الرئيسُ المشاط يباركُ لليمن عيد الجلاء ويؤكّـد استمرار النضال حتى دحر المستعمر القديم الجديد:

 

– قرار حماية الثروات لا يهدّد الملاحة الدولية كما تدعي أبواق العدوان ومن يهدّدها هو مواصلة العدوان والحصار والنهب

– لن يقف شعبنا موقف المتفرّج وخيراته تنهب أمام عينيه وهو يعاني أشد حصار يُفرض على شعب في التاريخ الحديث والقديم

– نصحٌ لقوى العدوان الأمريكي السعوديّ بالجنوح للسلام العادل والمشرفّ وضرورة المسارعة في دفع مرتبات شعبنا دون مماطلة

  لن نقف مكتوفي الأيدي أمام وقاحة المستعمر القديم العائد بطموح غير مشروع سيبددها نضال اليمانيين الأحرار

المسيرة: خاص

ألقى الرئيس المشير مهدي محمد المشاط، أمس الثلاثاء، كلمة بمناسبة العيد الـ55 لجلاء اليمن من الاستعمار البريطاني ورحيل آخر جندي بريطاني دنس الشطر الجنوبي من اليمن، وفيها أكّـد استمرار النضال اليمني لطرد المستعمر الجديد القديم، منوِّهًا إلى أن الشعب اليمني سيبدد كُـلّ آمال الطامعين في اليمن وثرواته ومقدراته.

وفي مستهل كلمته قال الرئيس المشاط “بمناسبة الذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني (30 من نوفمبر) ذكرى طرد آخر جندي من جنود المستعمر البريطاني من مدينة عدن الباسمة، أتوجّـه بعظيم التهاني والتبريكات إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- وإلى شعبنا اليمني العزيز، والتهاني موصولة أَيْـضاً لزملائي في المجلس السياسي الأعلى، وللإخوة الكرام في حكومة الإنقاذ الوطني، ولكافة العلماء والمشايخ والأعيان، وعموم النُّخب والوجاهات، وكل الشرفاء من أبناء وبنات الجمهورية اليمنية في الداخل والخارج”.

وَأَضَـافَ الرئيس المشاط في كلمته “تطل علينا الذكرى المجيدة الخامسة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر هذا العام بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد، التي نتذكّر فيها عظمة الشهداء الأبرار الذين صنعوا يوم الجلاء في الثلاثين من نوفمبر، ومن يصنعون اليوم بدمائهم الزكية والطاهرة يوم جلاء للمستعمر الجديد، الذي جاء اليوم لنهب ثرواتنا وتركيع شعبنا”.

وفي كلمته أكّـد الرئيس المشاط أن “درس الـ30 من نوفمبر لم يعد درساً للتاريخ وكفى، فها هو مستعمر الأمس ذاته وبتحالفات أوسع وأقبح قد جاء غازياً على أمل استعادة أمجاده ليستعمر هذا البلد، والفرق أنه يداري سوأة صنيعه باستعمال قفازات من أنظمة عربية عميلة وخائنة، وبالتواطؤ مع أقذر مرتزِقة عرفتهم البشرية”.

ونوّه رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن “الـ 30 من نوفمبر يوم مجيد وخالد لأبناء الشعب اليمني، وهو كذلك يوم مرير على المرتزِقة والمتورِّطين في الخيانة، لأنه يميّز بين الوطني الحر، الذي انحاز إلى جانب بلده وشعبه، وبين المرتزِق الخائن الرخيص، الذي باع وطنه بثمن بخس وتخندق مع المحتلّ الأمريكي والبريطاني ووضع نفسه في صفحات العار التاريخي”.

واستدرك رئيس الجمهورية بقوله: “إن من المؤسف أن تتزامن هذه المناسبة ونحن نرى الأمريكي يتنقل بين المحافظات المحتلّة، ويباشر الإدارة لتلك المحافظات الخاضعة للاحتلال برفقة جنوده في مشهد مكرّر لم يغب من ذاكرة الإنسان اليمني منذ الاستعمار البريطاني القديم”.

وأردف بالقول “ليس هذا فقط بل إن محتلّ اليوم أكثر صلفاً ووقاحة وجرأة، لدرجة أنه يتيح لنفسه الحق أن يتدخل في شؤون بلادنا في كُـلّ مجلس ومحفل ليدين ويندّد، في مفارقة ساخرة بأن أصحاب البلد قاموا بمنعه من نهب ثرواتهم، بل وإنه يرى أن دفاع الشعب عن مقدراته ضد النهب إجراء خاطئ بالنسبة له ولمصالحه، في وقاحة لم يتجرأ عليها محتلّ قبله”.

وجدّد الرئيس المشاط التأكيد على أنه ورغم أن المفارقات الجارية أمر مؤسف لكل أحرار الشعب اليمني، فإنه -في الوقت ذاته- يزيدنا إصراراً على المضي قدماً في مسيرة التحرّر والاستقلال وإعادة طرد المستعمر الجديد حتى ينال اليمن حريته واستقلاله وسيادته على كامل أراضيه، وذلك في تأكيد على تمسك القيادة السياسية والثورية بمبدأ الدفاع عن اليمن وثرواته وسيادته وكل مقدراته.

وفي كلمته جدّد الرئيس المشاط على “موقفنا الثابت بحماية مقدرات الشعب، ومنع نهب ثرواته النفطية والغازية؛ باعتبَاره التصرف الدستوري الصحيح والسلوك المنطقي والشرعي”، في رسالة تؤكّـد أن القوات المسلحة اليمنية ستنفذ العديد من العمليات العسكرية النوعية والخاطفة على مسار حماية الثروة وتحقيق كُـلّ مكتسبات الثورة.

ولفت في هذا السياق إلى أنه “وكما أن هذا الحق لا يعني أي تهديد للملاحة الدولية كما تدعي أبواق العدوان، فمن يهدّد الملاحة الدولية هو من يواصل عدوانه وحصاره ونهب ثروة هذا الشعب”.

كما جدّد الرئيس المشاط استنكار الجمهورية اليمنية التي مقر قيادتها في صنعاء، للمساعي العدوانية لنهب ثروات اليمن، وحرمان أبناء هذا الشعب من مستحقاته الطبيعية، وعلى رأسها دفع المرتبات لكافة موظفي الدولة اليمنية من إيراداتهم النفطية، وهذا أمر غير قابل للنقاش.

وأدان الرئيس المشاط “مساعي دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا، لعرقلة دفع مرتبات كافة موظفي الجمهورية اليمنية، وتعطيل جهود السلام”.

واعتبر الرئيس المشاط السلوك الأمريكي البريطاني السعوديّ الإماراتي، “عملاً عدوانياً سيكون له عواقب وتداعيات تتحمّل مسؤوليتها، إذ لن يقف شعبنا موقف المتفرّج وخيراته تنهب أمام عينيه، وهو يعاني أشد حصار يُفرض على شعب في التاريخ الحديث والقديم”، وهنا رسالة شديدة اللهجة أكّـد الرئيس المشاط خلالها أن العمليات الرادعة والنوعية ستتصاعد وتتوسع لتواكب التحَرّكات الأمريكية والبريطانية والسعوديّة والإماراتية الساعية إلى نهب اليمن وحرمان شعبه من حقوقه العادلة والمشروعة.

وفي السياق جدد الرئيس المشاط النصح لقوى العدوان بالجنوح للسلام العادل والمشرف، وهو الأمر الذي يؤكّـد حرص صنعاء وقيادتها الوطنية على إحلال السلام وتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة.

وتأكيداً على ثبات الموقف وإرساء مداميك السلام العادل والمشرف على أَسَاس تلبية حقوق الشعب اليمني، أكّـد الرئيس المشاط على ضرورة المسارعة في دفع مرتبات الشعب اليمني دون مماطلة وتسويف.

وفي ختام كلمته عرج الرئيس المشاط على المستجدات في الساحة الفلسطينية، وبارك “لشعبنا الفلسطيني العزيز عملياته البطولية في مواجهة المحتلّ الصهيوني، سائلين الله لشهدائه الرحمة، ولجرحاه الشفاء العاجل”، مُضيفاً “نحن على ثقة بأنه سيكون لهذه النهضة الجهادية المتقدة دور هام في تسريع زوال الاحتلال الصهيوني من أرض فلسطين، لتعانق فلسطين العروبة ويمن الحضارة الحرية المنشودة والاستقلال التام في القريب العاجل بعون الله تعالى”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com