الحصارُ حرب..بقلم/ شيماء الحوثي

 

خرجَ الشعبُ وأعلن موقفَه وقال كلمته رافضاً رفضاً قاطعاً لحالةِ اللا سلم واللا حرب ولاستمرار الحصار الجائر، وفي المسيرات المليونيةِ الحاشدة التي شهدتها العاصمةُ صنعاء والمحافظات ثمة رسائل حربيةً وجهادية بُعثت لتحالفِ العدوان، ورهانُ أمريكا خاطئ في أن يضعف الشعب أَو أن يستكين.

إن طول الصراع ما زاد الشعب اليمني إلا قوةً وبأساً شديداً، وعلى تحالفِ العدوان أن تعي وتفهم أعباء كُلفةِ الصراع عليها وأن تلتفت إلى شؤونها وتدع اليمن في شأنِها، فأن تعيش دول العدوان في حالةٍ من الترف والعيش الرغيد وفي الترفيه بينما اليمن يعاني ويُقاسي ويلات حصاركم الجائر والظالم فذلك هو المستحيلُ بعينه.

للصبرِ حدود، واليمنُ لا يزال صابراً على ظلمِ وحصار وعدوان جارةِ السوء، فإذا نفد الصبر فسيأتيكم ما لم تتوقعوه وستكون هناك ردودٌ عسكرية أقسى وأقوى من ذي قبل فخيارات القوات المسلحة جاهزةٌ ومفتوحة.

الحصار هو حربٌ أشدُ وأخطر من الحرب العسكرية والصبرُ عليها ليس بكثير؛ لأَن لا صبرَ على الذُلِ وعلى الجوع، وعلى العيش بالهوان.

قد قالها الشعب لن يجوع وفي يدهِ مفاتيحُ أن يحيا بكرامةٍ وحريةٍ واستقلال، فأما أن تُصرف المرتبات وأما أن تطير المُسَيّرات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com