العدوانُ بين خيارين.. السلامُ أم التصعيد العسكري..بقلم/ أيوب أحمد هادي

 

نقول لقادة العدوان لا عاصم لكم من خيارات الردع العنيفة، فقواتنا المسلحة بما تمتلكه من قدرات نوعية واستراتيجية تتعزز يوماً بعد آخر، ستتخذ الخيار الأنسب وستجبرون على مد يد السلام، حينها لن تنفعكم أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي ونظيراتها الأمريكية، وسيكون الأمر صعباً عليكم فالشعب اليمني لا زال يقف على قاعدة ثابتة وراسخة المبادئ.

مهما حاولتم في كسب المزيد من الوقت وتحويل بوصلة النصر نحوكم ومحاولة تنصيب منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية لحماية منشآتكم الحيوية فَـإنَّ الهزيمة في انتظاركم، فقبتكم قد أعلنت فشلها وَضعف فاعليتها حين لم تقوَ على التصدي لهجمات المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس حين انهالت عليها صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وبالرغم من تلكم الاستعدادات التي تعملون على ترتيبها رغبة منكم في استمرار الحرب إلا أن المطالب المشروعة في تحقيق السلام ستظل استحقاقاً إنسانياً لرفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني، ولا مناص لكم من الالتزام والمسارعة في تنفيذ تلك المطالب وفي مقدمتها البدء في صرف رواتب الموظفين من عائدات ما سلبتموه من الثروات الوطنية.

فمحاولاتكم الرامية إلى تمييع الهُــدنة وتمدديها للمرة الثالثة أمراً مرفوضاً وغير مقبول، فقد سئمنا من تلك التحايلات فبنود الهُــدنة واضحة ولا يمكنكم الالتفاف عليها، فادِّعاءاتكم في جدية الحديث عن السلام قد أسبلت الستار عن ما تحملونه من نوايا خبيثة لاستمرار فرض الحصار على الشعب اليمني لتستمر المعاناة.

وما نخشاه عليكم هو أن تسحب يد السلام الممتدة إليكم وإن سحبت فَـإنَّ الرد اليمني سيكون قاسياً عليكم ولربما تكون النهاية حزينة بالنسبة لكم، لذا فلتستجيبوا لمطالب الشعب اليمني حتي يتحقّق السلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com