حملةٌ واسعة تندّد بتعنت واشنطن: أمريكا عدو السلام

 

المسيرة | خاص

انطلقت، مساء الاثنين، حملةٌ واسعةٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، تندّد بتعنت الولايات المتحدة الأمريكية وإصرارها على عرقلة جهود السلام المبذولة، في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن تحَرّكاتها العدوانية للدفع نحو التصعيد.

وأكّـد المشاركون في الحملة التي حملت عنوان “أمريكا عدو السلام” أن الولايات المتحدة تعمل على قطع الطريق أمام الجهود المبذولة لمعالجة الملف الإنساني والتوجّـه نحو الحل الشامل؛ لأَنَّها ترى في استمرار العدوان والحصار مصلحة لها وضماناً لمطامعها في اليمن وفي المنطقة على حساب مصالح وحقوق الشعب اليمني.

وذكّرت الحملة بأن أمريكا هي من تقود العدوان وتدير الحصار الإجرامي المفروض على البلد، وأنها متورطة في كُـلّ الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني منذ أكثر من ثماني سنوات.

وتأتي هذه الحملة رَدًّا على التحَرّكات الأمريكية المتواصلة لإعاقة الجهود التي يبذلها الوسطاء بقيادة سلطنة عمان الشقيقة؛ مِن أجل معالجة الملف الإنساني والتوجّـه نحو حَـلّ شامل ينهي العدوان والحصار والاحتلال.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد عبرت بشكل صريح عن معارضتها لجهود السلام المبذولة خلال الفترة الماضية، حَيثُ أصدر الرئيس الأمريكي قبل أَيَّـام بياناً أكّـد فيه استمرار تقديم الدعم العسكري لدول العدوان، وحاول ابتزاز السعوديّة والإمارات بما أسماه “التهديدات القادمة من اليمن”؛ مِن أجل دفعهما لرفض مطالب الشعب اليمني لتجديد الهدنة وتثبيت التهدئة.

وكانت صنعاء أعلنت في وقت سابق عن مؤشرات إيجابية في سياق المشاورات الجارية، فيما يتعلق بترتيبات معالجة الملف الإنساني وفي مقدمة ذلك صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وفتح الطرق المغلقة في المحافظات، إلى جانب تبادل الأسرى.

لكن الولايات المتحدة تصر بشكل معلن على استمرار السيطرة على إيرادات النفط والغاز واستخدامها كمصدر لتمويل الحرب، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اليمني أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.

ومنذ انتهاء الهُدنة صعّدت الولايات المتحدة نشاطَها العدواني بشكل ملحوظ للعمل على استئناف نهب الثروات الوطنية بعد أن تمكّنت صنعاء من فرض معادلة حظر تصدير النفط ونهب عائداته.

وكرد انتقامي على قرار صنعاء وموقفها عملت الإدارة الأمريكية على تصعيد إجراءات الحرب الاقتصادية ضد الشعب اليمني من خلال خطوات عدوانية كان من آخرها قرار رفع سعر الدولار الجمركي على البضائع والسلع المستوردة، وهو القرار الذي من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفة الأزمة التي يعيشها اليمنيون.

وبرغم التحذيرات الواسعة من التداعيات الكارثية لهذا القرار، واصلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دفع حكومة المرتزِقة لتطبيقه، وأعلن السفير البريطاني أنه سيتم اتِّخاذ المزيد من الإجراءات المشابهة.

وكان الرئيس المشاط قد كشف في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأمريكية أفشلت تفاهمات جيدة كان قد تم الوصول إليها خلال المشاورات التي أعقبت انتهاء فترة الهدنة.

وأكّـد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الولايات المتحدة تمثل المعرقل الرئيسي لمسار السلام، وأنها تصر على إبقاء اليمن تحت الوصاية والهيمنة الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com