أزمةُ مياه حادة وانهيارٌ متواصل للعملة في مدينة عدن المحتلّة

مطالبات واسعة بالكشف عن مصير المخفيين في سجون الاحتلال

 

المسيرة: متابعات:

تشهدُ المحافظاتُ الجنوبية الواقعة تحتَ سيطرة الاحتلال السعوديّ الإماراتي أسوأَ أزمة اقتصادية ومعيشية على الإطلاق وذلك بعد انهيار “العملة” بشكل غير مسبوق.

وتسبب هذا الانهيار في ارتفاع جنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية، حَيثُ وصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد مقابل العملة المتداولة في المناطق المحتلّة ومدينة عدن المحتلّة إلى قرابة 1400، وسط تحذيرات من تأثير ذلك على أسعار السلع في المناطق المحتلّة وفي مقدمتها أسعار المواد الغذائية والدوائية.

وكان المرتزِق أحمد غالب المعبقي، المعيّن من قبل تحالف العدوان كمنتحل صفة محافظ فرع البنك المركزي في حكومة المرتزِقة بعدن، قد حمّل في وقت سابق ما سماها “الشرعية” المسؤولية الكاملة وراء تدمير العملة الوطنية والاقتصاد الوطني بشكل عام.

وأوضح المرتزِق المعبقي في مقابلة له مع ما يسمى “قناة اليمن” المزوَّرة الموالية لتحالف العدوان، أن النكسةَ الاقتصادية في المناطق المحتلّة سببُها طباعةُ العملة بشكل مفرط من قبل ما يسمى حكومة الفنادق، والفساد المستشري داخلها، مبينًا أن كُـلَّ نفقات حكومة المرتزِقة من 2016م إلى نهاية 2021م كانت تُغطَى عبر الإصدار النقدي “طباعة العملة دون غطاء” وأن العملية كانت تتم من الميناء إلى الصراف.

وَتأتي تصريحات المرتزِق المعبقي كمحاولة للهروب من المسؤولية والمساءلة التي قد يتعرض لها جراء الانهيار المتواصل والمتسارع للوضع المعيشي في المناطق المحتلّة، فيما أن تبادل الاتّهامات بين المرتزِقة صارت وسيلة بينهم للهروب من الغضب الشعبي المتصاعد يوماً تلو الآخر في المناطق المحتلّة.

ويأتي الحديث عن انهيار العملة الوطنية في المحافظات المحتلّة، متزامناً مع أزمة مياه حادة تضرب مدينة عدن المحتلّة، وسط درجة حرارة عالية يعيشها السكان تتطلب تواجد المياه والكهرباء بشكل مُستمرّ.

وبحسب عدد من أهالي عدن المحتلّة، فَـإنَّ أزمة المياه تتصاعد من يومٍ لآخر مع ارتفاعات مهولة في أسعار وايت الماء، فضلاً عن تلوث بعض محطات المياه بالملوحة الزائدة، مبينين أن سعر وايت المياه متوسط الحجم وصل إلى قرابة ٢٠ ألف ريال خلال الأيّام الماضية.

إلى ذلك طالب المئات من أهالي وأقارب المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون الاحتلال الإماراتي السرية ومرتزِقته بعدن، بالكشف عن مصير ذويهم الذين يقبعون في تلك السجون منذ 8 سنوات، بتواطؤ مباشر من حكومة المرتزِقة التي تلتزم الصمت إزاء الانتهاكات والجرائم التي تمارسها أبو ظبي بحق أبنائهم.

وفي بيان صادر عنها، أمس، قالت رابطة أُمهات المختطفين في عدن المحتلّة، إن مصير ما يقارب من 53 معتقلاً ومختطفاً لا يزال مجهولاً منذ سنوات داخل سجون الاحتلال الإماراتي التي يشرف عليها ما يسمى “المجلس الانتقالي” و”الحزام الأمني” التابع للاحتلال الإماراتي.

ودعت أُمهات المعتقلين إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم بحق المخفيين قسراً، مناشدات المنظمات المحلية والدولية بالوقوف مع أسر المعتقلين في سجون الاحتلال السرية والضغط على أبو ظبي ومرتزِقتها؛ مِن أجل الإفراج عنهم.

وحملت رابطة أُمهات المعتقلين في بيانها، أدوات الاحتلال الإماراتي المنضوية ضمن ما يسمى الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي بعدن، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبنائهم المخفيين قسراً داخل سجون الإمارات السرية والذين تجاوز بعضهم الـ 7 سنوات وسط مصير مجهول للغالبية منهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com