ما السِّرُّ وراء ذلك؟!..بقلم/ منى ناصر

 

عندما يسأل كُـلّ معتدٍ وغازٍ، كُـلّ خائنٍ ومرتزِق نفسه ما السر وراء وصول القوى الوطنية إلى أن يحملوا الشرعية الحقيقية، ما السر وراء من دافعوا عن الأرض والعرض عن الدين ومقدساته عن الوطن وثرواته ومقدراته، عن من دافعوا عن الإنسان والإنسانية فنقول لا ولن تفهموا حتى ولو عشتم الدهر.

لماذا؟!..؛ لأَنَّكم وبكل بساطة حالكم كحال من سبقكم من الأمم السابقة والتي طغت وتجبرت وانحرفت عن مسارها الصحيح وحاربت الحق ووقفت مع الباطل؛ لأَنَّكم توليتم اليهود والنصارى، تمسكتم بحبل الشيطان بعتم أنفسكم، دينكم، أوطانكم فكانت النتيجة أنكم خسرتم، انهزمتم، خسئتم وستصلون إلى النتيجة الحتمية وهي الهزيمة، الندم، الخسران.

أما من تمسك بحبل الله من تولى الله ورسوله والإمام علي -عليه السلام-، من تمسك بكتاب الله وبعترة الأطهار -عليهم السلام-، من تمسك بكل القيم والمبادئ والأخلاق هَـا هو اليوم وبعد ثمان سنوات من الصبر والمعاناة من الحرب والعدوان ومن الظلم خرج من رحم المعاناة معلنًا بثورته المتجددة الثورة الأم ثورة 21 سبتمبر بداية عهد جديد، بناء وطن، بناء إنسان برؤيةٍ حقيقية “يد تبني ويد تحمي” أصلها ثابت وفروعها في السماء من دم الشهداء من معاناة الجرحى والأسرى من كُـلّ قطرة دمٍ سُفكت ظلمًا وعدوانًا.

معلنًا بعد ثماني سنوات ولادة الانتصار على يد الأنصار بوعد الآخرة ولهم الأمن مفاجآت ومعجزات بدعمٍ إلهي، ببركة المولد النبوي بشارات تلوح بالأفق وما زال الانتصار يواصل المسير لتحيا أمتنا، لينتصر ديننا ومقدساتنا، لنحرّر يمننا الحبيب ولن ترى الدنيا على أرضي وصياً، فهل علمتم مَـا هِي الأسرار! سلاح الحق والمظلومية قبل أي سلاح لن تفهموا وعليكم أن تتعلموا، أما آن الأوان!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com