الجهاد عِزٌّ للإسلام ومهانةٌ لطواغيت العصر..بقلم/ أُم يحيى الخيواني

 

كان الجهاد يحتل مكانة مقدسة في وعي سيدةِ النساء فاطمة البتول الزهراء -عليها السلام كيف لا؟

وهي بنت النبي المجاهد وزوج الوصي المجاهد أَيْـضاً، إنها البتول الزهراء جاهدت منذ الصغر مع أبيها وكانت تحنو عليه وتمسح الدماء من وجهِ الشريف فهي بالفعل أم أبيها ضربت أعظم الأمثلة في الوعي والبصيرة منذ الصغر ومثلت تربية رسول الله -صلوات الله عليه وآله- خير مثل.

عاشت الزهراء -عليها السلام- في بيت يملأه الإيمان والتقوى والزهد والورع وكانت الأخلاق الإسلامية هي الأبرز في كُـلّ تصرفاتها وأفعالها من بساطة بيتها وعملها المتواصل في منزلها فقد كانت تطحن بالرحى حتى مجلت يديها الشريفتين بدون كلل أَو ملل أَو تذمر، لم تختلف عن باقي النساء المؤمنات وتقول بأنها بنت رسول الله وهي أفضلهن وأجلهن قدراً ومكانة وشرفاً..

الزهراء والإمام علي -عليهما السلام- كان الدين الإسلامي هو المسير لشؤون بيتهم وكان كُلٌّ منهما يعي مسؤوليته في علاقة متوازنة يسودها روح التعاون والمحبة والانسجام الكامل، فالمرأة المسلمة اليوم تتعرض لحرب من كُـلّ النواحي لطمس هُــوِيَّتها الإيمانية وتجريدها من كُـلّ المبادئ والقيم والأخلاق وجعلها سلعة رخيصة وسائغة للوحوش المنتهكة للعرض والشرف.

وهذا هو ما يسعى إليه طواغيت العصر والشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل وكل من لف لفهم من المنافقين والمدعين للإسلام، والإسلام منهم برأ براءة الذئب من دم يوسف -عليه السلام- حيث اتجهوا بكل أساليبهم القذرة نحو إفساد المرأة المسلمة؛ لأَنَّهم يعلمون أنها هي المجتمع بأكمله فإذا صلحت صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع، فهي الأُم والزوجة والأخت والبنت وقد جعلوا لهن قدوات مزيفة من المغنيات والممثلات وغيرهن.

ولذلك سعوا لتغييب القدوات الحقيقيات من النساء المؤمنات اللواتي كان لهن الدور الأبرز في صلاح ونهوض المجتمع الإسلامي المحافظ على القيم والأخلاق الفاضلة، وها نحن اليوم النساء اليمنيات نقول لكل العالم الصامت والخائن والعميل كُـلّ رهاناتكم على إفساد المرأة اليمنية بإذن الله سوف تبوء بالفشل ما دمنا متمسكات بالقدوات الحقيقيات من آل بيت رسول الله فأُمنا الزهراء هي قُدوة كُـلّ يمنية أصيلة، وجهادنا وصمودنا الأُسطوري إلى اليوم هو أكبر دليل على ذلك.

فالمرأة اليمنية ساندت الرجل في الجهاد في كُـلّ مجالاته المتاحة لها إعلامياً واجتماعياً وساهمت في رفد الجبهات بالمال والرجال والقوافل والإنفاق بكل ما تستطيع.

فسلام الله على سيدتي الزهراء وعلى المقتديات والسالكات على نهجها القويم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com