حكاية شهيد.. أبو عبده الخطيب تاريخٌ من البطولة .. بقلم/ شرف الخطيب

نواصل تقديم نبذة مختصرة عن رجال الله الأبطال الذين لقنوا أعداء الله الويل والثبور في مختلف الجبهات، وهنا نتناول شخصية عرفت بابتسامتها الدائمة، وتحركها الجاد في سبيل الله، والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الله، ولا نستطيع أن نعطي هذه الشخصية حقها، لكننا سنقدم سيرته وجانباً من حياته وبطولاته.

 

اسم الشهيد: عبد الجليل محمد حسن الخطيب.

الاسم الجهادي: أبو عبده.

العُمر: 18 عاماً.

تاريخ الميلاد: 1997م

المنطقة: صعدة – المدينة.

تاريخ الاستشهاد: 7 / 8 / 2015م.

الحالة الاجتماعية: عازب.

المُستوى العلمي: إعدادي.

مكان الدفن – روضة الشهداء: صعدة – المدينة.

 

نشأتُه – جانبٌ من صفاته:

الشهيد عبد الجليل كان شخصية مميزة جمع بين الالتزام بالدين والاستقامة وبين الشجاعة والبطولة والإقدام وحسن الخلق والتواضع والكرم والوفاء كان رجلاً عملياً بكل ما تعنيه الكلمة وكان اجتماعياً يرتبط مع الكبير والصغير بعلاقاتٍ أخوية صادقة ولذلك كان محط إعجاب كل من عرفه أما في الجانب العسكري فقد كان فرداً ناجحاً ومربياً ماهراً وملتزماً سطر أروع البطولات  كان يعرف معنى الولاء للقيادة والتسليم لها تجده قولاً وعملاً وسلوكاً مجسداً لها.

كان أقبح شيء لديه هو التفريط والتقصير فكان أبعد الناس عنها، كان لا يعرف الملل والكلل مقداماً في الحرب صابراً ثابتاً صادقاً متواضعاً.

 

انضمامُه إلى المسيرة القرآنية ومشوار حياته:

الشهيد عبد الجليل من أسرةٍ منتميةٍ في الأصل الى أهل البيت -عليهم السلام-، وأخوه الأصغر التحق بالمسيرة القرآنية   واستشهد في جبهه مأرب.

ولذلك نستطيع القول بأن الشهيد عبد الجليل كان محسوباً على المسيرة منذ انطلاقتها إلى أن التحاقه بالمسيرة القرآنية، كان من بعد فتح صعدة، المشاركين في دورة الإسناد أقيمت في منطقة مطرة وحاضر فيها السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-.

 

قيل في الشهيد رحمه الله:

في أحداثٍ كان من أبرز المقاتلين في عدن في قسم الإسناد فكان فارساً مغواراً وكان أحد الأبطال الذين كسروا هيبة النظام السعودي العميل والخائن لأمته ودينه.

كنت على تواصل معه مستمر ولم اتصل به يوماً إلا ويرفع من معنوياتي بالانتصارات التي كانوا يحققونها، وظل يواجه أعداء الله حتى استشهد -رضوان الله عليه- بعد تاريخ حافل بالجهاد في سبيل الله، ولا أبالغ إذا قلت بأن الشهيد عبد الجليل من النوعيات النادرة ممن يحوزون على صفات الكمال التي كان يتمتع بها والتي أبرزها: (الولاء المطلق للقيادة ، والشجاعة الفائقة ، والارتباط الوثيق بهدى الله ، والصبر ، والثبات  ، والنشاط  ، والفاعلية ، والوعي ، والبصيرة ، والكرم ، والتواضع والقرب من الأفراد ومن أبناء المجتمع واستشعار المسئولية والخوف من التقصير والتفريط) هذا جزء من مما أعرفه عن الشهيد/ عبد الجليل الخطيب.

أسأل الله أن يعوضنا عنه وعن أمثاله من العظماء وأن يجعل تضحياتهم سلماً للنصر وأن يوفقنا للسير في دربهم واقتفاء أثرهم.

رحم الله شهدائنا وشفى جرحانا وفرج عن المعتقلين وأسأل الله النصر العاجل، (ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين).

 

قصةُ استشهاده:

استشهد البطل عبد الجليل الخطيب بمحافظة عدن، حيث صمد الشهيد مع ثلة من المجاهدين في الخطوط الامامية ولم يستطع العدوان والمنافقون من التصدي له إلا بالطيران، حيث شن العدوان عشرات الغارات على المنطقة التي كان يتواجد فيها، فاستشهد – رحمه الله – مدافعاً عن دينه وأرضه وشعبه.

 

وصية الشهيد (مقتطفات من كلام الشهيد):

كانت وصية الشهيد عبد الجليل موجهة إلى رفاق دربه الجهادي، وكذا أعداء الله الموالين للصهاينة وأمريكا.

فوصيته لرفاق دربه من المجاهدين، هي المواصلة في الدرب، مهما عظمت التضحيات، والتوكل على الله، وكثرة الاستغفار وذكر الله، والصبر على الشدائد.

وأما وصيته لأعداء الله فتلخصت في أن النصر المؤكد حليف أولياء الله، وأن مصير أعداء الله الخسران في الدنيا والآخرة مهما عظمت قوتهم، وأن التضحيات التي يقدمها رجال الله ستزيد من قوة المؤمنين وهلاك الطغاة والمستكبرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com