في مقابلة صحفية للمدير التنفيذي لـ “يمن ثبات” عبدالله المرسلي مع صحيفة المسيرة:

في ظل الرعاية المتكاملة التي تحظى بها أُسَرُ الشهداء وكذا الجرحى الأبطال، كأقل واجب تقدير لتضحياتهم، جاءت مؤسّسةُ يمن ثبات لتقوم برعاية أسر المرابطين والاهتمام بهم في ظل غياب أبنائها المرابطين في ساحات العزة والكرامة، الأمر الذي جعل المرابطين يثقون في مَن يخلُفُهم لرعاية أسرهم، دون أن ينشغلوا في أوضاع أسرهم، وبالتالي تكون المعركة هي وجهتهم وقبلتهم.

وفي هذا الصدد أكّــد نائب المدير التنفيذي لمؤسّسة يمن ثبات، عبدالله علي بجر المرسلي، في حوار خاص مع صحيفة المسيرة بأن المؤسّسة ستدشّن خلال العام الحالي مشروعَ عفاف والذي يهدف إلى تزويج (150) مرابطاً ممن تراوح أعمارهم سنَّ (28) عاماً، مشيراً إلى تنفيذِ البرامج الصحية والتربوية الخَـاصَّــة لخدمة أسر المرابطين.

وأشار المرسلي إلى أن هدفَ المؤسّسة خدمة المرابطين في الجبهات وأسرهم الذي يعد واجباً وطنياً تفرضُه القيمُ والأخلاق والمبادئ، داعياً المؤسّسات والتجار ورجال الخير وكافة أفراد المجتمع إلى الاهتمام بأسر المرابطين ودعمهم كلٌّ من موقعه.

وتطرق نائب المدير التنفيذي إلى أن المؤسّسة قامت بتنفيذ مشاريع خَـاصَّــة بالنازحين والأسر المتضررة من الحروب نستعرضها في نص المقابلة:

حاوره / محمد حتروش

 

– بداية عرّف الشعبَ اليمني عن مؤسّسة يمن ثبات وفكرة انشائها؟

بسم الله الرحمن الرحيم.. المؤسّسةُ أنشئت نظراً لما يعانيه الشعب اليمني من عدوان غاشم يستهدف كُــلّ شيء وَللظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضها الحصار الجائر من قبل العدوان، الأمرُ الذي قد يشغلُ الشرفاءَ من الجيش واللجان الشعبيّة بكيفية توفير لقمة العيش وتأمين أسرهم في ظل غيابهم عنهم ومرابطتهم في الميادين والساحات، واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك في الاهتمام بالمرابطين في الجبهات وأسرهم وتفعيل التكافل الاجتماعي، فكانت فكرة إنشاء المؤسّسة لحشد الطاقات والجهود ومن كُــلّ الخيرين والجهات الرسمية لدعم المجاهدين كي يتمكّنوا من القيام بمسؤولياتهم الجهادية وكي يتوفر عامل الصمود.

 

– متى أنشئت المؤسّسة؟

أُنشئت المؤسّسة في (17) ديسمبر 2017م.

 

– شهدت المؤسّساتُ الوطنية اهتَمَاماً بالغاً وتميزاً في القيام بمهامها المنوطة بها كمؤسّسة الشهداء ومؤسّسة الجرحى وغيرهما من المؤسّسات فهل ستضاهي يمن ثبات تلك المؤسّسات؟

الطموحُ بالنسبة ليمن ثبات كبيرٌ في خدمة المرابطين، لكن مؤسّسة يمن ثبات تختلفُ عن غيرها من المؤسّسات؛ كون جماهيرها متغيرةً وفي تزايد ومع ذلك فالمؤسّسة تطمح إلى تنفيذ برامج عديدة كالبرامج الصحية والتربوية وغيرها من البرامج.

 

 – هل توجدُ لدى مؤسّسة يمن ثبات خططٌ للنهوض بمهامها أم أنها ستظل تعتمد على ما يقدمه الآخرون؟

نعم المؤسّسة رسمت لها خططاً استثمارية وستنفّـذ خلال العام القادم بإذن الله.

 

– بصفتكم المعنيين بالاهتمام بالمرابطين في الجبهات ما هو الدور الذي تقومون به في التحشيد ورفد الجبهات؟

المؤسّسة لها دورٌ كبيرٌ جِـدًّا في التحشيد، حيْـثُ أن المؤسّسة قامت بصرف ما يقارب عشرين ألف سلة غذائية لصالح التحشيد، كما أن المؤسّسة تواكب الأحداث وتراقب الأماكن التي يسعى العدوّ لفتحها وفي حالة حصول أية ثغرة أَو جبهة معينة تقوم المؤسّسة بالنزول إلى مكان الحدث المخترق وحشد الناس المجاورون للمرابطة في المكان المخترق والتصدي للغزاة وذلك من خلال توعيتهم بمخاطر المحتلّ والغازي وتقديم العون لهم.

 

– هل يوجد لدى مؤسّسة يمن ثبات خطط تأهيلية لكادرها الوظيفي؟

نعم المؤسّسة تسعى لتأهيل كادرها الوظيفي، حيْـثُ أنها قامت باستكمال بقية فروعها في مختلف المحافظات والمديريات وخلال العام الحالي 2019م سيتم تدشين برنامج التأهيل في ما يخص موظفي المؤسّسة.

 

– ما هو أول برنامج قامت به المؤسّسة؟

أول برنامج قامت به المؤسّسة هو توزيعُ (12) ألف سلة غذائية للمرابطين في مختلف الجبهات..

وتلاها المشروع الذي دشّنته فرعُ مؤسّسة يمن ثبات بالحديدة، مشروع الوفاء للرئيس الشهيد صالح الصمّاد، حيْـثُ تم توزيعُ 15000 سلة غذائية، وكذا تم تدشين المرحلة الثانية من مشروع الرئيس الصمّاد بتوزيع أكثر من 8816 سلة غذائية على أسر المرابطين، والآن ما زالت المؤسّسة تنفّـذ مشاريعها في إطار مشاريع الاستجابة الطارئة.

 

– مَن ينقل بطولات ومعجزات العظماء للجماهير هي الوسائل الإعلامية فما الدور الذي تختص به الدائرة الإعلامية لدى يمن ثبات؟

فالحقيقة الدائرةُ الإعلامية لدى يمن ثبات تنتجُ سيناريوهات هادفةً تجسِّدُ عظمةَ المجاهدين ودورهم الكبير في حماية المجتمع، وبالتالي تحفز المجتمع للاهتمام بشريحة المرابطين والعناية بأسرهم.

 

– ما هو الدور التي تقومُ به مؤسّسة ثبات تجاه المرضى والمصابين من أسر المرابطين؟

في حالة وجود حالة طارئة من أسرة أحدِ المرابطين في الجبهات فَإنَّ المؤسّسة تتدخلُ تدخلاً مباشراً من خلال الاتصال بأحد المستشفيات وعمل اللازم والمتاح وتقريباً تم التنسيق بمستشفى السبيعين لخدمة الحالات الطارئة من أسر المرابطين.

 

– هل توجد لدى مؤسّسة يمن ثبات خططٌ لتمكين أسر المرابطين في الجبهات؟.

الدراساتُ قائمةٌ في ما يخُصُّ تمكين أسر المرابطين وسيتم من خلالها تقديم برنامج مفيد لأسر المرابطين.

 

– في إحدى تصاريح مؤسّسة يمن ثبات لصحيفة المسيرة تحدثت فيه المؤسّسة عن إطلاق مشروع عفاف حدثنا عن المشروع؟

المؤسّسة أطلقت مشروعَ عفاف بداية العام الحالي ويهدف المشروع إلى تزويج المرابطين عدد (150) مرابطاً من الذين تجاوز أعمارهم سن (28) عاماً وسيتم تنفيذ المشروع بعدا استكمال الدراسة والمسح الميداني، وستتم إقامة فعاليات العرس في مناطق المرابطين نفسها، أي في مختلف المحافظات نفسها.

 

– ما هي البرامجُ التي تنوي مؤسّسة يمن ثبات تنفيذها في المستقبل؟

هناك برامجُ صحية تهدفُ إلى إعطاء أسر المرابطين مِنَحاً مجانية وكذلك إنشاء مستشفيات ومراكز صحية للاهتمام بأسر المرابطين في الجبهات.

وبخصوص البرنامج التربوي تسعى المؤسّسة إلى تأهيل أبناء المرابطين في الجبهات وتعليمهم في مدارس خَـاصَّــة.

 

– هل تلقى مؤسّسة يمن ثبات الاستجابةَ من قبل المجتمع من ضمنهم رجال الخير والتجار والمؤسّسات؟

في الوقت الحالي نجد استجابةً طيبة من قبل الخيّرين والتجار والمؤسّسات فالمؤسّسة كُــلّما تعرّف المجتمع عنها وعن برامجها كُــلّ ما كانت الاستجابة أكبر.

 

– رسالتكم إلى الداعمين من التجار ورجال الخير والمؤسّسات وغيرها؟

نأملُ من الجميع التعاون وهذا وَاجب ديني ووطني وأخلاقي، ويجب أن نتقي الله في المرابطين والاهتمام بهم، وندعو للاهتمام كُلٌّ من موقعه، التاجر بماله والإعلامي بحديثه عن المرابطين وكل من موقعه ومكانه.

 

– ما هي الرسالة التي تودون إيصالها إلى حكومة الإنقاذ الوطني؟

رسالتُنا إلى الحكومة أن توليَ المرابطين اهتَمَاماً خاصاً، الذي لولا الله وثباتُ المرابطين لما تمكّنت الحكومة من تنفيذ مهامها والقيام بمسئوليتها.

 

– هل لديكم رسالة تودون إيصالها إلى المرابطين في الجبهات؟

نقول للمرابطين: اثبتوا في أماكنكم المقدسة وأدوا واجبكم ومهامكم الجهادية ونحن بعون الله سندٌ لكم ولأسركم ولن نالوَ جهداً في الاهتمام بأسركم.

 

– أخيراً هل يوجد لدى المؤسّسة أعمال ومشاريع لخدمة شريحة أُخْــرَى كالنازحين؟

نعم، فقد قامت المؤسّسة بتنفيذ مشاريع إغاثية للنازحين والمتضررين من الحروب، حيْـثُ وزعت في العام المنصرم 2018 م عَـدَداً من المشاريع، ففي محافظة الحديدة وزعت سلالاً غذائية للأسر المتضررة وتم خلالها استهداف (13000) أسرة.

وَنفّـذت المؤسّسةُ مشروعَ حملة الإغاثة الإنْسَــانية للنازحين في محافظة الحديدة بالشراكة مع مؤسّسة الشعب الاجتماعية للتنمية والذي تم تدشين المرحلة الأولى منه بتوزيع (200) سلة غذائية للنازحين في مديرية بيت الفقيه، و”تم توزيع (50) خيمة إيوائية على النازحين من مديرية الدريهمي إلى مديرية المنصورية.

وَالمرحلة الثانية والثالثة من حملة الإغاثة للنازحين في الحديدة، تضمنت توزيعَ (160) خيمة إيوائية، بالإضافة إلى تقديم الناموسيات المشبعة بالمبيد المكافح للبعوض.

وقامت المؤسّسةُ بتنفيذ مشروع مكافحة سوء التغذية للأطفال في محافظة الحديدة والذي نُفّـذ بالشراكة مع مؤسّسة الشعب الاجتماعية للتنمية تم خلاله توزيع (1440) علبة حليب للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وَتوزيع (500) سلة غذائية على الأسر المتضررة في مديرية باجل والذي جاء بدعم من مجموعة الصرّافين اليمنيين ورجال الأعمال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com