وفاءُ يمن الأنصار لغزة الأحرار

 

أم الحسن أبوطالب

وفودٌ مليونية تجتاح كُـلّ الميادين والساحات كُـلّ يوم جمعة نصرة للشعب الفلسطيني، لا سِـيَّـما ميدان السبعين الذي يعد الميدان الأعظم لتلك الحشود التي ترى في خروجها الأسبوعي وتلبيتها لنداء السيد القائد جهادًا عظيما ومسؤولية كبرى وواجبًا دينيًا وأخلاقيًا وَإنسانيًا تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عـ. ـدوان وحشي وجرائم بشعة من قبل العـ. دو الصهيــوني الغاشم.

شعبٌ عظيمٌ وقيادةٌ حكيمةٌ وجنودٌ بواسل، رسموا جميعاً صورة الولاء للقضية الفلسطينية وترجموا معنى النصرة للشعب الفلسطيني قولاً وفعلاً، فحين يحث السـيد القائد على الخروج ويحرضُ الشعب لاستمرار الأنشطة والفعاليات لدعم المجاهدين الأحرار في غزة وفلسطين، تتوافد جحافل الشعب استجابة لنداءاته وتلبية لتوجيهاته لنصرة المستضعفين في غزة، وحين يحذر ويتوعد الأعداء ويعلن الانتقال من مرحلة تصعيدية إلى أُخرى ينطلق مجاهدو قواتنا المسلحة اليمنية لفرض واقعٍ جديد، وتصعيدٍ أكبر تبعًا لكل مرحلة لتشديد الخناق على العـ. دو وجميع من يدعمه أَو يسانده من دولٍ وشركاتٍ ومجموعات تجارية حتى يتم إيقاف العدوان على غزة.

اتساع دائرة التصعيد والانتقال للمرحلة الرابعة يعدُ ضربة قوية إن لم تكن قاتلة للكـ. يان الغاصب ودول الاستكبار الداعمة له، فهي تفرض واقعًا صعبًا وأزمةً استثنائية تفاقم سوء الوضع وتنذرُ بمزيد من الويلات لتلك العصابات الصهيـونية المجرمة وتعجل مساعي السلام والتفاوض رغبةً ورهبةً، وتقلل من خيارات إنهاء الصراع وتحد من زمنه الافتراضي، وتقلبُ الأوراق التي كانت تعد لتحقيق هدنة مجحفة بأبناء فلسطين وَأَيْـضاً تحقّق رصيدًا إضافيا داعمًا لخيارات الصمود وأبجديات الحلول والتفاهمات التي يجري العمل عليها بما يخدم القضية الفلسطينية وأهل غزة.

اليمن اليوم يسجل ويحقّق ويفرضُ أصعب المعادلات ويضعُ مسارًا آخر لحيثيات الصراع يقتضي فيها الحالُ رفع العـ. دوان والحصار عن شعب غزة، وإيقاف آلة الحرب الآثمة في فلسطين التي سفكت دماء الأبرياء، ودمّـرت وقصفت كُـلّ شيء، فالانتقال للمرحلة الرابعة من التصعيد في عبر الحصار في البحر الأبيض المتوسط، والتهديد بفرض عقوبات جديدة على شركات ومؤسّسات داعمة للكيــان هو أمرٌ ليس من المتوقع حدوثه وليس من الهين تنفيذه إلا من قبل رجال الرجال في اليمن.

في الختام يبقى أهل اليمن ورجالهُ ومجاهدوه في ظل قائـِدُهم العظيم الرقم الأصعب في جولات الحرب ومقتضيات الصراع، وهم الأوفى والأصدق والأجدر والأحق بأن يسموا بأهل النصرة والغوث والعون ليس لشعب غزة وفلسطين فقط بل ولكل المستضعفين في العالم، وهم أَيْـضاً العنوان الأسمى والأرقى والأبرز في مقامات الشجاعة والبطولة بين أحرار العالم أجمع، والنموذج الأمثل للدين الإسلامي في أبهى صوره وعطاءاته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com