الدكتور حسين مقبولي لصحيفة “المسيرة”: أعددنا خطةً وطنيةً شاملةً لمكافحة “كورونا” ومنها تفعيل الحجر الصحي وتنفيذ إجراءات صحية في المنافذ

نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة

  • لدينا شكوك وريبة في وجود احتمال كبير لوفود الفيروس إلى مناطق الاحتلال أو من جهة المرتزقة في جبهات القتال

 

المسيرة – خاص:

تعكفُ اللجنةُ العليا لمكافحة الأوبئة بشكل دائم على متابعة كُـلّ مستجدٍ في ما يتعلق بفيروس “كورونا” المستجد والمنتشر في معظم دول العالم.

وقال نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية رئيس اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة، الدكتور حسين مقبولي، في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: إن اللجنةَ العليا ممثلةً باللجنة الفنية المشتركة للاستعداد لمواجهة فيروس كورونا عقدت عدة اجتماعاتٍ طارئةً واستثنائية ووضعت الخططَ والبرامجَ الاحترازية لمنع دخول الفيروس إلى اليمن.

وحتى كتابة هذا الخبر، أكّـد الدكتورُ مقبولي أنهم فحصوا 25 عينة اشتباه من عدة محافظات، لكن لم يثبت دخول الفيروس إلى بلادنا، مؤكّـداً خلوَّ اليمن من أية حالات مؤكَّـدة “بالكورونا”، مُشيراً إلى أنهم ملزَمون ومن باب الشفافية المطلقة بالإعلان فوراً عن أية حالات مؤكّـدة.

وأشَارَ مقبولي إلى أن الفيروس دخل في 202 دولة، بينها دول كبرى وعظمى كروسيا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وإيران، وجميع دول الخليج وجميع الدول العربية، ما عدا اليمن.

وأوضح الدكتور مقبولي أنه من الصعب منعُ وفود الفيروس؛ لأَنَّه تنفسيٌّ وينتقل بسهولة من شخص إلى آخر عبر الرذاذ من العطس والسعال، وبالتالي فكل سكان الأرض معرَّضون لدخول الفيروس إلى بلادنا، ولكن حماية الله أعظمُ وأقوى.

 

 

ونظراً لخطورة انتشار الوباء، أكّـد الدكتور مقبولي، أن اللجنةَ أعدت الخططَ لمنع انتقاله إلى اليمن، ومنها تفعيلُ الحجر الصحي وتنفيذُ إجراءات صحية في المنافذ، تتضمّنُ فحصُ درجة الحرارة للقادمين من الدول الموبوءة، وتعبئة كرت الصحة للمسافرين، ثم تطبيق الحجر الصحي المنزلي.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذُلُها اللجنةُ لمنع انتشار “كورونا” إلى بلادنا، إلا أن ثمة صعوباتٍ تقفُ عائقاً أمامها، -كما يقول الدكتور مقبولي-، ومنها ضعف الوعي الصحي والاهتمام بالتوجيهات والإرشادات الوقائية من قبل المواطنين، بالإضافة إلى ضعف النظام الصحي؛ بسَببِ العدوان والحصار المستمر على بلادنا منذ 5 سنوات، وعدم التجاوب والتعاون من قبل المنظمات الدولية العاملة في بلادنا، فاستجابتها إما ضعيفةٌ وبطيئة وإما غيرُ موجودة نهائياً.

ومن الصعوباتِ التي تواجِهُ اللجنةَ –بحسب الدكتور مقبولي- مؤامراتُ تحالف العدوان ومرتزِقته والذين لم يبالوا ولم يهتموا باتخاذ إجراءات احترازية أَو وقائية منذ وقت مبكر، بل إنهم على النقيض من ذلك كثّـفوا الرحلاتِ الجويةَ إلى مطار عدن وفتحوا منفذ الوديعة، مما أَدَّى إلى وفود حوالي 4 آلاف قادم من دول كلها موبوءة بالفيروس.

وأشَارَ الدكتور مقبولي إلى أنهم حاولوا عدةَ مرات منذ بدء ظهور هذا الخطر لكن المرتزِقة رفضوا التنسيق ورفضوا التجاوب واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة في المنافذ الخاضعة لسيطرتهم؛ ولذلك فقد كانت الريبةُ والشكوكُ والقلقُ ينتابُ اللجنةَ الوزارية واللجنة الفنية في وجود احتمال كبير لوفود الفيروس إلى مناطق الاحتلال أَو من جهة المرتزِقة في جبهات القتال، مؤكّـداً أن اللجنةَ الفنيةَ المشتركة بناءً على ذلك أعدت خططها واستعدادها لكل السيناريوهات المحتملة من جانب تحالف العدوان ومرتزِقته.

وأوضح الدكتور مقبولي أنه وصلتهم معلوماتٌ تفيدُ بنقل آلاف المعتمرين عبر منفذ الوديعة أَو بتجهيز قوائمَ لمسافرين بعشرات الآلاف قادمين من مصر، محذراً تحالفَ العدوان ومرتزِقة من هذه الخطوات المشبوهة، فالعالمُ كلُّه يغلِقُ مطاراتِه ومنافذَه البرية والبحرية وهؤلاء ينوون تكثيفَ الرحلات وفتح المنافذ والكلام للدكتور مقبولي.

 

وبشأن القادمين من خارج الوطني، قال الدكتور مقبولي: إن اللجنة تهتم بالمحافظات التي يتوافد إليها أغلبيةُ القادمين من الخارج وهي محافظة البيضاء وتعز وإب، وهي تعمل على رفع الجاهزية والاستعداد فيها للحجر الصحي والمؤسّسي، موضحاً أن مدةَ الحجر الصحي المعتمدة من منظمة الصحة العالمية هي 14 يوماً.

وأكّـد الدكتور مقبولي أنهم يتصدون لأية محاولات تهريب وضبط المهربين، حيث تم التجهيزُ لاستقبال الوافدين المغتربين لوضعهم في الحجر في ذمار والبيضاء وأمانة العاصمة، داعياً في الوقت ذاته الشعبَ اليمنيَّ إلى توحيدِ الجهودِ لمختلف الجهات المعنية والأمنية فيما يخص مواجهة هذا الوباء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com