فلسطينيون وأثيوبيون عرسان ضمن عرس صنعاء الأكبر..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

القيادة الثورية والسياسية والهيئة العامة للزكاة لا تزال تحملُ هَمَّ المعسرين من شباب اليمن بالعرس الجماعي السنوي والذي يضم فيه شباب من الدول العربية.

العاصمة صنعاء هي بمثابة الأم الحاضنة لجميع أبناء اليمن، صنعاء هي الأم لليمنيين ولا يوجد لدى الأم التمييز بين أبنائها وإن أساء إليها من بعض أبنائها، فالعاصمة صنعاء تحمل في مكونها السياسي مشاعر الأم مع أبنائها فمن حافظ عليها وعلى اليمن ككُل فقد أحسن إلى نفسه قبل أن يسيء إليها وإلى اليمن وستظل صنعاء اليمن شامخة بشموخ قيادة الأبطال وتشمخ بهم شموخ جبالها كما عطان ونقم ولن يُدنس تراب اليمن إلا بعصيان بعض أبنائها ولن تُدنس العاصمة اليمنية صنعاء بأقدام الغزاة.

العرس الجماعي في صنعاء يضم من الجنسيات العربية ومتعدد المشاركة من جميع الأحزاب والقبائل اليمنية وضم شباب من المحافظات المُحرّرة والمحتلّة، العاصمة صنعاء هي الحضن الدافئ والتي جمعت الشباب في هذا العرس الجماعي والذي لن يستثني أحداً من المُعسرين من شباب اليمن.

العرس الجماعي لم يكن لليمنيين فقط، إذ تم زفاف شباب من الجالية الفلسطينية والأثيوبية، ولم يكن بالإقصاء الحزبي أَو المناطقية وتُعتبر هذا المبادرة حسنة وقرارا صائبا من قبل القيادة السياسية في صنعاء، فسلام ربي على قياداتنا الصادقة الذين حملوا هم شباب الأُمَّــة وشباب اليمن.

نشكر القيادة الثورية والسياسية والهيئة العامة للزكاة الذين نالوا حب الشعب اليمني والذين حملوا الرحمة في قلوبهم لتخفيف هم الشباب المعسرين، فمثل هذه القرارات من قبل القيادة تدل على التراحم وهي من أخلاق ومبادئ الدين المحمدي.

قرار القيادة الثورية والسياسية يدل على الحرية لليمن وتأتي من ثقة النفس للقيادة في اتِّخاذ القرار الداخلي للعرس الجماعي فلو نتساءل أن السفير الأمريكي في صنعاء هل سيتم اتِّخاذ هذا القرار دون الرجوع إليه؟! لا.

القيادة الثورية والسياسية حقّقت الحرية للأرض وإعادة الكرامة للإنسان في اليمن والتي أتت من الصمود والمواجهة لقوى تحالف العدوان كُـلّ هذا الصمود في سبيل حرية الأرض والإنسان اليمني وهذه نعمة من الله علينا ونحن نقطف ثمرة من ثمار المسيرة القرآنية التي ترسخت دعائمها بالدم الطاهر النقي.

من خلال إقامة العرس الجماعي السنوي في صنعاء هذا يُعبِّر عن أخلاق اليمنيين والرحمة من خلال دمج المُعسرين من شباب الجالية الفلسطينية والأثيوبية وهذا الموقف يُعبر عن اللين والرق الذي خلقه الله في قلوبنا بالفطرة، فالعرس الجماعي هو عطف على المساكين وتنفيذ أمر الله تعالى نحو الفقراء من خلقه في هذه الأرض.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com