رسـومٌ متحَرّكةٌ توجّـه يمينًا ويسارًا..بقلم/ إبتهال محمد أبوطالب

 

لليمنييـن ذكرياتٌ ديسمبريـة مُتفِقَة الأهداف والغايـات، فالوفاءُ للوطنِ هو هواءٌ يتنفَّسُه اليمنيُّ الثائرُ ضد الظلم والظالمين والفسـاد والفاسـدين، فما إطفاء فتنةِ عفاش إلا دليلٌ على ذلك، وما إجهاض مخطّطات العدوان إلا إشارة لذلك، راهن أُولئك الإمعات على تفكيك اليمن وتجزئته، فانقلب السحر على الساحر وَأصبح المكر للماكر.

فالأمر “انتفضوا” الصادر من رأس الفتنة، أمرٌ كالمرآة المترجمةِ لما وراء القلب، بمعنى آخر: كُشِفَ من خلاله المتخفي وراء اللسـانِ والمتستر وراء الوجه الممثل طيلةَ 33 سنة.

وعلى نفس المسـار نرى اليوم أجندة لأمريكا تمثلُ الأدوارَ المتنوعةَ الإجرام، هُدنة بعد هُدنة ومرتباتُ الموظفين لا وجود لها، تمثيل واضح وَتهريجٌ مكشوف من الأمم المتحدة التي تدَّعي أنّها حاملةُ الأمن وَالسـلام على لسـان ثعابينها وفي باطنها مغازٍ شيطانية وَأهداف إسرائيلية، ناهيك عن كمية السـم المتستر وراء لسـان تلك الثعابين.

الشرعيةُ المزعومةُ التي تدعي أصالتها المتمثلة في معكوس اسـمه رشـاد “ضلال” وجماعته المُسيَّرة بأوامر الشياطين، ما هي إلا اسم وهمي وأعضاؤها ما هم إلَّا رسوم متحَرّكة توجّـه يمينًا ويسارًا وِفق الأوامر الموجهة إليها.

الشرعية المزعومة التي تشرعنها أمريكا، العمل الأَسَاسي لها نهب ثروات اليمن، تتاجر باليمن أرضاً ونفطًا ودمًا، تملأ البنوك عدوانًا، وَتملأ البطون شـرًا، وَتُلمع نفسـها كحذاءٍ لتنتعلها أمريكا، علمًا بأن أمريكا تحرص على تغيير حذائها ولو لُمعت.

فاليمني يشحذ الهمم انطلاقاً في سـبيل الله ولأجل الوطن الغالي الذي لم ولن يبخل عليه وعلى أبنائه قيد أنملة، مواصلًا التصعيد في كافة المجالات إلى أن تُرفع الأيادي الملطخةُ بدماء الأبرياء من أرض اليمن.

يسعى المجاهدون إلى وضع حَــد لنهب النفط والقرصنة على سـفن الوقود، ويعدها التحالف مسـاعٍ لاستمرار الحرب، عجبٌ عُجاب منهم، أيريدون أن يبقى اليمن مكتوف اليد ساكن جامد إزاءَ ما يحدُثُ من نهب وسلب للحقوق ودمار في شتى المواقع؟! لا وألف لا، فالمخلصون في اليمن سائرون على النهج القرآني نهج النور وأهل النور، فبلا شك النور سيمحو الظلام محوًا تامًا.

سنهاجم ونواجه كُـلّ من اعتدى على بحارنا وثروتنا لتبقى البحار طاهرة مطهرة من الأنجاس المتسـولين على ثروات غيرهم، سنواجه كُـلّ ذلك في تصعيد متسلسـل وإصرار قوي وعزيمة إيمَـانية لا يُضاهى بها.

فإلى أُولئك اللاهثين وراء ثروات اليمن طَمَعاً وتعسفًا، سيكون مصيركم الذل والهوان والفناء، صفحات التاريخ تشهد بأن اليمن لن ولم يُهزم، فهو المقبرة لكل معتدٍ وكل لاهث أحمق وراء الثروات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com