ها نحن اليوم نجدد تولينا لله ولرسوله وللإمَـام عليّ -عليه السلام- من أمرنا الله بتوليه، كما نجدد ولايتنا لمن هم امتداد لولاية الله في واقعنا سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي –يحفظه الله-“، مؤكّـداً أن الولاية السليمة والصحيحة وفق ما قدمها النص القرآني تمثل حصناً منيعاً للأُمَّـة الإسلامية من خطر الانزلاق في مستنقع الولاية الشيطانية التي يقودها الغرب الكافر ويحاول تكرسها كنموذج يراد فرضه على الشعوب العربية والإسلامية المعنية بالتولي لله ولرسوله وللإمَـام عليّ -عليه السلام- ولمن هم امتداد له من آل البيت المطهرين في الواقع.

ويشير الكبسي إلى أن مفهوم الولاية بات واضحًا ومفهوماً لدى أبناء الشعب اليمني الذين لمسوا ثماره عزاً ونصراً وثباتاً وصمدوا خلال 9 أعوام من العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ على اليمن، كما أدرك في الوقت ذاته المخاطر والتبعات التي لحقت بمرتزِقة العدوان ممن يتولون أمريكا وإسرائيل في واقعهم السياسي، والاقتصادي والأمني والثقافي وفي مختلف المجالات، في المناطق والمحافظات المحتلّة التي يعيش أهلها أقسى الظروف، ويدفعون ثمن توليهم للظالمين وصمتهم كُـلّ يوم من دماء أبنائهم ومن قوتهم وكرامتهم وحريتهم وسيادتهم الوطنية.

 

منهج وامتداد متسلسل:

بدوره يؤكّـد المواطن علي المروني أن “الأُمَّــةَ اليومَ أحوجُ من أي وقت لنصر الله، ولهذا فَـإنَّ عليها التمسك بولاية الإمام علي -عليه السلام- وتولي من يمثل امتدادًا لولايته سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- كما يجب على أبناء الأُمَّــة اليوم أن ينهجوا نهج الإمَـام عليّ -عليه السلام- في أخلاقه وتصرفاته وعدله وعلمه وحكمته وشجاعته ورحمته وقسطه وجهاده وورعه وزهده، وفي كُـلّ حركاته وسكناته، وعلى الجميع التمسك بنهجه؛ كي يكونوا من حزب الله الغالب”.

من جهته يقول الحاج محمد عبدالله الكحلاني: “ونحن في هذه المناسبة نشعر بالفخر والعزة والسعادة الغامرة بهذه النعمة التي أكمل الله فيها الدين وأتم النعمة باختياره للأُمَّـة أكمل خلقه بعد الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم-؛ ليقودَ زمامَها وليهديها معالم دينها الكاملة”.

ويواصل في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “وكما هي عادة الشعب اليمني المتمسك بآل البيت ونصرته للإسلام في مهده ها هو اليوم يواصل مسيرته ويخرج في عشرات الساحات فرحاً مسروراً في أبهى حلة في يوم عيد الله بما هو عليه من العزة والنصر والتولي الصادق للإمَـام عليّ -عليه السلام-“، لافتاً إلى أن “هذا هو شعب الإيمان والحكمة وشعب الأنصار وليس بغريبٍ عليه ذلك أن يجدد الولاء لله ولرسوله وللإمَـام عليٍّ -عليه السلام- ولسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-“.

 

مصير اليهود إلى زوال:

طه أحمد غالب المؤيد من ناحيته يقول: “عندما أكمل الله الدين وأتم النعمة علينا لا بُـدَّ لهذا الدين من التحصين كي يستمر إلى يوم القيامة، فجعل حصن هذا الدين هي ولاية الأمر التي لا بُـدَّ منها لأي مجتمع ولأية فئة ولأية طائفة ولأية أُمَّـة، فجعل الله ولاية الأمر ليس باختيارنا نحن، بل جعلها من اختياره هو، من منطلق سعة رحمته جل في علاه، فأنزل إلى رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- قوله: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ”، وهذا دليل يؤكّـد أن أمر الولاية مرتبط بهذا الدين كاملاً، وأن لم تتم الولاية فلا كمال لهذا الدين إلا بها، ولا قيمة لهذا الدين إلا بها؛ لأَنَّ ولاية الأمر تعتبر الحصن لدين الله وللأُمَّـة المحمدية ولرسالته كاملة، من اختراق أعداء الله لها”.

ويتابع المؤيد في حديثة لصحيفة “المسيرة”: (في هذا اليوم وفي كُـلّ يوم لا بدّ أن نجدد ولايتنا لله وَلرسوله وللإمَـام عليّ -عليه السلام- ونقول: “اللهم إنّا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمَـام عليًّا، ونتولى أعلامَ الهدى أولياءك سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي”).

ويضيف المؤيد: “من الشواهد الحية في واقع الأُمَّــة أنها لن تنتصر على اليهود إلا بتولي الإمَـام عليّ، كما تولته يوم فتح حصون خيبر، وهو أرمد لا يرى موقع قدميه، فحاجتنا له اليوم وهو تحت التراب في معركتنا مع اليهود، ممثلين بكيان العدوّ الصهيوني وأمريكا، ولن ننتصر عليهما إلا بمن يتولون علي -عليه السلام-“.

الشيخ أحمد قوارة، الذي خرج كغيره من وجاهات الشعب اليمني لتجديد الولاء لله ولرسوله وللإمَـام عليّ -عليه السلام- يقول: “من يعيش في اليمن بين أبناء شعبه ووطنه منذ بدأ العدوان علينا، ومنذ الحروب الظالمة على صعدة بتأمل وتفكير يدرك أهميّة يوم الولاية وتمسك الشعب بإحياء هذا اليوم المبارك على مر القرون، كما يلمس ثمرته عزاً ونصراً وتأييداً وغلبة وصموداً في مواجهة المشروع الأمريكي الذي فشل وسيفشل بشكل كامل في اليمن”.

ويتابع في حديثه لصحيفة “المسيرة” بقوله: “جاء المشروع القرآني بقيادة الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي –رحمه الله- وكانت الأُمَّــة في وضعية ضعف لم يسبق أن وصلت إليه، وكان اليهود في قمة قوتهم وبطشهم بها وبشعوبها عبر عملائهم المتولين لهم، فقدم المشروع القرآني النموذج الراقي لمن يتولى عليًّا -عليه السلام- في شجاعته وعلمه وبلاغته ووعيه للدين، وحينها هب قلة من أبناء اليمن للاصطفاف حول حلقات ومحاضرات الشهيد القائد ونشرها في أوساط بعض المحافظات إلى أن وصل الحال إلى جنون أمريكا وشنت أول حملاتها العسكرية عبر أدواتها المتولية لها، فبرزت قوة وصلابة من يتولون الإمَـام عليّ وآل البيت في مواقف ومعجزات لا تكاد تصدق”.

ويجدد قوارة ولاءه لله ولرسوله وللإمَـام عليٍّ وللسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكّـداً أن مبدأ الولاية هو طوق نجاة للشعب اليمني وللأُمَّـة برمتها وحصنها المنيع في مواجهة اليهود والنصارى والمنافقين ومخطّطاتهم، داعياً كُـلّ أبناء الشعب إلى الالتفاف حول قائد الثورة والاستمرار في مواجهة العدوان والحصار ورفد الجبهات والمعسكرات بقوافل الرجال استعداداً لخوض معركة التحرير وتخليص اليمن والأمة ومقدساتها من اليهود ومؤامراتهم.

وفي حضور غير مسبوق عن مختلف المناسبات لأشبال اليمن وأطفالها المشاركين في إحياء يوم الغدير بشكل لافت يؤكّـد الجيل الصاعد المتربي على المنهجية القرآنية في زمن الحرب والحصار والوحشية الأمريكية السعوديّة على بلادنا، ويقول الشبل قاسم محمد قاسم الحشحوش وهو ببندقيته وشموخه إلى جوار إخوانه وأقرانه في ساحة الفعالية بالكلية الحربية بأمانة العاصمة: “خرجنا اليوم لنجدد ولاءنا لله ولرسوله وللإمَـام عليّ، معلنين له الولاية”.

ويتابع الشبل الحشوش: “نقول لسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، يا سيدي خُضْ بنا جواً وبراً وبحراً جيلاً بعد جيل، ونحن جندك جندُ الله وجندُ رسوله وجندُ الإمَـام عليٍّ، لن نتخلف عن درب الشهادة والجهاد في سبيل الله ولن نتخلى عن تمسكنا بالقرآن الكريم وبآل البيت المطهرين، ولن نتولى غيرَ من أمرنا الله بتوليهم، وسنذيق اليهود والنصارى والمنافقين بأس الله على أيدنا ما حيينا، وأننا لله ولرسوله وللإمَـام عليٍّ ولكم من بعده خيرُ مَن سمع النداء فأجاب، والميدانُ شاهدٌ، والله على ما نقول وكيل”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com