العدوُّ السعوديّ يؤكّـدُ دعمَ الموقف الأمريكي الرافض لمطالب اليمنيين

“آل جابر” و “ليندركينغ” يناقشان مواصلة الحصار ونهب الثروات

 

المسيرة | خاص

أكّـد النظامُ السعوديُّ تماهيَه مع الموقف الأمريكي العدائي الرافض لمطالب الشعب اليمني المشروعة، في مؤشر سلبي جديد يقلل فرص نجاح الجهود المتعثرة أصلاً للحفاظ على التهدئة، وهو ما ينذرُ بتفجير المشهد.

وقال السفير السعوديّ لدى حكومة المرتزِقة محمد آل جابر، الجمعة، إنه ناقش مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، ضرورةَ التمسك بـ”المقترح الأممي لتمديد الهدنة” الذي رفضته صنعاء.

ولا يتضمن المقترحُ الأمميُّ صرفَ مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز، ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، بل يتضمن محاولة وقحة لمساومة صنعاء على هذه الاستحقاقات ومقايضتها بتنازلات تنطوي على استمرار العدوان والحصار وإبقاء البلد تحت الوصاية.

وكان تحالف العدوان ورعاته قد حاولوا فرض هذا المقترح كحل وحيد على الطاولة وحاولوا حشد الضغوط على صنعاء لإجبارها على القبول به؛ لأَنَّه يمنحهم فرصةً لتقييد خيارات الردع الوطنية والتهرب من تداعيات استمرار العدوان والحصار، لكن تلك المساعيَ لم تنجح، بل أسفرت عن انتهاء الهدنة ودفعت صنعاءُ إلى فرض معادلة حماية الثروات لوقف نهبها.

وقال آل جابر: إنَّ النظامَ السعوديّ يعتبر عمليات حماية الثروة الوطنية التي تنفذها القوات المسلحة “أعمالاً إرهابية تهدّد الملاحة الدولية”، في تأكيد إضافي على تماهي الرياض مع الموقف الأمريكي المتمسك باستمرار الحصار ونهب الموارد واستخدامها كأدَاة ضغط ومصدر لتمويل الحرب.

وفي المقابل، زعم آل جابر أن السعوديّة والولايات المتحدة الأمريكية تدعمان جهود السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني في محاولة لتضليل الرأي العام وقلب الحقائق.

وتؤكّـد هذه التصريحات بشكل واضح أن دول العدوان اختارت الاستجابةَ للتوجّـهات الأمريكية والبريطانية بشأن التمسك باستمرار الحصار ونهب الثروة الوطنية، وهو الأمر الذي يجعلُ كُـلَّ الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة وتجديد الهدنة بلا معنى؛ لأَنَّ صنعاءَ قد أكّـدت أكثرَ من مرة أن صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز ورفع الحصار عن المطارات والموانئ هي متطلبات أَسَاسية وعاجلة يستحيل تجاوزها أَو التنازل عنها.

وكان الرئيس المشاط قد أشار في وقت سابق إلى أن دولَ العدوان كانت قد أبدت تجاوباً محدوداً مع مطالب الشعب اليمني في مفاوضات تجديد الهدنة قبل أن يتدخل المبعوث الأمريكي ويفشل ذلك التجاوب.

وأشَارَ الرئيسُ المشاط إلى أن صنعاء أرادت منح دول العدوان فرصةً لمراجعة خياراتها خلال هذه الفترة، وهو ما أَدَّى إلى حالة “اللا هدنة واللا حرب”، لكن تصريحات آل جابر تؤكّـد أن دول العدوان قد تخلت عن هذه الفرصة بشكل كامل واختارت الاستجابة للتوجّـه الأمريكي البريطاني.

وخلالَ الفترة الماضية، عبَّرت الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل معلَن عن تمسكهما باستمرار الحصار ونهب الثروات، وأكّـدتها أنهما تعتبران مطالب الشعب اليمني “مستحيلة ومتطرفة”.

ومن شأن هذا الموقف أن يضاعفَ قوةَ الدفع نحو التصعيد الذي حذرت القيادة الثورية والسياسية من أن تداعياته ستكون “إقليمية ودولية”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com