الصرخةُ ومسيراتُ العزة الإيمانية..بقلم/ محمد الضوراني

 

شعار الحق الممثل بالصرخة التي أطلقها الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- والذي اعتبرها أقل تحَرّك يمكن أن نتحَرّك به كمجتمع مسلم يحمل مشروعاً قرآنياً أمرنا الله أن نسير من خلاله في واقع هذه الحياة.

الصرخة التي هزت عروش المستكبرين الممثل بالنظام الأمريكي والإسرائيلي والأنظمة العميلة والمتواطئة معهم، هذه الصرخة التي أيقظت الأُمَّــة من سباتها ومن خضوعها ومن استسلامها للأعداء وجعلت من هذه الأُمَّــة عبارة عن منفذين للمخطّط الأمريكي الصهيوني، إن شعار الحق الذي انطلق من جبال مران الشامخة بشموخ من تحَرّكوا بها وأعلنوّها وواجهوا من يريدون أن نكون عبيد الأمريكي والإسرائيلي، هذه الصرخة التي جعلت من هذا الشعب البطل والحر يمتلك قراره، يمتلك حريته وجعلت منه أكثر وعياً بالأحداث وارتباطاً بالله رغم كُـلّ المؤامرات.

شعار الحق شعار البراءة من أعداء الله ومن الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل يزداد قوة ويزداد انتشاراً ويزداد شموخاً بشموخ من يحملون هذا المشروع التحرّري الكبير، هذا المشروع الوحدوي الذي وحد كُـلّ الأُمَّــة نحو عدو واحد أمرنا الله أن نواجهه وأن نكون أشداء في المواجهة وأن نقاتلهم؛ لأَنَّهم أعداء الله وأعداء دين الله وأعداء الأُمَّــة المسلمة جمعاء.

إن شعار الصرخة ليس مُجَـرّد عبارات أَو كلمات تقال ولا يفهم معناها، إن الصرخة مشروع كبير بكل معانيه وأهدافه وما يحقّقه لهذه الأُمَّــة من إعداد نفسي وإعداد عسكري وإعداد اقتصادي في مواجهة الأعداء.

خروج الشعب اليمني بالآلاف في كُـلّ الساحات والمحافظات الحرة لدليلٍ واضح وجلي على أن الشعار مهم لكل أبناء الشعب اليمني بدون استثناء، إنه يعتبر مشروعاً يحمله كُـلُّ اليمنيين الأحرار، وسوف يستمر وينتقل للأجيال القادمة بشكل أكبر وأكثر فعالية.

إننا اليوم نشهد نتائج تحَرّك الشعب اليمني وعبر مشروع أمرنا الله به وهو البراءة من أعداء الله وأعداء دين الله وأعداء المسلمين في كُـلّ أقطار العالم وأعداء الإنسانية والبشرية جمعاء الممثل بالنظام الأمريكي والإسرائيلي وكلّ من يدور في فلكهم وفي صفهم.

معركتنا اليوم معركة وعي، معركة بصيرة، معركة ثقافية تتطلب من الجميع الابتعاد عن كُـلّ من يريد تفريق الأُمَّــة وتمزيقها لصالح اليهود وأمريكا، إننا اليوم نتحَرّك ونحن نملك القضية والمنهج والقيادة والأمّة الشامخة الأبية وهذه نعمة من الله لا بُـدَّ أن نحافظ عليها ونستمر من خلالها في إفشال الأعداء وإضعافهم.

إن الخروج المشرف من كُـلّ أبناء الشعب اليمني لدليلٍ واضح وجلي أن الحق وشعار الحق لن يتمكّن منه الأعداء بل سوف يزداد تألقاً وبريقاً وقوةً من قوة الله وَثباتاً واستمراريةً حتى تحقيق كُـلّ الأهداف السامية والخالدة والأهداف التي يستفيد منها كُـلّ أبناء الأُمَّــة بدون استثناء.

الصرخة مشروع تحرّري إيمَـاني جهادي يوحد الأُمَّــة ويوجه العداء لأعداء الله وأعداء دين الله وأعداء هذه الأُمَّــة، مشروعٌ يحمي كُـلّ الأُمَّــة من حالة التيه والضلال الفكري والثقافي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com