مستشارُ رئيس الجمهورية السفير حجر: الردُّ لن يقتصرَ على إيران بل سيكون في ساحات المقاومة بأكملها
المسيرة: متابعات
أكّـد مستشارُ رئيس الجمهورية اليمنية السفير عبدالإله حجر، أمس الأحد، أن العدوَّ الأمريكي والصهيوني أراد باغتيال اللواء سليماني والحاج المهندس كسرَ إرادة المقاومة، لكن الجريمةَ حشدت العالمَ الإسلاميَّ وفضحت العدوَّ الأمريكي الذي لا يتقيد بأيِّ قيمٍ تجاه مواثيق للأمم المتحدة, والقيم الإنسانية.
وقال السفيرُ حجر في تصريحاتٍ للمسيرة: “إن الحشودَ التي شاركت في مراسم التشييع والتعاطف الإسلامي والعالمي، أثبت أن هذا الحدثَ فرصةٌ لجمع شمل الأمة الإسلامية وكل أحرار العالم للوقوف سوياً أمام استمرار الهيمنة والغطرسة الأمريكية”, معتبراً جريمةَ الاغتيال فرصةً لتوجيه البوصلة الحقيقية للعدو الأمريكي والإسرائيلي.
وعن طبيعةِ الرد الإيراني، اعتبر السفيرُ حجر أن الردَّ الفعلي بدأ من أول لحظة, حين بدأ انفعالُ الشعوب الإسلامية، وبالتصريحات الشجاعة الإيرانية، مؤكّـداً أن الردَّ لن يقتصرَ على الجمهورية الإسلامية في إيران, بل إن الردَّ سيكون على ساحة المقاومة بأكملها.
وأكّـد حجر, أن تهديداتِ ترامب فارغةٌ, مُشيراً إلى أن الرئيسَ الأمريكي أراد بهذه الجريمة ولايةً ثانيةً ولكنه أطاح بنفسه وبإدارته, وساهمت في زيادةٍ استهجنه حتى على المستوى الأمريكي سواءً في الحزب الجمهوري أَو الديموقراطي، وفي الكونغريس.
وأشَارَ مستشارُ رئيس الجمهورية اليمنية، إلى أن ردودَ الإدارة الأمريكية تعكس قلقاً وخوفاً كبيراً من الردِّ على جريمة اغتيال اللواء سليماني, وأن تهديداتِ ترامب تأتي من منطلق المجرم الخائف الذي يشعر بالرعب من تداعيات الجريمة, لافتاً إلى أن الرئيسَ الأمريكي أجبنُ من أن يصعد وحكم على نفسه بالموت السياسي بمجرّد فعل جريمة الاغتيال، التي سبقها عدة جرائم منها انتهاكُ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك انتهاك الدستور الأمريكي وارتكاب جريمة حرب متكاملة الأركان.
واعتبر حجر حالةَ الرعب التي انتابت الصهاينة والأمريكيين عقبَ جريمة الاغتيال، وحالةَ الذعر في السعودية والبحرين والإمارات، في جميع المواقع المتواجدة فيها، يثبت أن هناك ردًّا إيرانياً معنوياً، مؤكّـداً أن الردَّ المادي سيكون مزلزلاً، وأن إيران تعرف مكامنَ الضعف لدى الأعداء، وأن السياسةَ الإيرانية رشيدة وسيكون لها رد فعل سيفاجئ العالمَ لم يتخيله أحد.