ما يجبُ علينا في الليالي المباركة
عبدالمجيد البهال
رمضان هو محطة تربوية لزكاء النفوس وتطهيرها من الذنوب والمعاصي وليحرص الإنسان في هذا الشهر أن يكون من المتقين.
ففي هذه الأيّام والليالي المباركة يجب علينا أن نبحث بكل جد عن هدى الله، وليس هناك اليوم أعظم من الهدى الذي يقدمه السيد عبد الملك بدر الدين؛ فيجب الاهتمام والإصغاء والتفهم والتأمل، والعمل والتحَرّك للجهاد في سبيل الله ضد أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا (أئمة الكفر) لتكون رغبتنا فيما عند الله، ورهبتنا مما عنده، وخوفنا من الفشل في يوم الحساب.
كما يجب علينا الاهتمام بإخراج الزكاة ليتقبل الله صيامنا؛ لأَنَّ الذي يصوم وهو لا يؤدي زكاته فهو كمن يصلي بدون وضوء، ولا يقبل الله صياماً إلا بزكاة فيجب أن نطهر أموالنا بإخراج الزكاة، وأن نحذر من تأخيرها ونقصها؛ فقد قال صلى الله عليه وآله: (مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة) وقال أيضا: (ما نقص مال من صدقة) وقال صلوات الله عليه وآله: (ما تلف مال في بَر أَو بحر إلا وسببه الزكاة) فالكل يبادر بإخراج الزكاة وتسليمها للهيئة العامة للزكاة التي نرى مشاريعها للمرضى والمساكين والأيتام والمسجونين ولتزويج الفقراء وغيرهم، ويجب أن نتصدق على المساكين من رؤوس أموالنا، حَيثُ يجب علينا الإنفاق في سبيل الله علاوة على الزكاة، قال سبحانه: (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) فينبغي أن نحسن إلى الفقراء والمساكين، وأن نمدّ يد العون إليهم؛ فقد كان رسول الله -صلوات الله عليه وآله- أجود من الريح المرسلة، وكان أجود ما يكون في رمضان، وفي هذا الشهر وفي هذه الليالي ينادي منادٍ من عند الله: (اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً).
وها قد مضت أَيَّـام الرحمة ودخلت أَيَّـام المغفرة فكيف كان إحياؤنا للأيام الماضية؟ وكيف سنهتم بالأيّام الباقية من هذا الشهر الكريم الذي يجب أن نغتنمه؟ ومن أفضل الأعمال: قضاء حوائج الناس والمواساة لهم، والصدقة أجرها مضاعف وهي قرضة عند الله، وسيرُدُّها ربك بلا ريب، قال سبحانه: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ).
الأجر مضاعَفٌ أضعافاً والحسنة بسبعين والسُّنة كأجر فريضة والفريضة بسبعين ضعفاً، والله يضاعف لمن يشاء، وعلى الجميع اغتنام هذا الشهر.