السلطةُ القضائية تحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد وبدء حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار

القاضي المتوكل: الشهيد القائد سيظل في وجدان هذه الأُمَّــة لما قدمه من عطاء في سبيل إحيائها

د. الشامي: المسيرة القرآنية شقت طريقها وبددت الظلمات التي كانت سائدة في البلاد

د. الطل: إذا أردنا معرفة عظمة الشهيد القائد فلا بد من معرفة الظروف التي نشأ فيها

 

المسيرة | هاني أحمد علي:

نظّمت السلطةُ القضائية، أمس الاثنين، فعاليةً كبرى في العاصمة صنعاء تحت شعار “على خُطَى الشهيد القائد” بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ-، وتزامُنًا مع بدء حملة إعصار اليمن.

وفي الفعالية الثقافية والخطابية التي حضرها القاضي الدكتور عصام السماوي -رئيس المحكمة العليا-، والقاضي الدكتور محمد الديلمي -النائب العام- والقاضي أحمد الشهاري -رئيس هيئة التفتيش القضائي- والقاضي سعد هادي -أمين عام مجلس القضاء-، والدكتور قيس الطل -مدير مكتب الإرشاد بالأمانة- والدكتور محمد حسين الشامي -عميد المعهد العالي للقضاء-، ورؤساء المحاكم والنيابات الاستئنافية والابتدائية والجزائية، بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والجوف، وعدد من قضاة المحاكم وأعضاء النيابة العامة ومدراء عموم بهيئات السلطة القضائية، وطلاب المعهد العالي للقضاء، أكّـد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، أن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سيظل في وجدان وضمير هذه الأُمَّــة لما قدَّمه من عطاء وتضحيات في سبيل إحيائها، مبينًا أن هذه المناسبةَ جديرةٌ بالاهتمام من قبل كُـلِّ أبناء الشعب اليمني.

وأشَارَ القاضي المتوكل إلى أن المشروع القرآني الذي أرسى دعائمه الشهيد القائد يُعد نعمة عظيمة على الأُمَّــة، حَيثُ تحَرّك -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- في زمن الخضوع والخنوع والسير على نهج أعلام الهدى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وجده الحسين بن علي -عليهما السلام.

وبيّن رئيسُ القضاء الأعلى أن السيد حسين بن بدر الدين الحوثي، هو شهيد القرآن، بعد أن قام بمواجهة الطغيان وقوى الاستكبار العالمي، وتمكّن من رفع راية الحق شامخة، وجعل القرآن الكريم حاضراً وواقعاً في حياتنا بعد أن أزال عنا الثقافاتِ المغلوطة والمنحرفة، منوِّهًا إلى أن الحرب على الشهيد القائد والمسيرة القرآنية قام بها النظام السابق بتوجيهات مباشرة من أمريكا.

ودعا القاضي المتوكل جميعَ منتسبي السلطة القضائية إلى التفاعل مع حملة أنصار اليمن، موضحًا أن القضاة هم قُدوة المجتمع ويجب أن يكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن هذا البلد.

من جانبه، أشار عميد المعهد العالي للقضاء القاضي محمد الشامي، في كلمته الترحيبية، إلى عظمة المشروع القرآني الذي بدأه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، وقامَ على أُسُسِ القيم والمبادئ والمنهج القويم، مؤكّـداً أن المسيرة شقت طريقها بعد ذلك وبددت الظلمات التي كانت سائدة في البلاد آنذاك، وقد سجل التاريخ هذه الخطوة التي تعمدت بدماء الشهداء العظماء وعلى رأسهم السيد القائد الشهيد حسين بن بدرالدين -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ-.

وَأَضَـافَ القاضي الشامي مخاطباً الحاضرين، أن اللهَ قد انتزع الأمانةَ من أيدي الظلمة والفاسدين وسلّمها إلى أياديكم، فإن حملتموها وأديتموها أبقاها اللهُ وجعلكم سبباً في تحقيقِ العدل والأمن والأمان، وإن أضعتموها فَـإنَّ اللهَ سبحانه وتعالى لا يُعجِزُه أن يبدِّلَكم برجال يتحملون الأمانة وفقاً لمنهج المسيرة القرآنية التي أرسى معالمها الشهيد القائد.

وشدّد عميد المعهد العالي للقضاء على ضرورة أن يكون لهذه المناسبة الأثر الكبير في التحفيز على الجهاد وتحقيق الأمن والاستقرار، مبينًا أن نصرة المسيرة والقيادة واجبةٌ من باب وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

في السياق، أوضح مدير عام مكتب الإرشاد في أمانة العاصمة، قيس الطل، أن الحديث عن المشروع القرآني والشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ-، يُعتبَرُ حديثاً عن تَجَلٍّ من تجليات رحمة الله علينا كيمنيين.

وَأَضَـافَ الطل: “إذَا أردنا معرفة عظمة هذا الرجل ومشروعه القرآني، فلا بد لنا أن نعرف الظروف التي نشأ فيها أولاً وأن نعرف أين نحن اليوم من هذا المشروع ثانياً”.

وأكّـد مديرُ إرشاد الأمانة، أن الظروفَ التي نشأ فيها المشروعُ القرآنيُّ جاء في مرحلة هامة وحساسة على مستوى اليمن والعالم العربي والإسلامي، حَيثُ جاء الشهيد القائد -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- في زمن الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي أعلن حينها عن قيامِ حربٍ صليبية شاملة على الإسلام والمسلمين، ولم يكن هذا مُجَـرَّدَ تهديد، بل بدأ تنفيذُها في أفغانستان ومن بعدها العراق التي قتل منها مليونَي عراقي وانتهك فيها الأعراض داخل سجن أبو غريب، بالإضافة إلى اغتصاب ما يقارب ١٨ ألف امرأة عراقية.

وبيّن الطل أن اليمن لم يكن في منأًى عن هذا التهديد الأمريكي والاستهداف الذي يعصفُ بالأمَّة الإسلامية، حَيثُ كان السفير الأمريكي بصنعاء هو من يتحكم باليمن وقراره السيادي، سواء على الجانب العسكري وتدمير أسلحة بلادنا الدفاعية عن طريق الخائن عمار عفاش وأخيه الخائن طارق، أَو على الجانب الثقافي والتربوي والاقتصادي والقضائي بعد أن كان النظام السابق يختار الفاسدين للتربُّع على عرش القضاء.

تخلل الفعاليةَ الكبرى التي نظّمتها السلطةُ القضائيةُ قصيدةً شعريةً للشاعر الكبير المجاهد معاذ الجنيد، نالت استحسانَ الحاضِرِين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com