الخارجية: نقل سفارة واشنطن إلى القدس يكشف دور الولايات المتحدة في تفجير الأوضاع في المنطقة السياسي الأعلى يعتبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إعلان حرب على الأمّـة العربية والإسلامية

 

المسيرة| صنعاء:

أدانت الجمهوريةُ اليمنيةُ بأشدِّ العبارات قرارَ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، معتبرة ذلك إعلان حرب على الأُمَّـة العربية والإسلامية وتأكيداً على التورط الأمريكي في الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وقال المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه، أمس الاثنين: إن التخاذل العربي تجاه هذا القرار في إطار ما يسمى بصفقة القرن ستكون ويلاته وخيمةً وبدون حدود، مبيناً أن فلسطين كُـلّ فلسطين أرض عربية إسلامية مغتصَبة من قبل الاحتلال الصهيوني وأن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.

وأوضح البيان أن الخذلاَن والتواطؤ من قبل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه هذه الخطوة الخطيرة هو نتيجة طبيعية لخطوات التطبيع التي مارستها هذه الأنظمة سراً وعلناً بقيادة تحالف العدوان على اليمن الذي يقوده نظام الكيانين السعودي والإماراتي, مشيراً إلى أن العجرفةَ والغطرسة الأمريكية تحتمُّ على الأنظمة العربية والإسلامية سرعة مراجعة مواقفها من السياسات الأمريكية الرعناء، بما يشمَلُ العلاقات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ونوّه البيانُ أن إغلاقَ السفارات الأمريكية في العالمَين العربي والإسلامي هي الإجراء الأقلُّ للرد على هذه الخطوة العدوانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً بأن الصمتَ العالمي المشين والمرفوض وعدم اتخاذ هذه الخطوة كحدٍّ أدنى يجعلُ كُـلَّ الأنظمة في محل إدانَة إذا لم تكن شريكةً في العربدة الإسرائيلية والأمريكية في فلسطين والمنطقة.

وأضاف السياسي الأعلى بأن محاولاتِ تصفية القضية الفلسطينية ستبوءُ بالفشل وأن هذا اليوم سيكونُ انطلاقاً لانتفاضة شعبية شاملة في كُـلّ المنطقة ومن قبل كُـلّ الأحرار في العالم لاستعادة الحقوق والأراضي العربية والإسلامية المغتصبة في فلسطين ولتضع حداً لصلف السياسة الأمريكية المحتضنة للعدو الصهيوني والمؤيدة لسياساته التي تعربدُ دون رادع، مباركاً مسيراتِ العودة الكبرى المليونية التي انطلقت، أمس، في كُـلّ فلسطين، سائلاً اللهَ الرحمةَ للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية: إن اعترافَ الإدَارَة الأمريكية الحالية بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيوني يظهر وبجلاء أن تلك الإدَارَة ليست وسيطاً أميناً للسلام كما تدّعي بل وتلعب دوراً كبيراً ومشجعاً على تفجير الأوضاع في المنطقة، ويتعارَضُ مع مواقفَ دولية عديدة بما في ذلك دول حليفة لواشنطن، مجدّدة إدانَة ورفض الجمهورية اليمنية افتتاحَ السفارة الأمريكية بالقدس وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف.

وحذّرت وزارةُ الخارجية في بيان، أمس الاثنين، من تبعات هذا القرار الذي يشكّلُ تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، حيث سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولن يقف تأثيرها على المنطقة العربية بل ستتأثر بها مناطقُ عدةٌ من العالم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com