أمريكا على رأس قائمة الدول الأكثر إجراماً في العالم

المسيرة: خاص:

تقودُ أمريكا حرباً قذرةً ضد الشعوب التي تستعمرها وتمعن في إذلال شعوبها وترتكب ضدهم أبشع الجرائم المنافية للأخلاق والقيم الإنسانية، ولا زالت تبعاتُ وأثر تلك الجرائم قائمةً إلى الوقت الحاضر، تكشف الوجه التي تتخفى خلفه أمريكا التي قتلت الملايين من أبناء الشعوب العربية وشعوب العالم؛ لتصبح على رأس قائمة الدول الأكثر إجراماً في العالم.

ما قام به الجيش الأمريكي في العراق من قتل لنحو مليوني عراقي وعمليات تعذيب وحشية ولاإنسانية بحق العراقيين خير مثال للاحتلال البغيض الذي يحاول أن يوهم الشعوب المراد استعمارها بأن ذلك طريقٌ نحو الحرية والانفتاح وغيرها من المفاهيم التي تروّج لها السياسة الخارجية الأمريكية في أوساط شعوب دول العالم الثالث المضطهد.

ففي عام 2004 نشرت شبكة (تي أم زد) الأمريكية 41 صورة التقطت في الفلوجة وأظهرت إحدى الصور قيام جندي أمريكي من قوات المارينز وهو يصب مادة البنزين على اثنين من القتلى العراقيين في مدينة الفلوجة، فيما ظهرت في صورة أُخْرَى وجثتي العراقيين تحترقان، فيما الصورة الثالثة وقد تفحمتا الجثتين ومن ضمن الصور التي قيام أفراد من المارينز يبتسمون وهم يلتقطون الصور التذكارية وأمامهم رفاة الأموات وكذا صور أُخْرَى لجثث مقطعة ومغطاة بالذبان وقسمٌ منها افترستها الكلاب وفي صور أُخْرَى يتبول الجنود على رفاة القتلى.

وقد انكشفت الإدارة الأمريكية بجرائمها المتعددة والخطيرة في سجن أبو غريب ولم تقتصر هذه الجرائم على القوات الأمريكية وحدها بل شاركتها القوات البريطانية والشركات الأمنية التي تضم مرتزقة من مختلف أنحاء العالم وتعرض السجناء العراقيون إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، وإساءة معاملة واعتداءات نفسية، جسدية، وجنسية شملت التعذيب، تقارير عن حالات اغتصاب والقتل قام بها سجانيهم في سجن أبو غريب.

وقام جنود من مشاة البحرية الأمريكية بارتكاب مجزرة متعمدة بغرض الاستعراض والضحك في قرية حديثة العراقية في يوم 19 نوفمبر 2005 قتل فيها 24 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب العراقي وقدرت بعض الجهات أن قتلى العراق بلغ 2 مليون مدني منذ بداية الحرب في 2003.

موقع «ليست» الأمريكي استعرض في تقرير عدداً من المجازر التي ارتكبها الجيش العراقي بحق الشعوب التي غزاها ففي فيتنام ارتكب الجيش الأمريكي المجزرة الشهيرة “مي لاي” والتي وقعت خلال حرب فيتنام على أيادي جنود أمريكيين وأثارت الصور التي التقطت أثناء المجزرة إلى موجة استنكار عالمية، وقام الملازم الأمريكي ويليام كايلي وجنوده بتطويق قرية ماي لاي في تأريخ 16 مارس 1968 وجمع أهالي القرية وقام بقتلهم وإحراق جميع المنازل وقد عدد الضحايا بما يقارب 500 قتيل.

وقامت كذلك القوات الأمريكية بارتكاب مجزرة “بالانجيجا” في فيتنام وراح ضحيتها الآلاف من الفلبينيين غالبيتهم من المدنيين وذلك ابتداء من أواخر شهر سبتمبر من العام 1901 م ولغاية شهر مارس من العام 1902م، وذلك خلال الحرب الفلبينية الأمريكية في بلدة بالانجيجا، في جزيرة سامار، إحدى جزر الفلبين، وكانت هذه المجازر بإيعاز من الجنرال الأمريكي جاكوب إتش والذي أمر قواته بقتل كُلّ فلبيني يبلغ من العمر أكثر من عشر سنوات، كرد انتقامي من الجيش الأمريكي لقيام الفلبينيين بنصب كمين وبالهجوم على قوات الجيش الأمريكي وقتلهم لخمسين جندياً منهم بالقرب من بالانجيجا.

وارتكبت كذلك مجزرة “بود داجو” وقامت البحرية الأمريكية بفتح النار على المقاومين المسلمين خلال ثورة المورو في الفلبين، حيث قتل ما يقارب من 800 إلى 1000 من الموريين الفلبينيين، معظمهم من النساء والأطفال.

وفي أفغانستان حيث قتل مئات الآلاف من المواطنين، ارتكب الجيش الأمريكي مجزرة “قندهار” في يوم 11 مارس 2012 وقامت بقتل ستة عشر مدنياً وإصابة ستة آخرين في منطقة بانجواي وكان تسعة من الضحايا من الأطفال وأحد عشرَ من القتلى من عائلة واحدة، وبعد ذلك تم إحراق بعض الجثث، وكذلك ارتكبت القوات الأمريكية في أغسطس 2008 مجزرة في قرية عزيز أباد عن طرق غارة جوية أودت بحياة 90 مدنياً.

وفي اليابان قامت القوات الأمريكية بقطع رؤوس اليابانيين وبدأت حملة قطع الرؤوس لقتلى الجيش الإمبراطوري الياباني خلال حرب المحيط الهادي من عام 1941 إلى 1945م، وبعد أن سيطر الجيش الأمريكي على إحدى الجزر التي كانت مسيطراً عليها من الجيش الإمبراطوري الياباني، إذ قام الجيش الأمريكي بقطع رؤوس القتلى اليابانيين تعبيراً عن حصولهم على “الهدايا التذكارية في زمن الحرب” كما تم جمع عدد من جماجم الجيش الإمبراطوري الياباني في كُلّ ثكنة مدمرة.

وخلال الحرب الكورية ارتكبت مجازر من قبل القوات الأمريكية حيث قامت وحدة برية وطائرات عسكرية أمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في الأيّام ما بين 26 إلى 29 يوليو 1950، أغلبهم نساء وأطفال وشيوخ في قرية نوجن-ري بكوريا الجنوبية.

ومن مجازر أمريكا ضد المسلمين في يوغسلافيا قامت القوات الجوية الأمريكية بِقصف يوغوسلافيا عام 1999، مما خلف ما يقارب من 5000 مدني قتيل وصفتها منظّمة هيومن رايتس ووتش بالقول: إن الحادثة ليست جريمة حرب وإنما مجرد انتهاك للقوانين الإنسانية الدولية.

ظهرت العديد من جرائم الحرب على يد القوات الأمريكية في حق المدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان واليمن والصومال، في صور قصف جوي ضد مدنيين عُزل أَوْ اغتصاب النساء والرجال أَوْ قتل أسرى حرب أَوْ تعذيبهم وانتهاك آدميتهم أَوْ إبادة جماعية أَوْ استخدام أسلحة محرمة دوليا وكل ذلك تحت مرأى ومسمع من دعاة الحرية والإنسانية المنجرين وراء الشعارات الغربية الزائفة الذين لا يحركون ساكنا أمام هذه الجرائم ونراهم ينادون بحرية التعبير ومساواة المرأة بالرجل، في تناقض واضح وزيف كبير في التعامل مع القيم الإنسانية بل يعتبر امتهاناً وتعدياً عليها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com