القوات المسلحة تكشف تفاصيل إحباط التصعيد السعوديّ في حرض

– أكثر من 580 قتيلاً وجريحاً من قوات العدوّ بينهم سعوديّون وسودانيون

– تدمير وإحراق أكثر من 40 آلية ومدرعة واغتنام عتاد عسكري كبير

– العملية تضمنت ضربات صاروخية وجوية دقيقة وإسقاط طائرتين معاديتين

 

المسيرة | خاص

أزاحت القواتُ المسلحة، أمس الأحد، الستارَ عن تفاصيل عملية إفشالِ تصعيدِ العدوّ السعوديّ في مديرية حرض الحدودية، حَيثُ عرض الإعلام الحربي مَشاهِدَ مصوَّرةً وثَّقت كسرَ زحوفات العدوّ ومرتزِقته وتكبيدهم خسائرَ كبيرة في الأرواح والعتاد، في ملحمة عسكرية جديدة تثبت الجاهزيةَ القتاليةَ العالية لقوات الجيش واللجان الشعبيّة، وتؤكّـدُ انسدادَ كُـلِّ آفاق التصعيد العسكري أمام تحالف العدوان ورعاته.

وبحسب التفاصيل التي تم الكشفُ عنها، فقد دفع العدوُّ السعوديّ بأعداد كبيرة من مرتزِقته للزحف على مدينة حرض؛ بهَدفِ السيطرة عليها من مسارَين رئيسيين، الأول: باتّجاه جنوب شرق حرض، والآخر: جنوب سلسلة جبل النار، بمشاركة ألوية سعوديّة، وذلك بإسناد مكثّـف من طيران العدوان الاستطلاعي والحربي، لكن قوات الجيش واللجان الشعبيّة ووفق خطة محكمة تمكّنت من تحويل ذلك التصعيد إلى فَخٍّ قاتل لقوات العدوّ.

وعرضت مَشاهِدُ الإعلام الحربي قيامَ قوات الجيش واللجان الشعبيّة بتوجيه ضربات دقيقة ومكثّـفة على حشود مرتزِقته العدوان أثناء محاولتهم الزحفَ على مدينة حرض، ما أَدَّى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفهم.

وتم تدميرُ العديد من آليات ومدرعات العدوّ أثناء كسر زحوفاته، حَيثُ وقعت تلك الآليات بمَن عليها في كمائنَ قاتلة أعدتها وحداتُ الجيش واللجان الشعبيّة.

وبعد إحباط جميعِ محاولات تقدم العدوّ، انطلق المجاهدون في عمليةٍ هجومية عكسية لملاحقة قوات مرتزِقة الجيش السعوديّ إلى الأوكار التي قَدِموا منها والتي حاولوا من خلالها فرض حصار على مدينة حرض.

وأوضحت القواتُ المسلحة أن العمليةَ المعاكِسةَ نُفِّذت من مسارَي “الحصنين وجنوب شرق حرض”، وُصُـولاً إلى استعادة المحصام والهيجة وتأمين محيطهما.

ووثّقت عدسةُ الإعلام الحربي اقتحامَ قوات الجيش واللجان الشعبيّة للمناطق التي كان يتمركزُ فيها مرتزِقةُ العدوّ والاشتباك معها من مسافة صفر، في مَشاهِدَ بطولية تضاف إلى الرصيد الملحمي الاستثنائي لبطولات المجاهدين اليمنيين.

وبالمقابل، عرضت المَشاهِدُ لحظاتِ فرار أعداد كبيرة من مرتزِقة الجيش السعوديّ من مواقعهم ومتارسهم، وهي صورة غير جديدة تتكرّر في كُـلّ المعارك والمواجهات.

وخلال الهجوم المعاكس تم استهدافُ العديدِ من آليات وتجمعات العدوّ بضربات مسدَّدةٍ ضاعفت خسائرَه المادية والبشرية.

وتجولت كاميرا الإعلام الحربي داخلَ المناطق التي كان يتمركز بها مرتزِقةُ الجيش السعوديّ، موثِّقةً عدداً من جثثهم المتناثرة وآلياتهم المحترقة.

كما وثّقت المَشاهدُ كمياتٍ كبيرةً من الغنائم التي حصل عليها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة بعد السيطرة على مواقع المرتزِقة الذين فروا تاركين خلفَهم مختلفَ أنواع العتاد المتطور الذي زوَّدتهم به دول العدوان؛ بهَدفِ احتلال المديرية، غير أنه لم ينفعهم.

وسجّلت عدسةُ الإعلام الحربي أَيْـضاً لحظاتِ أسر عدد من مرتزِقة الجيش السعوديّ، وبعضُهم جرحى قامت قوات الجيش واللجان الشعبيّة بإعطائهم الإسعافاتِ الأوليةَ ونقلهم للعلاج، في مشهد إضافي من مشاهد التعامل الإنساني الراقي الذي يلتزم به المجاهدون تجاه أسرى وجرحى العدوّ.

وأعلنت القواتُ المسلحة أن الخسائرَ البشرية التي تكبّدتها قواتُ العدوّ خلال العملية وصلت إلى أكثر من 580 قتيلاً وجريحاً، بينهم أكثر من 200 من جنود الجيش السعوديّ والمرتزِقة السودانيين.

وأضافت أنه تم تدميرُ وإحراق وإعطاب أكثر من 40 آلية ومدرعة عسكرية بينها عربة اتصالات وكاسحة ألغام، كما تدمير راجمة صواريخ وإحراق أكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، وإعطاب وتدمير 7 مدافع وعيارات ثقيلة ومتوسطة.

وعرضت المشاهدُ جانباً من هستيريا طيران العدوان الأمريكي السعوديّ الذي شن عدة غارات على المديرية خلال العملية، في محاولة بائسة لإيقاف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبيّة، لكن بدون جدوى.

وكانت القوات المسلحة قد أعلنت قبل عشرة أَيَّـام إسقاط طائرة مقاتلة بدون طيار من نوع (CH4) صينية الصنع تابعة للعدو السعوديّ أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء مديرية حرض، أثناء التصعيد.

وأعلن الإعلام الحربي، أمس، أن الدفاعات الجوية تمكّنت أَيْـضاً من إسقاط طائرة استطلاعية صغيرة تابعة للعدو خلال العملية.

وأكّـدت القوات المسلحة، أمس، أن القوةَ الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر نفَّذا عدةَ عمليات نوعية على تجمعات ومعسكرات قوى العدوان بمحور حرض وقواعد التحكم والسيطرة

وكان العدوّ قد أطلق حملةً إعلاميةً واسعة للترويج لسيطرته المزعومة على مدينة حرض، في محاولة لصناعة انتصار وهمي للتغطية على الواقع الميداني المزري الذي تعيشه قواته في مختلف الجبهات.

وتضمّنت تلك الحملة فضيحةً مدويةً عندما ظهر وزيرُ إعلام المرتزِقة في مقطع فيديو سُمع فيه صوتُ جندي مرتزِق يتحدث عبر اللاسلكي ويعترف بأنهم محاصَرون من قبل قوات الجيش واللجان الشعبيّة.

وتوسِّعُ المَشاهدُ التي عرضها الإعلام الحربي نطاقَ تلك الفضيحة وتنسفُ كُـلَّ الشَّائعات والدعايات التي حاول العدوّ ترويجَها خلال الأسابيع الماضية بخصوص سيطرته على مديرية حرض، حَيثُ تُظهِرُ المَشاهدُ بوضوح حجمَ الهزيمة التي مُنِيَ بها العدوُّ هناك على كُـلّ المستويات، كما تُظهِرُ عدم جدوى القوة المادية التي يمتلكُها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com