شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال خلال اقتحام نابلس

 

المسيرة | متابعات

استشهد شابان برصاصِ قوات الاحتلال، خلال اقتحام عدة مناطقَ في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة، صباح الاثنين، تزامنًا مع اعتقال عدد من الشبان بعد العبث في منازلهم، واندلاع اشتباكات مُسلحة مع مقاومين.

وأفَاد مديرُ الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد شابين متأثرين بجراحهما الخطيرة برصاص الاحتلال بعد الفشل في محاولة إنعاشهما بمستشفى نابلس التخصصي.

ووفق مصادر طبية، فَـإنَّ الشاب محمد الحلاق ارتقى شهيدًا متأثِّرًا بإصابته برصاص الاحتلال وفشل محاولة إنعاش قلبه من الطواقم الطبية في مستشفى نابلس التخصصي، بينما الشهيد الثاني هو المقاوم محمد أبو بكر الجنيدي، وهو ابن عم الشهيد محمد الجنيدي قائد كتيبة نابلس – سرايا القدس.

واقتحمت قواتُ الاحتلال مدينةَ نابلس من عدة جهات بعددٍ كبيرٍ من الآليات العسكرية، وشرعت بمداهمة عدد من منازل المواطنين، فيما اندلعت اشتباكاتٌ بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة، في مخيم عسكر وسط المدينة.

في السياق, شيّعت جماهيرُ محافظة نابلس، جثمانَي الشهيدين “محمد سعيد”، و”محمد جنيدي أبو بكر” إلى مثواهما الأخير, وانطلق موكب التشييع بمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبيّة من أمام مستشفى رفيديا، وُصُـولاً إلى دوار الشهداء، حَيثُ أقيمت صلاة الجنازة، لينقل كُـلّ منهما إلى مثواه الأخير في مخيم العين وبلدة الجنيد.

في السياق, نعت حركةُ الجهاد الإسلامي في فلسطين “شهيدي فلسطين، البطل: محمد ناصر الحلاق، والبطل: محمد أبو بكر الجنيدي، اللذين ارتقيا خلال اقتحام قوات الاحتلال محافظة نابلس فجر اليوم”.

وقالت: إن “الجريمة النكراء بحق أبناء شعبنا واستمرار انتهاك حرمة شهر رمضان الفضيل؛ تأكيداً على مدى الرغبة المتوحشة في استباحة الدم ومواصلة العدوان، وإن هذا الدم الطاهر سيشعل مزيداً من أتون المواجهة، وتصعيد المقاومة؛ ثأراً وانتقاماً حتى الحرية والخلاص”.

بدورها، زفّت حركة “حماس” إلى جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم الشهيدين المجاهدين، ليرتفع عددُ شهداء فلسطين منذ بداية العام إلى 95 شهيدًا، في تصعيد واضح لسياسة القتل والاغتيال الإجرامية.

وقالت حركة حماس في تصريح صحفي: “إن تصعيد جرائم الاحتلال والاستخفاف بالدم الفلسطيني يستدعي تصعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، ولا سبيل للجم الاحتلال إلا بالمقاومة”.

وشدّدت على أن “الشبابَ الفلسطيني الثائر متجهِّزون للرد على الجريمة، ومتأهبون للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى في ظل العدوان المتواصل الذي تقوده قوات الاحتلال وجماعات المستوطنين الإجرامية بحماية وتحريض مباشر وعلني من حكومتهم المتطرفة”.

وكثّـفت قوات الاحتلال عمليتها في منطقة المخفية غربي المدينة وسط اشتباكات عنيفة، كما اعتقلت سبعة مواطنين خلال مداهمة عدة منازل والعبث بمحتوياتها.

وكان قد أحرق شبان فلسطينيون ثائرون، فجر الاثنين, نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في حوارة بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلّة.

وأفَادت مصادر محلية بأنه لوحظ تحليق لطائرات تصوير تابعة للاحتلال في سماء المدينة, وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال شابين على حاجز بين قريتي عوريف وعصيرة القبلية جنوب نابلس.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com