قبائلُ مديريات الميناء واللحية وكمران يحمّلون الأممَ المتحدة مسؤوليةَ استمرار العدوان والحصار
علماء ومرشدون يعتبرون استهدافَ المرتزقة للمدنيين ضمن الخروقات جرائم حرب
المسيرة| الحديدة:
في الوقت الذي يواصِلُ فيه تحالفُ العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، ارتكابَ الجرائم والانتهاكات بحقِّ المدنيين، واستمراره في التنصّل عن تنفيذ اتّفاق السويد، يبدو أن لا حَـلَّ قريباً لإحلال السلام في اليمن.
ففي محافظة الحديدة وبعد مضي عام من توقيع اتّفاق السويد، شهدت مديرياتُ اللحية والميناء وكمران، أمس الأحد، ثلاثِ وقفات احتجاجية؛ تنديداً باستمرار العدوان والحصار وخروقات تحالف العدوان ومرتزِقته لاتّفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة.
وأوضح المشاركون في الوقفات، استمرارَ تحالف العدوان في حصار مديرية الدريهمي وقصف واستهداف منازل ومزارع المواطنين في عدد من مديريات المحافظة، مشيرين إلى سقوطِ العشرات من المدنيين، جُــلُّهم من الأطفالِ والنساءِ ما بين شهيد وجريح.
وطالب المشاركون الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي القيامَ بمسؤولياتها بالضغطِ على الدول المشاركة في العدوان وإجبارها على تنفيذ اتّفاق السويد؛ كونها راعية للاتّفاق خَاصَّة بعد تنفيذ معظم بنود الاتّفاق من قبل الوفد الوطني كـ”إعادة الانتشار، والسماح للأمم المتحدة بالإشراف على ميناء الحديدة”.
من جانبهم، اعتبر علماءُ ومرشدو مديرية الميناء صمتَ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إزاءَ ما يتعرَّضُ له الشعبُ اليمنيُّ من جرائم قتل وسفك للدماء تواطؤاً مع تحالفِ العدوان، مشيرين إلى أن صمتَ الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية شجّع قوى العدوان على ارتكابِ المزيد من الجرائم والانتهاكات المنافية لكافة الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية.
ولفت العلماءُ في كلمتهم إلى ما يتعرّض له أبناءُ مديرية الدريهمي من حصارٍ جائر منذُ أكثرَ من عام، وكذا ما تتعرّض له مديرياتُ الحوك والحالي وبيت الفقيه والتحيتا من قصف واستهداف ممنهج لمنازل ومزارع المواطنين.
وأكّـدوا أن ما يرتكبه العدوانُ من جرائمَ بحقِّ أبناء الحديدة لا تُمثّل فقط انتهاكاً لاتّفاق السويد الموقّع من قبل كافة الأطراف، بل إنها ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، محملين الأممَ المتحدة والمجتمعَ الدولي المسؤوليةَ الإنسانيةَ والقانونية تجاه ما يتعرّض له أبناءُ الشعب اليمني من جرائم حرب وإبادة جماعية وفي مقدمتهم أبناءُ محافظة الحديدة.